المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

الوصف النباتي للأفوكادو (الزبدية)
2023-11-03
زياد بن الحسن الوشاء
5-9-2017
أولاد الإمام الحسن(عليه السلام)
19-10-2015
إدارة شركة التوصية البسيطة
23-2-2017
النظر إلى المرآة
1-8-2018
تفويـض السلطـة Delegation of Authority
12-5-2021


الترادف Synonymy  
  
1249   03:01 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص31- 37
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نشأة علم الدلالة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017 1134
التاريخ: 19-8-2017 2958
التاريخ: 2-9-2017 19455
التاريخ: 19-8-2017 3422

 

اذا كان الانسان يهدف من خلال اللغة الى الابانة والايضاح، ويسعى عن طريقها الى اظهار مشاعره وانفعالاته، فانه عندما يفعل ذلك يكون واعيا بمدلولات الالفاظ، وقد يدرك بدرجة ما الفروق الدلالية بين الالفاظ.

ويستطيع المرء بأدائه اللغوي الذي تمرس عليه ان ينتج جملا عديدة لم يكن قد سمعها، او قرأها، او تعلمها من قبل مما يؤدي الى ان يستقر في وعيه – او لا وعيه – دلالة اللفظ، فيعرف انه قد يكون ثمة ترادف – او تقارب – بين لفظين، ولكن قد يختلف مدلول كل منهما عن الاخر. فقد يتقارب لفظا: " سيدة " و " امرأة "، بل وقد يترادفان في بعض السياقات، ولكننا لا نجد من يشك فيما يحمله لفظ " سيدة " من دلالات تشير الى الوقار والاحترام، مما يخالف ما يومئ اليه لفظ " امرأة " من دلالات توحى بالأنوثة واكتمالها، تماما كما هو الحال في لفظي: " سيد "، و " رجل " ؛ اذ يدل اولهما على

ص31

التبجيل والتعظيم، ويشير ثانيهما الى دلالات ترتبط بالرجولة والمروءة (1).

ولذا فإن اللفظ الواحد يختلف مدلوله من سياق الى آخر ؛ فالفعل " أحب " تختلف دلالاته إذا وُضع في سياقات مختلفة، إذ يمكن القول: أحب وطني، وأحب ابنتي، وأحب الصدق، وأحب الفاكهة، وأحب القراءة....

وفي كل تركيب من التراكيب السابقة تختلف دلالة الفعل عن غيره من التراكيب.

ونحن أيضا يمكننا ان نقول:

- السيارة أسرع من الدراجة.

- القطار أسرع من السيارة.

- الطائرة أسرع من القطار.

ص32

- القطار أسرع من الدراجة.

- الطائرة أسرع من السيارة.

ففي الجمل السابقة هناك مقارنات، ويدهى أن المقارنة بين شيء وآخر تتطلب وجود سمة مشتركة أو عنصر اتفاق – أو أكثر من سمة أو عنصر – بين الشيئين موضوع المقارنة، فنحن، مثلا، نستطيع أن نصف المرأة بأنها جميلة، وكذلك الوردة، ولكننا لا نستطيع أن نقول: إن المرأة أجمل من الوردة، او إن الوردة أجمل المرأة، رغم أننا نصف كلا منهما بالجمال، وهذا يرجع الى ان مدلول الجمال عند المرأة يخالف نظيره في الوردة. ويعنى ذلك أن دلالة الكلمة لا تتحدد إلا في إطار سياقها. قد يكون هناك تحديد منفصل لها في إطارها الذاتي الخاص، ولكن دلالتها النهائية لا تتحدد إلا في إطار السياق الذي يحتويها، ولذلك نعتقد أنه " ليس من الصواب البحث عن معنى الكلمة المفردة في سياق التركيب، يجب أن نعرف أن المعنى المفرد قد اعتراه شيء من التغيير بمجرد دخوله في السياق " (2). فلفظ " الإصلاح "، مثلا، تختلف

ص33

مدلولاته إذا وُضع في سياقات أو تراكيب مختلفة، فنحن نقول: الإصلاح الاقتصادي، وإصلاح الخطأ، وإصلاح الكرسي، والإصلاح بين المتخاصمين... كذلك فإن الفعل " أكل " من الممكن أن يكون بمعنى نهب او سرق في قولنا: أكل مال اليتيم.

ونحن في إطار الوصف يمكننا أن نصف الطقس بأنه بارد، كما يمكننا أن نصف الحرب بأنها باردة، وهو تعبير مستحدث، وإذا كان هناك " طقس حار " في مقابل " طقس بارد "، وبينهما " طقس دافئ أو معتدل "، فهل يمكننا أن نقول: الحرب الساخنة، في مقابل الحرب الباردة، وإذا كانت الحرب الساخنة هي الحرب بالأسلحة، والحرب الباردة هي الحرب بالكلمات، فما هي الحرب الدافئة أو المعتدلة ؟

ومن هنا نقول إن ثمة تضمينا (Connotation) في المترادفات او الألفاظ المتقاربة، فقد يكون في كل لفظ دلالات فرعية إضافة الى دلالته الأصلية، كما أن كل لفظ يحوي – غالبا – شحنات دلالية تختلف عما يحويها غيره، ورغم هذا فإن الترادف التام Complete Synonymy ليس

ص34

مستحيل الحدوث، إلا أن ذلك لا يمكن ان يكون قانونا مطلقا يصح تطبيقه على كل ألفاظ اللغة.

وقضية الترادف من القضايا التي شغلت القدماء والمحدثين على السواء، وكان لها مؤيدون ومنكرون، فمنهم من أكد على وجود الترادف بمعناه الشامل في ألفاظ اللغة، ومن هؤلاء: أبن جني (ت 392 هـ)، وابن سيده (ت 485 هـ). ومنهم من أنكر وجود هذا الترادف التام الكامل، باعتبار أن ثمة شحنة دلالية في كل لفظ لا توجد في نظيره، ومن هؤلاء: ابن الأنباري (ت 237 هـ)، وابن فارس (ت 395 هـ)، وأبو هلال العسكري (ت 395 هـ)، فهؤلاء – وغيرهم ممن تبعهم في قولهم – لم ينكروا إمكانية وقوع الترادف بمعناه العام، ولكنهم نبهوا الى وجود فروق دقيقة بين المترادفات (3).

ونحن نميل الى هذا الرأي الأخير، فلا يستطيع منصف أن ينكر وجود الترادف في العربية بمعناه العام، فمن ينكر مثلا، أن ثمة ترادفاً تاماً بين الأفعال: وضّحَ، وشرح،

ص35

وبيّنَ، وفسّرَ، وفصّلَ (4)، ولكن قد ينكر كثيرون وجود ترادف تام بين مريض وعميد، إذ لو كان اللفظان مترادفين ترادفاً كاملاً وتاماً، لكان بإمكاننا أن نستبدل لفظ " مريض " بلفظ  "عميد"  في البيت المشهور الذي لا يعرف قائله:

يلومونني في حُبّ ليلى عواذلي                ولكنني من حُبّها لعميدُ

فلو قلنا: " ولكنني من حبها لمريض "، ما ظفرنا بالدلالات ذاتها، ففي لفظ " عميد " – وهو من هده العشق – من الدلالات وظلال المعاني ما ليس في لفظ " مريض ". ويشبه ذلك اللفظان: " iLL "، و " Sick " فرغم أن معناهما العام واحد، إلا أنهما يختلفان من حيث اختلاف دلالة كل منهما في السياق الخاص، ولذلك تستخدم " iLL " بدلالة أخرى، كما في التعبير:

" Bird of iLL omen "، كما ان هذا اللفظ " iLL " اكثر ملائمة في الخطاب المهذب Polite Discourse من

ص36

نظيره " Sick ". ومن هذا المنطلق يذهب ألستون William P. Alston الى أن الترادف التام غير ممكن، وأنه يستحيل وجود لفظين يترادفان ترادفاً كاملاً، وإن تحقق هذا الترادف فيه – على الأقل – صعوبة كبيرة (5).

ونخلص من هذا كله الى الإقرار بوجود الترادف بمعناه العام الشامل، إلا أن هناك فروقاً دقيقة بين معظم المترادفات، مما يعني الاعتراف بأن الترادف التام الكامل ليس مستحيلا، ولكنه قليل، " فهو نوع من الكماليات التي لا تستطيع اللغة أن تجود بها في سهولة ويسر. فإذا ما وقع هذا الترادف التام، فالعادة أن يكون ذلك لفترة قصيرة محدودة؛ حيث إن الغموض الذي يعتري المدلول، والألوان أو الظلال المعنوية ذات الصبغة العاطفية أو الانفعالية التي تحيط بهذا المدلول لا تلبث ان تعمل على تحطيمه وتقويض أركانه "(6).

ص37

_______________

(1) يلفت الانتباه – في هذا المقام – شيوع الفظي: رجل، وامرأة، (وجمعهما) في عناوين الروايات العربية، بعكس لفظي: سيد، وسيدة، (وجمعهما).

انظر: د. طه وادي، وحسن سرور: بيليوجرافيا الرواية العربية. مجلة القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب. العدد 88 أكتوبر 1988. الصفحات من 58 – 66.

(2) د. مهدي صالح السامرائي: المجاز في البلاغة العربية. دار الدعوة، حماة، سورية (1394 هـ - 1974 م ). ص 219.

(3) انظر: د. غازي مختار طليمات: نظرات في علم دلالة الألفاظ عند أحمد بن فارس اللغوي.

حوليات كلية الآداب – جامعة الكويت، الحولية الحادية عشرة (1410- 1990). ص52.

(4) انظر: الرماني: الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنى. تحقيق: د. فتح الله صالح على المصري. دار الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة ج. م. ع. ط 1 (1407 هـ - 1987 م). ص 74، 75.

(5) William P. Alston: " Philosophy of language " , library of Congress , U. S. A. 1964. P. 44.

(6) ستيفن أولمان: دور الكلمة في اللغة. ترجمة: د. كمال بشر. مكتبة الشباب المنيرة، القاهرة (1975). ص97.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.