المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

إيلينيوم = برومثيوم 147 ilinium = promethium 147
1-4-2020
ماهي القانصة Gizzard في الحشرات؟
21-1-2021
مـجـالات تـدخـل الدولـة فـي ظـل العـولمـة
9-1-2023
صفة العاقل والجاهل
15-11-2015
أنواع النجوى
25-11-2014
اهمية شجرة الجوافة
14-7-2016


وفاة المنصور و بيعته المهدى  
  
1299   06:08 مساءً   التاريخ: 5-7-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 256- 259
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

وفاة المنصور و بيعته المهدى

 و في سنة ثمان و خمسين توفي المنصور منصرفا من الحج ببئر ميمون لست خلت من ذي الحجة و كان قد أوصى المهدي عند وداعه فقال :

لم أدع شيئا إلا تقدمت إليك فيه و سأوصيك بخصال و ما أظنك تفعل واحدة منها و له سفط فيه دفاتر علمه و عليه قفل لا يفتحه غيره فقال للمهدي : انظر إلى هذا السفط فاحتفظ به فإن فيه علم آبائك ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة فإن أحزنك أمر فانظر في الدفتر الكبير فإن أصبت فيه ما تريد و إلا ففي الثاني و الثالث حتى تبلغ سبعة فإن ثقل عليك فالكراسة الصغيرة فإنك واجد ما تريد فيها و ما أظنك تفعل فانظر هذه المدينة و إياك أن تستبدل بها غيرها و قد جمعت فيها من الأموال ما أنكر عليك الخراج عشر سنين كفاك لأرزاق الجند و النفقات و الذرية ومصلحة البيوت فاحتفظ بها فإنك لا تزال عزيزا ما دام بيت مالك عامرا و ما أظنك تفعل و أوصيك بأهل بيتك و أن تظهر كرامتهم و تحسن إليهم و تقدمهم و توطئ الناس أعقابهم و توليهم المنابر فإن عزك عزهم و ذكرهم لك و ما أظنك تفعل و أوصيك بأهل خراسان خيرا فإنهم أنصارك و شيعتك الذين بذلوا أموالهم و دماءهم في دولتك و أن لا تخرج محبتك من قلوبهم و أن تحسن إليهم و تتجاوز عن مسيئهم و تكافئهم عما كان منهم و تخلف من مات منهم في أهله و ولده و ما أظنك تفعل و إياك أن تبني مدينة الشرقية فإنك لا تتم بناءها و أظنك ستفعل و إياك أن تستعين برجل من بين سليم و أظنك ستفعل و إياك أن تدخل النساء في أمرك و أظنك ستفعل و قيل قال له:

إني ولدت في ذي الحجة و وليت في ذي الحجة و قد يحس في نفسي أن أموت في ذي الحجة في هذه السنة و إنما حد لي الحج على ذلك فاتق الله فيما أعهد إليك من أمور المسلمين بعدي يجعل لك فيما كربك و حزنك فرجا و مخرجا و يرزقك السلامة و حسن العاقبة من حيث لا تحتسب يا بني احفظ محمدا صلى الله عليه و سلم في أمته يحفظك الله و يحفظ عليك أمورك و إياك و الدم الحرام فإنه حوب عند الله عظيم و عار في الدنيا لازم مقيم و الزم الحدود فإن فيها صلاحك في الآجل و صلاحك في العاجل و لا تعتد فيها فتبور فإن الله تعالى لو علم أن شيئا أصلح منها لدينه و أزجر عن معاصيه لأمر به في كتابه و أعلم أن من شدة غضب الله لسلطانه أمر في كتابه بتضعيف العذاب و العقاب على من سعى في الأرض فسادا مع ما ادخر له من العذاب الأليم فقال : {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا } [المائدة: 33] الآية فالسلطان يا بني حبل الله المتين وعروته الوثقى و دينه المقيم فاحفظه و حصنه و ذب عنه و أوقع بالملحدين اقمع المارقين منه و قابل الخارجين عنه بالعقاب و لا تجاوز ما أمر الله به في محكم القرآن و احكم بالعدل و لا تشطط فإن ذلك أقطع للشعث و أحسم للعدو و أنجع في الدواء و اعف عن الفيء فليس بك إليه حاجة مع ما أخلفه لك و افتتح بصلة الرحم و بر القرابة و إياك و الأثرة و التبديد لأموال الرعية و اشحن الثغور و اضبط الأطراف و أمن السبيل و سكن العامة و أدخل المرافق عليهم و ارفع المكاره عنهم وأعد الأموال و اخزنها وإياك والتبديد فإن النوائب غير مأمونة وهي من شيم الزمان وأعد الأكراع والرجال و الجند ما استطعت و إياك و تأخير عمل اليوم لغد فتتداول الأمور و تضيع و خذ في أحكام الأمور و النازلات في أوقاتها أولا أولا و اجتهد و شمر فيها و أعد رجالا بالليل لمعرفة ما يكون بالنهار و رجالا بالنهار لمعرفة ما يكون بالليل وباشر الأمور بنفسك ولا تضجر ولا تكسل و استعمل حسن الظن و أسيء الظن بعملك و كتابك و خذ نفسك بالتيقظ و تفقد من يبيت على بابك وسهل إذنك للناس و انظر في أمر النزاع إليك وكل بهم عينا غير نائمة و نفسا غير ساهية و لا تنم فإن أباك لم ينم منذ ولي الخلافة و لا دخل عينه الغمض إلا و قلبه مستيقظ هذه وصيتي إليك و الله خليفتي عليك.

 ثم ودعه و سار إلى الكوفة فأحرم منها قارنا و ساق الهدي و أشعره و قلده لأيام خلت من ذي القعدة و لما سار منازل عرض له وجعه الذي مات به ثم اشتد فجعل يقول للربيع و كان عديله بادر بي إلى حرم ربي هاربا من ذنوبي فلما وصل بئر ميمون مات سحر السادس من ذي الحجة لم يحضر إلا خدمه و الربيع مولاه فكتموا الأمر ثم غدا أهل بيته على عادتهم فدعا عيسى بن علي العم ثم عيسى بن موسى بن محمد ولي العهد ثم الأكابر و ذوي الأنساب ثم عامتهم فبايعهم الربيع للمهدي ثم بايع القواد و عامة الناس و سار العباس بن محمد و محمد بن سليمان إلى مكة فبايعا الناس للمهدي بين الركن و المقام و جهزوه إلى قبره و صلى عليه عيسى بن موسى قيل إبراهيم ابن يحيى و دفن في مقبرة المعلاة و ذلك لاثنتين و عشرين من سنة خلافته و ذكر علي بن محمد النوفلي عن أبيه و هو من أهل البصرة و كان يختلف إلى المنصور تلك الأيام قال : جئت من مكة صبيحة موته إلى العسكر فإذا موسى بن المهدي عند عمود السرادق و القاسم بن منصور في ناحية فعلمت أنه قد مات ثم أقبل الحسن بن زيد العلوي و الناس حتى ملؤا السرادق و سمعنا همس البكاء ثم خرج ابو العنبر الخادم مشقوق الأقبية و على رأسه التراب و هو يستغيث و قام القاسم فشق ثيابه ثم خرج الربيع و في يده قرطاس فقرأه على الناس و فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله المنصور أمير المؤمنين اليمن خلف من بني هاشم و شيعة من أهل خراسان وعامة المسلمين ثم بكى وبكى الناس ثم قال : البكاء أمامكم فانصتوا رحمكم الله : ثم قرأ : أما بعد فإني كتبت كتابي هذا وأنا حي في آخر يوم من أيام الدنيا أقرأ عليكم السلام و أسأل الله أن لا يفتنكم بعدي و لا يلبسكم شيعا و لا يذيق بعضكم بأس بعض ثم أخذ في وصيتهم للمهدي و حثهم على الوفاء بعهده ثم تناول الحسن بن زيد و قال : قم فبايع فبايع موسى بن المهدي لأبيه ثم بايع الناس الأول فالأول ثم دخل بنو هاشم و هو في أكفانه مكشوف الرأس لمكان الإحرام فحملوه على ثلاثة أميال من مكة فدفنوه و كان عيسى بن موسى لما بايع الناس أبى من الشيعة فقال له علي بن عيسى بن ماهان: والله لتبايعن وإلا ضربنا عنقك ثم بعث موسى بن المهدي والربيع بالخبر والبردة والقضيب وخاتم الخلافة إلى المهدي و خرجوا من مكة و لما وصل الخبر إلى المهدي منتصف ذي الحجة اجتمع إليه أهل بغداد و بايعوه و كان أول ما فعله المهدي حين بويع أنه أطلق من كان في حبس المنصور إلا من كان في دم أو مال أو من يسعى بالفساد و كان فيمن أطلق يعقوب بن داود و كان محبوسا مع الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن الحسن فلما أطلق ساء ظن إبراهيم و بعث إلى من يثق به بحفر سرب يفضي إلى محبسه و بلغ ذلك يعقوب بن داود فجاء إلى ابن علاثة القاضي و أوصله إلى أبي عبيد الله الوزير ليوصله إلى المهدي فأوصله و استخلاه فلم يحدثه حتى قام الوزير و القاضي و أخبره بتحقيق الحال فأمره بتحويل الحسن ثم هرب بعد ذلك ولم يظفر به و شاور يعقوب بن داود في أمره فقال أعطه الأمان و أنا أحضره و أحضره ثم طلب من المهدي أن يجعل له السبيل في رفع أمور الناس وراء بابه إليه فأذن له و كان يدخل كلما أراد و يرفع إليه النصائح في أمر الثغور و بناء الحصون و تقوية الغزاة و ترويح العذاب و فكاك الأسرى و المحبوسين و القضاء على الغارمين و الصدقة على المتعففين فحظى بذلك و تقدمت منزلته و سقطت منزلة أبي عبد الله و وصله المهدي بمائة ألف و كتب له التوقيع بالإخاء في الله.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).