المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06
إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06
آثار رأي الخبير
2024-11-06

البداء في القرآن الكريم والروايات الشريفة
6-08-2015
لماذا نعفو ونصفح عن السوء؟
14-7-2022
الحديث الثالث من كتاب العقل والجهل.
2024-07-09
الإنتاج الأنظف (Cleaner Production)
4-7-2017
ثورة المختار الثقفي
2023-02-21
إذاعة الاقليم (هريم)
19-7-2021


لا أبدل عملاً قبله الله بمال الدنيا كله  
  
1115   05:35 مساءً   التاريخ: 9-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص205-207.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

كان هناك امرأة علوية فقيرة ولها أربع بنات يعشن في مدينة البصرة في حالة من الضيق وقلة الغذاء واللباس كبيرة.

في أحد الأعياد كانت ابنتها الصغير تبكي وتقول : يا أماه ! هل من الممكن ان نعيش أيام عيدنا نحن الفقراء ونشبع خبز الشعير ؟

فبكت الام لحالهن المؤذية والصعبة وخرجت من منزلها لعلها تجد لهن خبزاً.

فجاءت بالصدفة إلى بيت قاضي المدينة أبو الحسين وشرحت له حالها ، فقالت له : أنا امرأة علوية فقيرة وعندي أربع بنات مساكين فانظر إلى حالنا وارفق بنا واعلم انك غداً يوم القيامة مسؤول ، لا سمح الله ! ان تضيع حقوق أهل البيت.

فقال القاضي مكرما إياها : تعالى غداً فلن أقصر بما هو لائق لك.

فرجت إلى بيتها ووعدت بناتها خيراً ، فقالت إحداهن : يا أماه ! لو أعطاك القاضي بعض دراهم من الفضة ، فماذا تشتري لي؟

قالت : ماذا تريدين ؟

قال : أريد مقداراً من الصوف حتى أحيكه قميصاً .

وقالت الاخرى : منذ أن توفي والدي وأنا اتمنى أن أشتري من ذلك الخبز الذي يصنعونه في السوق والذي كان يحضره لنا والدي ؟ فماذا لو اشتريت رغيفاً ؟

قال الصغيرة : امي ! أنا أيضاً أريد رغيفاً من السوق؟

وفي الصباح سارت الام إلى بيت القاضي بسرعة ، وجلست هناك حتى تفرق الناس ، ثم قالت بعد ذلك : يا قاضي ! أنا تلك العلوية التي وعدتني خيراً بالأمس ؟ فصرخ القاضي بها وأمر غلمانه بأن يخرجوها .

فخرجت هذه العلوية وهي مكسورة الخاطر باكية ، وهي تصيح وتنادي : ماذا أقول لأبنتي الصغيرة فاطمة ؟ وماذا أقول لأبنتي الكبيرة زينب ؟ اللواتي ينتظرنني على امل ؟ وبأي وجه ألاقيهن وبأي لسان أعتذر منهن ؟

ثم قالت : إلهي لا تخيب ظني ! فإليك أشكو حالي ومنك أطلب حاجتي فإنك على كل شيء قدير.

وفي هذه الأثناء عبر من جانبها سيدوك المجوسي راكباً وهو ثمل وفي حالة من الترنح وعدم الوعي ، فسمع صوت هذه العلوية ، فظن في عالمه أنها : تقول نشيداً او تغني ، فقال : كم صوتك جميل ؟ وكم قلبك حزين ؟ ماذا حدث لك؟

فلم تدرك هذه السيدة أنه قد شرب الخمر وغير واع لما يقول : وظنت بأنه مسلم.

فشرحت له حالها.

فأمر المجوسي غلمانه بان يحضروها إلى بيته ، وفي البيت اخرج صندوقاً فيه أربع مائة دينار وخمسة أوعية من اللباس وقال لها : هذا لك ولبناتك.

فدعت له وشكرته وذهبت ، وعندما رأت بناتها المال واللباس دعوا له أيضاً وقالوا : إلهي أسكنه في قصور الجنة ، واجعله من اوليائك ومحبيك.

وفي تلك الليلة رأى القاضي في منامه وكأنه دخل في بستان فيه قصور تجذب القلوب ، فأراد أن يدخل هذه القصور فمنعت صاحبها من الدخول.

فقال القاضي : لماذا تمنعني من الدخول إليها ؟

قال : كان هذا منزلك ومأواك لو أنك قضيت حاجة تلك السيدة العلوية ، ولكنك أخلفت بوعدك لها وما صدر منك تجاهها ، بدل هذه النعمة أيضاً إلى سيدوك المجوسي.

فاستيقظ القاضي من نومه خائفاً واتجه مسرعاً إلى بيت المجوسي وسأله : ما هو عمل الخير الذي صدر منك هذه الأيام ؟

قال المجوسي : إنني ثمل منذ سبعة أيام ولا أعلم عن نفسي شيئاً.

قال القاضي : لا ليس ممكناً ، تذكر وفكر جيداً.

ولأن المجوسي لم يستطيع ان يتذكر شيئاً ، قال غلمانه وخدمه : لقد أعطيت تلك السيد أربعمائة دينار وخمسة أوعية من اللباس.

قال القاضي : هل تبيعني ثواب هذا العمل بعشرة آلاف دينار ؟

قال المجوسي : ما هو هدفك من هذه المعاملة ؟

فشرح له القاضي منامه وما جرى معه فيه.

فقال المجوسي : أيها القاضي ! إنه قليل لقاء عمل قد قبله الله ، وبما أنني علمت أن الله قد قبله  فكيف أبدله بمال الدنيا ، أعطني يدك حتى أتشهد وأصبح مسلماً.

ثم تشهد وحسن إسلامه وطلب العلوية فأعطاها نصف ما يملك.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.