أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
968
التاريخ: 8-1-2020
954
التاريخ: 11/12/2022
1344
التاريخ: 29-11-2016
974
|
( يَجِبُ التَّسْلِيمُ ) عَلَى أَجْوَدِ الْقَوْلَيْنِ عِنْدَهُ ، وَأَحْوَطِهِمَا عِنْدَنَا ( وَلَهُ عِبَارَتَانِ : السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ) مُخَيَّرًا فِيهِمَا ( وَبِأَيِّهِمَا بَدَأَ كَانَ هُوَ الْوَاجِبُ ) وَخَرَجَ بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ ( وَاسْتُحِبَّ الْآخَرُ ) .
أَمَّا الْعِبَارَةُ الْأُولَى فَعَلَى الِاجْتِزَاءِ بِهَا ، وَالْخُرُوجِ بِهَا مِنْ الصَّلَاةِ دَلَّتْ الْأَخْبَارُ الْكَثِيرَةُ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَمُخْرِجَةٌ بِالْإِجْمَاعِ ، نَقَلَهُ الْمُصَنِّفُ وَغَيْرُهُ .
وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ تَقْدِيمُ الْأَوَّلِ مَعَ التَّسْلِيمِ الْمُسْتَحَبِّ ، وَالْخُرُوجُ بِالثَّانِي ، وَعَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى وَالْبَيَانِ ، وَأَمَّا جَعْلُ الثَّانِي مُسْتَحَبًّا كَيْفَ كَانَ كَمَا اخْتَارَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا فَلَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَاضِحٌ .
وَقَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ كَلَامُ الْمُصَنِّفِ فَاخْتَارَهُ هُنَا وَهُوَ مِنْ آخِرِ مَا صَنَّفَهُ ، وَفِي الرِّسَالَةِ الْأَلْفِيَّةِ وَهِيَ مِنْ أَوَّلِهِ ، وَفِي الْبَيَانِ أَنْكَرَهُ غَايَةَ الْإِنْكَارِ فَقَالَ بَعْدَ الْبَحْثِ عَنْ الصِّيغَةِ الْأُولَى : وَأَوْجَبَهَا بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَخَيَّرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " ، وَجَعَلَ الثَّانِيَةَ مِنْهُمَا مُسْتَحَبَّةً ، وَارْتَكَبَ جَوَازَ " السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ " بَعْدَ السَّلَامِ عَلَيْكُمْ .
وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ فِي خَبَرٍ ، وَلَا مُصَنَّفٍ .
بَلْ الْقَائِلُونَ بِوُجُوبِ التَّسْلِيمِ وَاسْتِحْبَابِهِ يَجْعَلُونَهَا مُقَدَّمَةً عَلَيْهِ ، وَفِي الذِّكْرَى نَقَلَ وُجُوبَ الصِّيغَتَيْنِ تَخْيِيرًا عَنْ بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَقَالَ إنَّهُ قَوِيٌّ مَتِينٌ إلَّا أَنَّهُ لَا قَائِلَ بِهِ مِنْ الْقُدَمَاءِ .
وَكَيْفَ يَخْفَى عَلَيْهِمْ مِثْلُهُ لَوْ كَانَ حَقًّا .
ثُمَّ قَالَ : إنَّ الِاحْتِيَاطَ لِلدِّينِ الْإِتْيَانُ بِالصِّيغَتَيْنِ جَمِيعًا بَادِئًا بِالسَّلَامِ عَلَيْنَا ، لَا بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِهِ خَبَرٌ مَنْقُولٌ ، وَلَا مُصَنَّفٌ مَشْهُورٌ سِوَى مَا فِي بَعْضِ كُتُبِ الْمُحَقِّقِ ، وَيَعْتَقِدُ نَدْبِيَّةَ السَّلَامِ عَلَيْنَا ، وَوُجُوبَ الصِّيغَةِ الْأُخْرَى ، وَمَا جَعَلَهُ احْتِيَاطًا قَدْ أَبْطَلَهُ فِي الرِّسَالَةِ الْأَلْفِيَّةِ فَقَالَ فِيهَا : إنَّ مِنْ الْوَاجِبِ جَعْلَ الْمَخْرَجِ مَا يُقَدِّمُهُ مِنْ إحْدَى الْعِبَارَتَيْنِ فَلَوْ جَعَلَهُ الثَّانِيَةَ لَمْ تَجُزْ .
وَبَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ فَالْأَقْوَى الِاجْتِزَاءُ فِي الْخُرُوجِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا ، وَالْمَشْهُورُ فِي الْأَخْبَارِ تَقْدِيمُ " السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ " مَعَ التَّسْلِيمِ الْمُسْتَحَبِّ إلَّا أَنَّهُ لَيْسَ احْتِيَاطًا كَمَا ذَكَرَهُ فِي الذِّكْرَى لِمَا قَدْ عَرَفْت مِنْ حُكْمِهِ بِخِلَافِهِ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ ( وَيُسْتَحَبُّ فِيهِ التَّوَرُّكُ ) كَمَا مَرَّ ( وَإِيمَاءُ الْمُنْفَرِدِ ) بِالتَّسْلِيمِ ( إلَى الْقِبْلَةِ ثُمَّ يُومِئُ بِمُؤَخِّرِ عَيْنِهِ عَنْ يَمِينِهِ ) .
أَمَّا الْأَوَّلُ فَلَمْ نَقِفْ عَلَى مُسْتَنَدِهِ ، وَإِنَّمَا النَّصُّ وَالْفَتْوَى عَلَى كَوْنِهِ إلَى الْقِبْلَةِ بِغَيْرِ إيمَاءٍ ، وَفِي الذِّكْرَى ادَّعَى الْإِجْمَاعَ عَلَى نَفْيِ الْإِيمَاءِ إلَى الْقِبْلَةِ بِالصِّيغَتَيْنِ وَقَدْ أَثْبَتَهُ هُنَا وَفِي الرِّسَالَةِ الْأَلْفِيَّةِ .
وَأَمَّا الثَّانِي فَذَكَرَهُ الشَّيْخُ وَتَبِعَهُ عَلَيْهِ الْجَمَاعَةُ وَاسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِمَا لَا يُفِيدُهُ ( وَالْإِمَامُ ) يُومِئُ ( بِصَفْحَةِ وَجْهِهِ يَمِينًا ) بِمَعْنَى أَنَّهُ يَبْتَدِئُ بِهِ إلَى الْقِبْلَةِ ثُمَّ يُشِيرُ بِبَاقِيهِ إلَى الْيَمِينِ بِوَجْهِهِ ( وَالْمَأْمُومُ كَذَلِكَ ) أَيْ يُومِئُ إلَى يَمِينِهِ بِصَفْحَةِ وَجْهِهِ كَالْإِمَامِ مُقْتَصِرًا عَلَى تَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ إنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى يَسَارِهِ أَحَدٌ ، ( وَإِنْ كَانَ عَلَى يَسَارِهِ أَحَدٌ سَلَّمَ أُخْرَى ) بِصِيغَةِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ( مُومِيًا ) بِوَجْهِهِ ( إلَى يَسَارِهِ ) أَيْضًا .
وَجَعَلَ ابْنُ بَابَوَيْهِ الْحَائِطَ كَافِيًا فِي اسْتِحْبَابِ التَّسْلِيمَتَيْنِ لِلْمَأْمُومِ ، وَالْكَلَامُ فِيهِ وَفِي الْإِيمَاءِ بِالصَّفْحَةِ كَالْإِيمَاءِ بِمُؤَخِّرِ الْعَيْنِ مِنْ عَدَمِ الدَّلَالَةِ عَلَيْهِ ظَاهِرًا ، لَكِنَّهُ مَشْهُورٌ بَيْنَ الْأَصْحَابِ لَا رَادَّلَهُ .
( وَلْيَقْصُدْ الْمُصَلِّي ) بِصِيغَةِ الْخِطَابِ فِي تَسْلِيمِهِ ( الْأَنْبِيَاءَ وَالْمَلَائِكَةَ وَالْأَئِمَّةَ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ ) بِأَنْ يُحْضِرَهُمْ بِبَالِهِ ، وَيُخَاطِبَهُمْ بِهِ ، وَإِلَّا كَانَ تَسْلِيمُهُ بِصِيغَةِ الْخِطَابِ لَغْوًا وَإِنْ كَانَ مُخْرِجًا عَنْ الْعُهْدَةِ .
( وَيَقْصِدُ الْمَأْمُومُ بِهِ ) مَعَ مَا ذُكِرَ ( الرَّدَّ عَلَى الْإِمَامِ ) لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِيمَنْ حَيَّاهُ ، بَلْ يُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ قَصْدَ الْمَأْمُومِينَ بِهِ عَلَى الْخُصُوصِ ، مُضَافًا إلَى غَيْرِهِمْ ، وَلَوْ كَانَتْ وَظِيفَةُ الْمَأْمُومِ التَّسْلِيمَ مَرَّتَيْنِ فَلْيَقْصِدْ بِالْأُولَى الرَّدَّ عَلَى الْإِمَامِ ، وَبِالثَّانِيَةِ مَقْصِدَهُ.
( وَيُسْتَحَبُّ السَّلَامُ الْمَشْهُورُ ) قَبْلَ الْوَاجِبِ وَهُوَ السَّلَامُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ السَّلَامُ عَلَى جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ ، السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|