أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017
3177
التاريخ: 11-12-2014
3075
التاريخ: 11-5-2017
3086
التاريخ: 4-5-2017
3128
|
في السنة السادسة[للهجرة] أيضا خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) في ذي القعدة الى مكة، للعمرة و معه سبعون بدنة للنحر، فاحرم في مسجد الشجرة مع الف و خمسمائة وعشرين نفرا من اصحابه وقيل الف و اربعمائة نفر وكانت أمّ سلمة معه (صلّى اللّه عليه وآله) فلمّا بلغ ذلك المشركين عزموا على منع النبي من دخول مكة وزيارة بيت اللّه الحرام فنزل (صلّى اللّه عليه وآله) قرب بئر قليلة الماء في الحديبية على بعد منزل من مكة فلمّا نزل المسلمون عند البئر نفذ ماؤه بعد دقائق، فشكوا العطش الى النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فأخرج سهما وأمر أن يوضع في البئر ففار الماء منه حتى شرب القوم منه وارتووا، وجاء بديل بن ورقاء الخزاعي من قبل قريش الى النبي (صلّى اللّه عليه وآله) وأخبره باتفاق قريش على منعه من زيارة بيت اللّه الحرام.
فقال (صلّى اللّه عليه وآله): «ما جئت لحرب وإنمّا جئت لأقضي نسكي فأنحر بدني وأخلّي بينكم وبين لحماتها» ثم جاء عروة بن مسعود الثقفي فقال (صلّى اللّه عليه وآله) له ما قال لبديل، و كان عروة يرمق اصحاب النبي (صلّى اللّه عليه وآله) ويرى عظمة الرسول في أعينهم فلمّا رجع الى قريش قال لهم: انّي قد جئت كسرى في ملكه وقيصر في ملكه والنجاشي في ملكه و انّي ما رأيت ملكا في قوم قط مثل محمد في أصحابه ولقد رأيت قوما لا يتوضأ الّا ابتدروا وضوءه، و لا يبصق بصاقا الّا ابتدروه ومسحوه على وجوههم يلتمسون منه البركة و لا يسقط من شعره شيء الّا أخذوه و اذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون النظر إليه تعظيما له، وانّه قد عرض عليكم خطّة رشد فاقبلوها ثم أرسل (صلّى اللّه عليه وآله) عثمان الى مكة لتعلم قريش قصده و يبشّر المسلمين بالفرج فلمّا ذهب تبعه عشرة من المهاجرين وفجأة وصل الخبر الى المسلمين بأن عثمان و هؤلاء العشرة قتلوا في مكة و أشاع الشيطان هذا الخبر في جيش النبي (صلّى اللّه عليه وآله)، فعزم النبي أن لا يبرح مكانه حتى يجازي قريشا فجلس الى جنب شجرة سمرة وبايع اصحابه على أن لا يفرّوا و اذا ثارت الحرب يثبتوا مكانهم فسمّيت هذه البيعة، ببيعة الرضوان لقوله تعالى في سورة الفتح: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].
فوقع الرعب في قلوب قريش من هذه المعاهدة فبعثوا سهيل بن عمرو و حفص بن أخف حتى يكتبوا بينهم صلحا، فجاء سهل و كتب صلحا مع النبي (صلّى اللّه عليه وآله) وهو أن توضع الحرب بينهم عشر سنين، و أن يكفّ بعضهم عن بعض، وانّه لا اسلال ولا اغلال ، وانّه من أتى قريشا من أصحاب محمد لم يردوه إليه، وأن يرجع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) عنهم عامه هذا وأصحابه ثم يدخل مكة في العام القابل فيقيم فيها ثلاثة أيّام والسيوف في الاغماد ومن أتى محمدا بغير اذن وليّه يرده إليه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جرّاح عراقي: تقنيات مستشفى الكفيل مكّنتنا من إجراء عمليات انحراف العمود الفقري
|
|
|