يقصد بالتوزيع الجغرافي هو ان المكان نظام للعلاقات، إذ تتفاعل الموجودات داخل المكان والامتداد المكاني يعتمد على هذا التفاعل, ويمكن ان يعبر عنه بانه تحديد مدى ارتباط الظاهرة بالمكان الذي تقع فيه, والمكان الجغرافي هو مكان متغير ومتباين يتألف من عناصر جغرافية تربط بينهما علاقات متبادلة ولما كانت الجغرافية هي علم المكان فان هدفها هو هندسة المكان او تنظيم المكان وهذا الهدف يعني التحليل المكاني الذي يهدف الى الوصول لنظام امثل لتوزيع الظاهرات.

تهتم الدراسات الجغرافية بالتوزيع الجغرافي ورسم الخرائط وذلك للعلاقة الوثيقة بين الظاهرات الجغرافية ومنها دراسة الأمراض وبين استعمال الخريطة فالخريطة وسيله مثلى للتعبير وتمثيل البيانات والمعلومات مكانياً وزمانياً فهي قاعدة للبيانات في نظر الجغرافية ويمكن أجمال أهمية الخرائط في الجغرافية الطبية بالنقاط الآتية :

تعد خرائط الجغرافية الطبية وسيلة مهمة وأساسية للتعرف على مساحات المناطق المؤبوة في المرض والتعرف على  العوامل الطبيعية والبشرية التي تؤثر على المرض .

يمكن من خلال الخريطة معالجة مرض ما وتتبع تطوره واضمحلاله أو بعبارة أخرى معرفة جدوى المكافحة لهذا المرض , تبين الخريطة أنماط المرض وإمكانية التعامل في المكافحة تبعاً لخصائص هذه الأنماط .