المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06
كيفية تقسم الخمس
2024-11-06
إجراءات الاستعانة بالخبير
2024-11-06



الخالق يكون غالباً وقاهراً لخلقه  
  
1587   11:53 صباحاً   التاريخ: 30-6-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص180-181.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2017 1070
التاريخ: 8-12-2017 1547
التاريخ: 9-7-2017 1067
التاريخ: 5-7-2017 1207

ذكر أن أحد المرائين والمكارين في زمن الإمام الصادق (عليه السلام) كان منكراً لوجود الله ومن أجل أن يثبت ادعائه الباطل كان يقول : أنتم من تقولون بأن الله خالق كل شيء ، أنا أيضاً خالق.

فكان يأتي بزجاجة ويضع فيها مقداراً من الماء والتراب والأوساخ لعدة أيام فيظهر فيها بعض الديدان . فأخذ يقول بدون حياء : أنا من خلق هذا الحيوان داخل هذه الزجاجة ، أعطوني أي زجاجة فارغة وبعد عدة أيام استطيع ان اخلق مثل هذه الحيوانات وأعطيكم إياها ، وصدق ذلك بعض الحمقى ، فوصل الخبر إلى الإمام الصادق : أن مكاراً  ظهر ويدعي قدرته على الخلق  ويقول : أنا خالق ! الله يخلق الإنسان من بطن أمه بعد تسعة أشهر : أما انا فأخلق هذه الحيوانات بعدة عدة أيام.

فقال لهم (عليه السلام) : قولوا له : نسألك حول ما خلقت في هذه الزجاجة سؤالين ، فإذا أجبت سوف نصدقك.

الأول : ما عدد هذه الحيوانات التي خلقتها داخل هذه الزجاجة ؟.

والثاني : بعد أن يقوم لكم هذا ، قولوا له : بما أنك تدعى أنك خلقت هذه ، فيجب ان تكون غالباً وقاهراً لما خلقت ، لأنه يلزم للخالق أن يكون غالباً وقاهراً لخلقه.

فقل لهذه الحيوانات التي تتحرك في اتجاه ما ، بأن تغير اتجاهها وتذهب من أتجاه آخر ، بدون اختيارها ، أي أن يتحركوا باختيارك وإرادتك.

فقالوا له هذا الموضوع ففكر ثم قال : ما لكم أنتم بذلك ؟ فقد خلقت أنا عدداً من هذه الحيوانات ؟ فما ترون أنا من خلقه.

فقالوا : عجباً ! خالق ولا تدري كم عدد ما خلقت ؟

حسناً : قل لهم أن يغيروا طريقهم ويذهبوا من طريق آخر.

فقال : هذا ليس بمقدوري ، أنا خلقتهم وهم يتحركون.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.