المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06

حضانة السمان
2024-04-25
العوامل الطبيعية Natural Factors
2024-10-19
حديث الحجاج مع الراعي الصائم
2-10-2021
 المعجلات الخطية
12-3-2016
تقييم نتائج الإعلان
27-6-2022
دور المؤسسات العقابية في تنفيذ التدابير الاحترازية
7-8-2022


اتقوا الله ولا تهلكوا فيه كما هلكت  
  
1218   09:03 صباحاً   التاريخ: 29-6-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص150-151.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2018 1498
التاريخ: 25-8-2017 1258
التاريخ: 1-7-2017 3948
التاريخ: 25-8-2017 1622

في زمن الخليفة العباسي الثاني "  المنصور الدوانيقي " وبعد أن استقر له الحكم   وكما نعلم هناك البعض يحاولون التقرب من السلطة بأي ثمن .

فقد جاء رجل الى جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال له : انج بنفسك هذا فلان بن فلان قد وشى بك الى المنصور وذكر أنك تأخذ البيعة لنفسك على الناس لتخرج عليهم ، فتبسم وقال : يا عبد الله ! لا ترع فإن الله إذا أراد فضيلة كتمت أو جحدت أثار عليها حاسداً باغياً يحركها حتى يبينها أقعد معي حتى يأتيني الطلب فتمضي معي الى هناك حتى تشاهد ما يجري من قدرة الله التي لا معزل عنها لمؤمن .

فجاء رجال المنصور وقالوا : أجب أمير المؤمنين .

فخرج الصادق (عليه السلام) ودخل عليه وقد امتلأ المنصور غيظاً وغضباً فقال له : أنت الذي تأخذ البيعة لنفسك على المسلمين تريد أن تفرق جماعتهم وتعسى في هلكتهم وتفسد ذات بينهم.

فقال الصادق (عليه السلام) : ما فعلت شيئاً من هذا .

قال المنصور : فهذا فلان يذكر أنك فعلت.

فقال : إنه كاذب.

قال المنصور : إني أحلفه إن حلف كفيت نفسي مؤونتك .

فقال الصادق (عليه السلام) : إنه إذا حلف كاذباً باء بإثم .

قال المنصور لحاجبه : أحلف هذا الرجل على ما حكاه عن هذا (يعني الصادق (عليه السلام)) .

فقال الحاجب : قل والله الذي لا إله إلا هو وجعل يغلظ عليه اليمين.

فقال الصادق (عليه السلام) : لا تحلفه هكذا فإني سمعت أبي يذكر عن جدي رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : إن من الناس من يحلف كاذباً فيعظم الله في يمينه ويصفه بصفاته الحسنى فيأتي تعظيمه لله على إثم كذبه ويمينه فيؤخر عنه البلاء ولكني أحلفه باليمين التي حدثني أبي عن جدي رسول الله أنه لا يحلف بها حالف إلا باء بألمه ، فقال المنصور :

فحلفه إذاً يا جعفر ؟

فقال الصادق للرجل : قل إن كنت كاذباً عليك فقد برئت من حول الله وقوته ولجأت إلى حولي وقوتي.

فقالها الرجل ، فقال الصادق (عليه السلام) : اللهم ! إن كان كاذباً فأمته ، فما استتم حتى سقط الرجل ميتاً واحتمل ومضى.

وأقبل المنصور على الصادق (عليه السلام) فسأله عن حوائجه ، فقال (عليه السلام) : ما لي حاجة إلا أن أسرع إلى أهلي فإن قلوبهم بي متعلقة.

فقال : ذلك إليك فافعل ما بدا لك فخرج من عنده مكرماً قد تحير منه المنصور.

فقال قوم : رجل فاجأه الموت ، وجعل الناس يخوضون في امر ذلك الميت وينظرون إليه فلما استوى على سريره جعل الناس يخوضون فمن ذام له وحامد إذا قعد على سريره وكشف عن وجهه وقال : يا أيها الناس إني لقيت ربي فلقاني السخط واللعنة واشتد غضب زبانيته علي على الذي كان مني إلى جعفر بن محمد الصادق فاتقوا الله ولا تهلكوا فيه كما هلكت ، ثم أعاد كفنه على وجهه وعاد في موته فرأوه لا حراك فيه وهو ميت فدفنوه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.