أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2017
456
التاريخ: 3-8-2017
374
التاريخ: 26-8-2017
565
التاريخ: 26-8-2017
513
|
الفتنة بين الأمين و المأمون
و لما قدم الفضل بن الربيع على الأمين و نكث عهد المأمون خشي غائلته فأجمع قطع علائقه من الأمور و أغرى الأمين بخلعه و البيعة للعهد لابنه موسى و وافقه في ذلك علي بن عيسى بن ماهان و السندي و غيرهما ممن يخشى المأمون و خالفهم خزيمة بن خازم و أخوه عبد الله و ناشدوا الأمين في الكف عن ذلك و أن لا يحمل الناس على نكث العهود فيطرقهم لنكث عهده ولج الأمين في ذلك و بلغه أن المأمون عزل العباس بن عبد الله بن مالك عن الري و أنه ولى هرثمة بن أعين على الحرس و أن رافع بن الليث أستأمن له فآمنه و سار في جملته فكتب إلى العمال بالدعاء لموسى ابنه بعد الدعاء للمأمون و المؤتمن فبلغ ذلك المأمون فأسقط اسم الأمين من الطرد و قطع البريد عنه و أرسل الأمين إليه العباس بن موسى بن عيسى و خاله عيسى بن جعفر بن المنصور و صالحا الموصل و محمد بن عيسى بن نهيك يطلب منه تقديم ابنه موسى عليه في العهد و يستقدمه فلما قدموا على المأمون استشار كبراء خراسان فقالوا : إنما بيعتنا لك على أن لا تخرج من خراسان فأحضر الوفد و أعلمهم بامتناعه مما جاؤا فيه و استعمل الفضل بن سهل العباس بن موسى ليكون عينا لهم عند الأمين ففعل و كانت كتبه تأتيهم بالأخبار و لما رجع الوفد عاودوه بطلب بعض كور خراسان و أن يكون له بخراسان صاحب بريد يكاتبه فامتنع المأمون من ذلك و أوعد إلى قعوده بالري و نواحيها يضبط الطرق و ينقذها من غوائل الكتب و العيون وهو مع ذلك يتخوف عاقبة الخلاف و كان خاقان ملك التبت قد التوى عليه و جيفونة فارق الطاعة و ملوك الترك منعوا الضريبة فخشي المأمون ذلك و حفظ عليه الأمر بأن يولى خاقان و جيفونة بلادهما و يوادع ملك كابل و يترك الضربية لملوك الترك الآخرين و قال له بعد ذلك ثم أضرب الخيل بالخيل و الرجال بالرجال فإن ظفرت و إلا لحقت بخاقان مستجيرا فقبل إشارته و فعلها و كتب إلى الأمين يخادعه بأنه عامله على هذا الثغر الذي أمره الرشيد بلزومه و أن مقامه به أشد غناء و يطلب إعفاء من الشخوص إليه فعلم الأمين أنه لا يتابعه على مراده فخلعه وبايع لولده في أوائل سنة خمس و تسعين ومائة وسماه الناطق بالحق و قطع ذكر المأمون والمؤتمن من المنابر و جعل ولده موسى في حجر علي بن عيسى و على شرطته محمد بن عيسى بن نهيك و على حرسه أخوه عيسى و على رسائله صاحب القتلى و كان يدعى له على المنابر و لابنه الآخر عبد الله و لقبه القائم بالحق و أرسل إلى الكعبة من جاء بكتابي العهد للأمين و المأمون اللذين وضعهما الرشيد هنالك وسارت الكتب من ذلك إلى المأمون ببغداد من عيونه بها فقال المأمون : هذه أمور أخبر الرائي عنها و كفاني أنا أن أكون مع الحق و بعث الفضل بن سهل إلى جند الري بالأقوات و الإحسان و جمع إليهم من كان بأطرافهم ثم بعث على الري طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق أسعد الخزاعي أبا العباس أميرا و ضم إليه القواد و الأجناد فنزلها و وضع المسالح و المراصد و بعث الأمين عصمة بن حماد بن سالم إلى همذان في ألف رجل و أمره أن يقيم بهمذان و يبعث مقدمته إلى ساوة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|