أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-7-2017
1919
التاريخ: 30-6-2017
1624
التاريخ: 9-7-2017
1585
التاريخ: 23-8-2017
1493
|
كان هناك امرأة علوية فقيرة ولها أربع بنات يعشن في مدينة البصرة في حالة من الضيق وقلة الغذاء واللباس كبيرة.
في أحد الأعياد كانت ابنتها الصغير تبكي وتقول : يا أماه ! هل من الممكن ان نعيش أيام عيدنا نحن الفقراء ونشبع خبز الشعير ؟
فبكت الام لحالهن المؤذية والصعبة وخرجت من منزلها لعلها تجد لهن خبزاً.
فجاءت بالصدفة إلى بيت قاضي المدينة أبو الحسين وشرحت له حالها ، فقالت له : أنا امرأة علوية فقيرة وعندي أربع بنات مساكين فانظر إلى حالنا وارفق بنا واعلم انك غداً يوم القيامة مسؤول ، لا سمح الله ! ان تضيع حقوق أهل البيت.
فقال القاضي مكرما إياها : تعالى غداً فلن أقصر بما هو لائق لك.
فرجت إلى بيتها ووعدت بناتها خيراً ، فقالت إحداهن : يا أماه ! لو أعطاك القاضي بعض دراهم من الفضة ، فماذا تشتري لي؟
قالت : ماذا تريدين ؟
قال : أريد مقداراً من الصوف حتى أحيكه قميصاً .
وقالت الاخرى : منذ أن توفي والدي وأنا اتمنى أن أشتري من ذلك الخبز الذي يصنعونه في السوق والذي كان يحضره لنا والدي ؟ فماذا لو اشتريت رغيفاً ؟
قال الصغيرة : امي ! أنا أيضاً أريد رغيفاً من السوق؟
وفي الصباح سارت الام إلى بيت القاضي بسرعة ، وجلست هناك حتى تفرق الناس ، ثم قالت بعد ذلك : يا قاضي ! أنا تلك العلوية التي وعدتني خيراً بالأمس ؟ فصرخ القاضي بها وأمر غلمانه بأن يخرجوها .
فخرجت هذه العلوية وهي مكسورة الخاطر باكية ، وهي تصيح وتنادي : ماذا أقول لأبنتي الصغيرة فاطمة ؟ وماذا أقول لأبنتي الكبيرة زينب ؟ اللواتي ينتظرنني على امل ؟ وبأي وجه ألاقيهن وبأي لسان أعتذر منهن ؟
ثم قالت : إلهي لا تخيب ظني ! فإليك أشكو حالي ومنك أطلب حاجتي فإنك على كل شيء قدير.
وفي هذه الأثناء عبر من جانبها سيدوك المجوسي راكباً وهو ثمل وفي حالة من الترنح وعدم الوعي ، فسمع صوت هذه العلوية ، فظن في عالمه أنها : تقول نشيداً او تغني ، فقال : كم صوتك جميل ؟ وكم قلبك حزين ؟ ماذا حدث لك؟
فلم تدرك هذه السيدة أنه قد شرب الخمر وغير واع لما يقول : وظنت بأنه مسلم.
فشرحت له حالها.
فأمر المجوسي غلمانه بان يحضروها إلى بيته ، وفي البيت اخرج صندوقاً فيه أربع مائة دينار وخمسة أوعية من اللباس وقال لها : هذا لك ولبناتك.
فدعت له وشكرته وذهبت ، وعندما رأت بناتها المال واللباس دعوا له أيضاً وقالوا : إلهي أسكنه في قصور الجنة ، واجعله من اوليائك ومحبيك.
وفي تلك الليلة رأى القاضي في منامه وكأنه دخل في بستان فيه قصور تجذب القلوب ، فأراد أن يدخل هذه القصور فمنعت صاحبها من الدخول.
فقال القاضي : لماذا تمنعني من الدخول إليها ؟
قال : كان هذا منزلك ومأواك لو أنك قضيت حاجة تلك السيدة العلوية ، ولكنك أخلفت بوعدك لها وما صدر منك تجاهها ، بدل هذه النعمة أيضاً إلى سيدوك المجوسي.
فاستيقظ القاضي من نومه خائفاً واتجه مسرعاً إلى بيت المجوسي وسأله : ما هو عمل الخير الذي صدر منك هذه الأيام ؟
قال المجوسي : إنني ثمل منذ سبعة أيام ولا أعلم عن نفسي شيئاً.
قال القاضي : لا ليس ممكناً ، تذكر وفكر جيداً.
ولأن المجوسي لم يستطيع ان يتذكر شيئاً ، قال غلمانه وخدمه : لقد أعطيت تلك السيد أربعمائة دينار وخمسة أوعية من اللباس.
قال القاضي : هل تبيعني ثواب هذا العمل بعشرة آلاف دينار ؟
قال المجوسي : ما هو هدفك من هذه المعاملة ؟
فشرح له القاضي منامه وما جرى معه فيه.
فقال المجوسي : أيها القاضي ! إنه قليل لقاء عمل قد قبله الله ، وبما أنني علمت أن الله قد قبله فكيف أبدله بمال الدنيا ، أعطني يدك حتى أتشهد وأصبح مسلماً.
ثم تشهد وحسن إسلامه وطلب العلوية فأعطاها نصف ما يملك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|