أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2020
524
التاريخ: 6-08-2015
772
التاريخ: 5-2-2020
489
التاريخ: 8-2-2020
611
|
[ وردت في القران الكريم عدة آيات تتحدث عن البداء ] :
منها : قوله
سبحانه حاكيا عن شيخ الأنبياء : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ
وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 ،
12]
ترى أنه ( عليه
السلام ) يجعل الاستغفار علة مؤثرة في نزول المطر ، وكثرة الأموال والبنين ،
وجريان الأنهار إلى غير ذلك ، وأما بيان كيفية تأثير عمل العبد في الكائنات
الطبيعية ، فيطلب في محله .
وقوله سبحانه :
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] .
وقوله تعالى :
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الأنفال: 53].
وقوله سبحانه :
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ
بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا
كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].
وقوله سبحانه :
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا
يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].
وقوله تعالى :
{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ
كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] .
وقوله سبحانه :
{وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ
مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء: 76] .
وقال تعالى :
{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ} [الأنبياء:
83، 84].
وقال سبحانه :
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ
مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33] .
وقال تعالى :
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى
يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا
عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ } [الصافات: 143 - 146] .
وقال تعالى :
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي
الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء: 88] .
وقال سبحانه :
{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ
لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ} [يونس: 98].
وهذه الآيات
بالإضافة إلى كثير من الأحاديث ... تعرب عن أن الأعمال الصالحة مؤثرة في مصير
الإنسان، وأن الإنسان بعمله يؤثر في تحديد قدره وتبديل القضاء ، وليس هناك مقدر
محتوم فيما يرجع إلى أفعاله الاختيارية حتى يكون العبد في مقابله مكتوف الأيدي
والأرجل .
[البداء في الروايات ]
(إن) الأحاديث التي تدل على هذا المطلب ... كثيرة جدا مبعثرة
في كتب الحديث تحت مواضيع مختلفة مثل الصدقة والاستغفار والدعاء وصلة الرحم ، وما
أشبه ذلك ، وسنذكر فيما يلي نماذج مختلفة من الأحاديث الدالة على هذه المطالب :
ألف - الصدقة وأثرها في دفع البلاء : روى الصدوق في الخصال
عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " أكثِر من صدقة السر ،
فإنها تطفئ غضب الرب جل جلاله " .
وروى في عيون الأخبار عن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام )
قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " باكروا بالصدقة ، فمن باكر
بها لم يتخطاها البلاء " .
وروى الشيخ الطوسي في أماليه عن الباقر ( عليه السلام ) قال
: " قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان
بالله ، وصدقة السر ، فإنها تذهب الخطيئة ، وتطفئ غضب الرب ، وصنائع المعروف ،
فإنها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع الهوان " .
وروى الصدوق في ثواب الأعمال عن الصادق ( عليه السلام ) :
قال : " الصدقة باليد تدفع ميتة السوء ، وتدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء
" . إلى غير ذلك من الروايات المتعددة والتي يضيق المجال بذكرها ، وللمستزيد
الرجوع إلى كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي ضمن أبواب الزكاة والصدقة وغيرها (
1 ) .
ب - أثر الاستغفار في الرزق : روى الصدوق في الخصال عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) قال : " الاستغفار يزيد في الرزق " .
وروى أيضا عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " أكثروا
الاستغفار ، تجلبوا الرزق " ( 2 ) .
ج - الدعاء وآثاره : روى الحميري في قرب الإسناد عن الصادق (
عليه السلام ) : " إن الدعاء يرد القضاء ، وإن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم به
الرزق " ( 3 ) .
وروى أيضا عنه ( عليه السلام ) : قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : " داووا مرضاكم بالصدقة ، وادفعوا أبواب البلاء بالدعاء
" .
وروى الصدوق عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : "
ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء" ( 4 ) .
قد عقد الكليني في الكافي بابا أسماه " إن الدعاء يرد
البلاء والقضاء " ومن جملة أحاديث هذا الباب : روي عن حماد بن عثمان قال :
سمعته يقول : " إن الدعاء يرد القضاء ، ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراما
"( 5 ) .
وروى عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) : " عليكم
بالدعاء ، فإن الدعاء لله والطلب إلى الله يرد البلاء وقد قدر وقضى ولم يبق إلا
إمضاؤه ، فإذا دعي الله عز وجل وسئل ، صرف البلاء صرفة " ( 6 ) .
وأما من طرق العامة فقد أخرج الحاكم عن ابن عباس - رضي الله
عنه - قال : " لا ينفع الحذر عن القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من
القدر" .
قال : وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن أبي الدنيا في
الدعاء عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : ما دعا عبد بهذه الدعوات إلا وسع الله
له في معيشته : " يا ذا المن ولا يمن عليه ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا ذا
الطول ، لا إله إلا أنت ظهر اللاجين وجار المستجيرين ، ومأمن الخائفين ، إن كنت
كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا فامح عني اسم الشقاء وأثبتني عندك سعيدا ، وإن كنت
كتبتني عندك في أم الكتاب محروما ، مقترا على رزقي ، فامح حرماني ، ويسر رزقي ،
وأثبتني عندك سعيدا موفقا للخير ، فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت : {يَمْحُو
اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] ( 7 ) .
وروى أيضا في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى :
{يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ} [الرحمن: 29] ما يقرب من هذا ، فلاحظ ( 8 ) .
د - أثر صلة الرحم : روى الكليني عن أبي الحسن الرضا قال :
" يكون الرجل يصل رحمه فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين ، فيصيرها الله ثلاثين
سنة ، ويفعل الله ما يشاء " ( 9 ) .
وروى أيضا عن أبي جعفر قال : " صلة الأرحام تزكي
الأعمال ، وتنمي الأموال وتدفع البلوى، وتيسر الحساب ، وتنسئ في الآجال " (
10 ) .
ومن طرق العامة وردت روايات متعددة في هذا المنحى ، نكتفي
منها بما رواه السيوطي في الدر المنثور عن علي ( رضي الله عنه ) : أنه سأل رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) عن هذه الآية : { يَمْحُو اللّهُ } فقال له : "
لأقرن عينيك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها : الصدقة على وجهها ، وبر
الوالدين ، واصطناع المعروف يحول الشقاء سعادة ، ويزيد في العمر ، ويقي مصارع
السوء " .
وكما أن للأعمال الصالحة أثرا في المصير وحسن العاقبة ،
وشمول الرحمة وزيادة العمر وسعة الرزق ، كذلك الأعمال الطالحة والسيئات لها من
التأثير المعاكس الذي لا يخفى على أحد في مسيرة حياة الإنسان . ويدل على ذلك من
الآيات قوله سبحانه : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً
مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ
بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا
كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112] .
وقال سبحانه : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا
نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
[الأنفال: 53].
وقال سبحانه : {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف:
130] .
أما الروايات في ذلك فحدث عنها ولا حرج منها ما روي عن أمير
المؤمنين علي (عليه السلام) عندما قال في خطبة له : " أعوذ بالله من الذنوب
التي تعجل الفناء " فقام إليه عبد الله بن الكواء اليشكري ، فقال : يا أمير
المؤمنين أو تكون ذنوب تعجل الفناء ؟ فقال : " نعم ويلك ! قطيعة الرحم "
. وقال أيضا : " إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار " ( 11
) .
وقد وردت في الآثار الوضعية للأعمال روايات يطول الكلام
بنقلها . فلاحظ ما ورد في الزنا من أن فيه ست خصال ثلاث منها في الدنيا وثلاث منها
في الآخرة ، أما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء ويعجل الفناء ويقطع الرزق ( 12 ) .
وأيضا ما ورد في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، مثل
ما روي عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) من أنه قال : " لتأمرن بالمعروف
ولتنهن عن المنكر ، أو لتستعملن عليكم شراركم ، فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم
" ( 13 ) .
وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : " إنهم لما
تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار نزلت بهم العقوبات " ( 14 )
.
ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " لا تزال
أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر ، فإذا لم يفعلوا
ذلك نزعت منهم البركات ، وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في
السماء " ( 15 ) إلى غير ذلك من درر الكلمات التي نقلت عن معادنها .
فقد تحصل مما ذكرنا :
أولا : أن علمه سبحانه يعم كل الأشياء ، ماضيها وحاضرها
ومستقبلها .
وثانيا : أنه سبحانه كل يوم هو في شأن .
وثالثا : أن لأفعال العباد تأثيرا في حسن العاقبة وسوئها ،
ونزول الرحمة والبركة ، أو العقاب والنقمة . إذا وقفت على هذه المقدمات الثلاث
فاعلم : أنه يقع الكلام في البداء في مقامين :
1 - البداء في مقام الثبوت : أي تغيير المصير بالأعمال
الصالحة أو الطالحة .
2 - البداء في مقام الإثبات : أي الإخبار عن تحقق الشيء علما
بالمقتضي مع خفاء المانع .
البداء في مقام الثبوت : إن حقيقة البداء أنه سبحانه - على
خلاف ما اعتقده اليهود والنصارى في حقه من فراغه عن أمر الخلق والتدبير ، والإحياء
والإماتة ، والتوسيع والتقدير في الرزق ، والتعمير والتنقيص ، إلى غير ذلك مما
يرجع إلى الكون والإنسان - هو القائم دائما بالأمر والتدبير ، وهو القيوم على كل
شيء ، وكل يوم في شأن ، وليست يداه مغلولتين ، بل يداه مبسوطتان ( في كل شيء )
يمحو ويثبت حسب مشيئته الحكيمة وإرادته النافذة ، فهو المتجلي في كل زمان بأسمائه
الحسنى وصفاته العليا ، كالخالقية والرازقية ، والإحياء والإماتة ، إلى غير ذلك من
أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى .
ومن شعب هذا الأمر ، هو أنه سبحانه : يزيد في الرزق والعمر
وينقص منهما ، وينزل الرحمة والبركة ، كما ينزل البلاء والنقمة ، حسب مشيئته
الحكيمة ، النافذة ، ولا تصدر عنه الأمور جزافا واعتباطا ، بل حسب ما تقتضيها حال
العباد من حسن الأفعال وقبحها ، وصالح الأعمال وطالحها .
فربما يكون الإنسان مكتوبا في الأشقياء ، ثم يمحى فيكتب من
السعداء ، أو على العكس بسبب ما يقوم به من أعمال .
وبالجملة : فالبداء في عالم الثبوت مخالف لزعم اليهود
والنصارى المشار إليه في قوله سبحانه : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ
مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ
مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا
أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} [المائدة: 64] ، وقد رد
سبحانه تلك العقيدة اليهودية الباطلة في هذه الآية كما هو واضح .
ولأجل أن يديه سبحانه مبسوطتان ، يزيد في الخلق ما يشاء -
وفي العمر - وينقص منه ، حسب مشيئته الحكيمة قال سبحانه : {الْحَمْدُ لِلَّهِ
فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر: 1] .
قال سبحانه : {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ
إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ
إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [فاطر: 11] .
وبناء على ذلك فالبداء بهذا المعنى مما يشترك فيه كل
المسلمين ، على مذاهبهم المختلفة ، من دون اختصاص بالشيعة ، فليس أحد من المسلمين
ينكر أنه سبحانه كل يوم هو في شأن ، وأنه جل وعلا يبدئ ويعيد ، ويحيي ويميت ، كما
أنه سبحانه يزيد في الرزق والعمر وينقص ، إلى غير ذلك حسب المشيئة الحكيمة
والمصالح الكامنة في أفعاله .
_________________
(
1 ) بحار الأنوار : الجزء 93 الباب 21 ، الأحاديث 4 ، 7 ، 9 ، 26 وروى هناك أحاديث
أخرى .
( 2 )
المصدر نفسه كتاب الذكر والدعاء باب الاستغفار وفضله وأنواعه ، الحديث 4 - 17
(وروى أحاديث من الفريقين ) .
( 3 )
قرب الإسناد : 32 / 104 ط مؤسسة آل البيت - قم .
( 4 )
البحار ج 93 كتاب الذكر والدعاء ، أبواب الدعاء . الباب 16 / ح 2 ، 3 ، 5 ( وروى
أحاديث من الفريقين ) .
( 5 )
الكافي ج 2 باب إن الدعاء يرد القضاء : 469 / 1 .
(
6 ) الكافي ج 2 باب إن الدعاء يرد القضاء : 470 / 8 .
( 7 )
السيوطي ، الدر المنثور 4 : 66 .
( 8 )
المصدر نفسه 6 : 143 .
( 9 )
الكافي 2 ، باب صلة الرحم ، الحديث 3 - ص 437 .
(
10 ) الكافي 2 ، باب صلة الرحم ، الحديث 4 ولاحظ البحار ج 4 باب البداء 121 ،
الحديث 66 .
(
11 ) الكافي ج 2 كتاب الإيمان والكفر ، باب قطيعة الرحم ، الحديث 7 - 8 .
( 12 )
سفينة البحار 1 : 560 مادة ( زنا ) .
( 13 )
الوسائل ج 11 كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الباب 1 الحديث 4 .
( 14 )
المصدر نفسه ، الحديث 7 .
( 15 )
المصدر نفسه ، الحديث 18 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|