المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

بطلان قول نفاة الأعراض وقولهم ليس غير الأجسام
9-06-2015
المُهلهَل
27-09-2015
الله {مَلِكِ النّٰاسِ}
16-11-2015
Stanislaw Marcin Ulam
14-11-2017
The electric vector of light
2024-03-24
تاريخ الإبداع العلمي عند العرب المسلمين
28-8-2020


فقدان الدلالة والغموض والعجز في اللغة  
  
1399   02:58 مساءً   التاريخ: 19-8-2017
المؤلف : د. فتح الله احمد سليمان
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص14- 25
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نشأة علم الدلالة /

بديهي ان الالفاظ عرضه للتغير والتطور والنمو، فإما أن تبقى تلك الألفاظ على دلالتها الأصلية، وإما أن ترتقى دلالتها، وإما أن تنحط دلالتها. " ففي كل مرحلة من تاريخ أية لغة، هناك ألفاظ معينة تتعرض لتغير المعنى.ونحن نطلق على هذه التغيرات في المعنى  Lexical Change " (1).

وثمة وجه رابع يضاف الى ما سبق، وهو أن هناك من الألفاظ ما يفقد دلالته، ويبدو ذلك بوضوح في العبارات الجاهزة التي ترتبط بالتعامل اليومي والإنساني وتتصل بالخطاب العادي بين الناس، كالعبارات الخاصة بالتحية، أو المتصلة بالعلاقات الاجتماعية، او تلك التي تذيل بها الرسائل والمخاطبات الرسمية وغير الرسمية (2)، إذ يلاحظ

ص14

أن هذه العبارات قد فقدت دلالاتها، وصارت لا تعني شيئا مما لها في الأصل من دلالة. إنما هدفها – في المقام الأول – إشعار الغير بالود، بحيث تكون العبارة الجاهزة مدخلا الى حديث بعينه، او ختاماً لموضوع بذاته.

وإذا كانت اللغة وسيلة للإبانة عن الفكر والإفصاح عما يدور في الذهن، والكشف عن المشاعر والانفعالات، فمن " المؤكد أننا لا نرغب في القول بأن الوظيفة الأولى أو  الوحيدة للغة هي إمدادنا بمعلومات، أو إخبار السامعين أو القارئين بـ " الحقائق " التي لا يعرفونها (رغم أن بعض اللغويين والفلاسفة يعتقدون هذا). فكثير من معانينا ليست " تصورية " على الإطلاق، وإنما هي " خاصة بالعلاقات بين الأشخاص "، أو " اجتماعية " تربط بيننا وبين الآخرين " (3).

ص15

وكما تفقد الألفاظ دلالاتها في بعض الأحايين، فإنها كذلك قد تصير وسيلة للتعمية والغموض، كما أنها قد تعجز عن الإبانة والإفصاح.

أما صيرورتها أداة تعمية وغموض فتحدث حين يلجأ المرسل – صاحب الرسالة – الى الألغاز في البنية التركيبية، مما يؤدي الى عدم وضوح محتوى الشحنة الدلالية في الرسالة الموجهة. ويبدو ذلك مثلا فيما أثر عن أن الخليفة الواثق سأل أحدهم عما يقول في القرآن – وكان هذا الخليفة يقول بخلق القرآن ويعاقب من يقول بغير ذلك – فلم يجب، فأعاد الخليفة السؤال عليه، فقال: من تعني يا أمير المؤمنين ؟ قال: إياك. قال: مخلوق.

ويروى ايضا ان احد الخلفاء طلب من أحد الأئمة أن يصعد المنبر ويلعن علي بن ابي طالب، وكان هذا الأمر ثقيلا على قلب هذا الإمام، ولكنه صعد المنبر وقال: لقد أمرني الخليفة أن ألعن عليا، لعنة الله عليه.

ففي هاتين الرسالتين وأمثالهما يأتي الغموض متعمداً، ولا يكون المرسل فيها جاهلاً بالمحتوى الدلالي للفظ وما يحمله من دلالات، بل إنه يكون واعياً لما يقول، وعارفا ً بالأبعاد الدلالية للرسالة المبلغة.

ص16

ويبدو هذا الأمر جليا في التراكيب التي يؤتى فيها بلفظ او اكثر، ذي معنيين أو دلالتين: دلالة مقصودة، وأخرى غير مقصودة. ويظهر ذلك أيضا في التراكيب التي تنبني على الألغاز اللغوي (4)، والتي تبين وعي المرسل بمدلول اللفظ ومحتواه، كما أنها تكشف عما لديه من ثقافة معجمية، ويتضح هذا فيما أورده الحريري في لغز لغوي، جاء فيه: " قال: ما تقول فيمن توضأ، ثم لمس ظهر نعله ؟ قال: أنتقض وضوءه بفعله " (5).

والغموض – هنا – يكمن في لفظ " النعل " إذ إن فيه دلالتين: الحذاء، وهي غير مقصودة، والزوجة، وهي الدلالة المقصودة.

وقد يحدث الغموض نتيجة عدم الوعي بدلالات الالفاظ

ص17

أو عدم المعرفة الكافية بالبنية النحوية للتركيب (6). وقد يكون الغموض ناتجاً عن الحذف المخل الذي يُحدث لبسا في الفهم (7). وقد يكون مصدر الغموض الاستخدام

ص18

الخاطئ لحرف الجر، بحيث ينتج عنه إساءة فهم الرسالة الموجهة (8).

وإذا كان الغموض يمكن ان يصيب اللغة، فإن اللغة قد تعجز في بعض الأحايين عن الإفصاح والتحديد الدقيق إلا بالاعتماد على أشياء أخر، فلو شئنا أن نعرف مثلا اللون البرتقالي، فأمامنا تعريفان:

ص19

أولهما: اللون البرتقالي: هو لون يتم من مزج لونين: الأحمر والأصفر.

وثانيهما: اللون البرتقالي: هو بلون البرتقال.

وكلا التعريفين يعتمد على الخبرة الحياتية والمسبقة عن الأشياء، فالتعريف الأول يفترض معرفتنا باللونين: الأحمر والأصفر، والتعريف الثاني ينبنى على وعينا بلون البرتقال، فضلا عن البرتقال ذاته، ويشبه ذلك أن نعرّف اللون الأحمر فنقول: إنه بلون الدم.

وكما يمكن ان يعترى اللغة الغموض، وإضافة الى عجز اللغة احياناً عن التحديد الدقيق، فإن ثمة ظاهرة تتعلق بالبنية التركيبية للجملة، ونعني بها التعقيد اللفظي الذي قد ينجم عنه الغموض، رغم أن خبرتنا المسبقة عن العالم ومعرفتنا بالأشياء قد تساعدنا على فهم الرسالة المبلغة. ويبدو ذلك في التركيبين التاليين المختلفين في الترتيب:

- An old man came in who suffered with asthma.

- An old man who suffered with asthma came in.

ص20

فنلاحظ أن الجملتين ليستا على درجة واحدة من القبول Acceptability، فإذا كانت الجملة الثانية مقبولة لتوفير الدقة النحوية والترتيب الصحيح في عناصرها، فإن الجملة الأولى غير مقبولة، إذ إن ضمير الوصل Who قد فصل عن الفاعل An old man  بفعل وحرف جر، مما أحدث نوعاً من التعقيد في تركيبها.

ويتضح سوء الترتيب أيضاً في التركيبين التاليين:

- An old man with asthma came in.

- An old man came in with asthma.

فالجملة الأولى أكثر دقة وصحة Correctness من نظيرتها الثانية، ويعود ذلك الى انتظام ترتيب عناصر الأولى، وافتقاد هذا الأمر في الثانية، حيث بعدت العبارة الوصفية With asthma  عن الموصوف An old man >

ويختلف الأمر في التركيبين التاليين:

I called most of the girls up.

I called up most of the girls.

إذ إنهما على درجة واحدة من القبول، ويرجع هذا الى أن المفعول به اسم ظاهر، وليس ضميراً. ونلاحظ أيضاً أن

ص21

المفعول به قد وقع – في التركيب الاول – بين الفعل Called  وحرف الجر up.

لكن الجملة:

- I called up the girls who lived there.

أكثر قبولا من الجملة:

- I called the girls who lived there up.

وذلك لأنه قد فُصل بين الفعل وحرف الجر بمفعول به the girls  وجملة وصفية تابعة Adjective Subordinate Clause وهي جملة: Who lived there . فالعامل الحاسم في تحديد درجة الصحة والقبول هو البنية التركيبية Syntactic Structure للجملة.

وقد يؤدي كثرة استخدام ادوات الربط الى إطالة الجملة ؛ مما ينتج عنه في النهاية تعقيد Complexity المعنى، ومثال ذلك التركيبان:

- The dog chased the cat that killed the rat that ate the corn.

- The rat the cat the dog chased killed ate the corn.

ص22

فالجملتان فيهما شيء من التعقيد، ولكن الجملة الثانية أكثر تعقيداً من الأولى ؛ ولذا فإن عملية التبليغ فيها تبدو أكثر صعوبة (9) ويعود ذلك الى ما يلي:

أ- إسقاط ادوات الربط.

ب- توالي الأفعال والفواعل.

جـ - ان ثمة ازدواجية في وظيفة الأسماء المتوالية، فكل منها يعد فاعلا لفعل مفعولاً لفعل آخر في آن واحد.

وهناك أمر آخر يضاف الى ما سبق، وهو أن اختلاف المجال الدلالي للألفاظ في البيئات اللغوية المختلفة قد يؤدي الى لبس في المعنى، وذلك إذا كان ثمة تعامل لأفراد ينتمون الى هذه البيئات اللغوية المصرية: الفطن، الذكي، بينما تعنى في عامية أهل الشام: الشخص السمين. وكلمة " لحّام " في عامية أهل مصر

ص23

تجيء بمعنى: القائم بلحام المعادن، بينما هي عند أهل الشام تدل على القصاب، اي بائع اللحم.

ولو سمع عُماني – مثلا – قاهريا ينطق كلمة " الفقر " – بتحويل القاف الى همزة – لظن أنه يعنى " الفأر "، ذلك الحيوان القارض،  إذ إن القاف – عند أهل عُمان – لا تتحول الى همزة، وإنما تُنطق في الكلام الدارج قافا.

ولا يقتصر اختلاف المجال الدلالي للألفاظ على البيئات اللغوية المختلفة، إذ إننا نجد ذلك أيضاً في البيئة اللغوية الواحدة، فكلمة " ناصح " بما لها من دلالة في عامية أهل مصر، فإنها في اللغة الفصحى ذات دلالات مختلفة، منها مثلا أنها تعنى مقدم النصيحة، فتكون اسم فاعل من نصح ينصح، وكذلك يقال رجل ناصح، أي: خائط.

واختلاف الدلالة بين المستوى الفصيح ونظيره العامي يتسع ويتطور باتساع الحياة وتطورها، فكلمة " الجواز " – مثلا – تعنى أيضا وثيقة السفر Passport، بينما في الفصحى تعنى: صك المسافر، أي أن دلالة الكلمة في الفصحى مرتبطة ارتباطاً وثيقا بالدلالة الثانية للكلمة

ص24

في العامية، ولا تتصل بحال من الأحوال بالدلالة الأولى. كذلك فإن كلمة "عبيط " تعنى في الفصحى اللحم الطري، أو اللحم السليم من الآفات، بينما تشير دلالتها في العامية الى الأبله، وهناك أيضا كلمة " جمهوري " التي تعنى في الفصحى العصير المطبوخ الحلال، او الشراب المحدث، او هي اسم شراب يُسكر، بينما تتبدى دلالتها المعاصرة في قولنا  - مثلا -: الحزب الجمهوري، النظام الجمهوري (في مقابل النظام الملكي).

من هذا نرى ان اللفظ الواحد قد تختلف دلالته من بينة لغوية الى أخرى، بل إن هذا الاختلاف الدلالي للفظ الواحد قد يكون في إطار البيئة اللغوية الواحدة.

ص25

___________________

(1) Robert j. Jeffers and Else Lehiste: " principles and Methods for Methods for Historical Linguistices " The MiT Press , Cambridge , Massachusetts , and London , England , 1979 , p. 131.

(2) مثال ذلك: العبارات: صباح الخير... مساء الخير... كيف حالك ؟... كيف صحتك ؟... وتفضلوا بقبول الاحترام... وتفضلوا بقبول خالص التقدير. انظر: د. محمود فهمي حجازي: المعجمات الحديثة، القاهرة 1978. ص 65.

(3) ف. ر. بالمر: علم الدلالة. إطار جديد. ترجمة: د. صبري إبراهيم السيد.

دار قطري بين الفجاءة للنشر والتوزيع، الدوحة، قطر (14,7 هـ - 1986 م) ص 58.

(4) يمثل ذلك ما أورده الحريري المقامة الثانية والثلاثين " الطبيبة "، حيث أورد مائة مسألة فقهية تعتمد كلها على الألغاز اللغوي، انظر: الشريشي: شرح مقامات الحريري البصري. إشراف وتصحيح: محمد عبد المنعم خفاجي، المكتبة الثقافية، بيروت – لبنان. (1372هـ - 1952 م ) جـ 4. ص 140 – 169.

(5) السابق جـ 4 ص 144.

(6) من ذلك ما جاء في امتحان نهاية العام الدراسي (مايو 1990 بكلية التربية جامعة حلوان، في مادة " طرق التدريس " للفرقة الثالثة، في " ثانيا ": " ضع علامة (P) أمام العبارة الصحيحة. وعلامة (×) أمام العبارة الخاطئة، مع تصحيح العبارة الخطأ على نفس الورقة، وأرفق ورقة الأسئلة بكراسة الإجابة، ولا تستخدم أدوات النفي ".

ودون التعرض للصياغة، نقول: إن النهي في قوله " لا تستخدم أدوات النفي " أحدث غموضاً في السياق، من جهة أنه يعنى عدم جواز استخدام ادوات النفي في سياق تصحيح العبارة. وليس هذا هو المراد، وإنما المراد ألا يُكتفي بذكر " لا " أمام العبارة الخاطئة، بل يجب تصحيح تلك العبارة، وعلى ذلك فإنه يجوز استخدام أدوات النفي عند التصحيح، ويستقيم محتوى الرسالة لو قيل "... ولا تكتف باستخدام أداة النفي (لا) ".

(7) أ- يمثل ذلك ما ورد في صحيفة الأهرام القاهرة بتاريخ 9/5/1990 حيث جاء فيها:

" رئيس وزراء أيسلندا يزور مصنع 100 الحربي:

مصر تنتج المدافع الثقيلة بأنواعها محليا.

فالتركيب الأول منفصل تماماً عن التركيب الثاني، وجاءت النقطتان (: ) دونما دلالة تذكر، رغم أن النقطتين لهما دلالة مهمة ومحددة في التراكيب الصحيفة ؛ فهما يأتيان بديلا عن الافعال: قال، أو صرح، أو ذكر. ب- ويبدو الغموض أيضا فيما ورد في صحيفة الوفد القاهرية بتاريخ 1/6/1989. إذ جاء فيها: " العاهل الأردني ينتقد وسائل الإعلام لاهتمامها بتحركاته، ويشعر بالملل من رؤية صورة في الصحف والتليفزيون".

ومجيء هذا العنوان على هذا النمط يوحى بغير ما هو مراد ؛ ذلك أنه قد سقط – دون وعى – كلمة " تكرار " قبل كلمة " رؤية "، كما يوضح ذلك ما جاء من تفضيلات، والمعنى أنه يشعر بالملل من تكرار رؤية صوره....

وليس من مجرد رؤية صوره.

(8) من ذلك ما جاء في صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 26/5/1990، إذ ورد فيها:

" تعليمات للنائب العام بسرعة تنفيذ قرار المحكمة.... "

فاللام في " للنائب " تثير لبسا، ومصدر هذا اللبس أن حرف الجر " اللام " يمكن أن يكون بمعنى " الى "، وعلى ذلك يكون التساؤل: هل التعليمات موجهة للنائب العام... ؟ أم هي صادرة منه ؟ ولو قيل: تعليمات من النائب العام.... لفهمت الرسالة على وجهها المراد ؛ إذ إن التعليمات من النائب العام وليست إليه.

(9)J. p. Thorne: " Generative Grammar and stylistic Analysis " , edited by John Lyons. Penguin Book , 1972. p. 187.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.