المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أساس البناء
20-5-2018
مئين Percentile
20-12-2015
Brönsted-Lowry Definitions
16-7-2017
Three levels of meaninga
2024-07-13
علم الله تعالى أن العبد يؤمن إن أبقاه بعد كفره ، أو يتوب إن أبقاه من فسقه ، أيجوز أن يخترمه دون ذلك أم لا ؟
1-07-2015
استراتيجية التسويق الداخلي
6-9-2016


حقوق المرأة في القرآن ؟  
  
2359   04:30 مساءً   التاريخ: 30-5-2021
المؤلف : الشيخ جوادي آملي
الكتاب أو المصدر : جمال المرأة وجلالها
الجزء والصفحة : ص50-52
القسم : الاسرة و المجتمع / المرأة حقوق وواجبات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2122
التاريخ: 28-7-2022 2693
التاريخ: 19-1-2016 2238
التاريخ: 25-12-2020 2698

يجب أولاً أن يشخص ما المقصود بـ ( المرأة ) التي هي محل بحث ؟ ثم تشخص مصادر البحث أيضاً . وكذلك تعين المسائل والمحاور التي يبحث عما يتعلق بها .

ان المقصود من المرأة هي الصنف الذي يقابله الرجل ، وليس المرأة في مقابل الزوج ، العناوين الأخرى التي يرافق كل منها حقوق خاصة ، لها بحث منفصل لا تدخل في المحور الأساسي لهذا البحث ، فمثلاً للمرأة عدة عناوين فقهية وحقوقية ، حيث إن كلاً من تلك العناوين موضوع لمجموعة من المسائل الفقهية والحقوقية ؛ لأن المرأة قد تكون أختاً أو بنتاً أو زوجة ، وأحياناً أمّاً أو جدة أو عمة أو خالة وأحياناً بنت عم وبنت عمة ، وبنت خال وبنت خالة ، وكل منها لها مسائل فقهية وحقوقية في باب الإرث وأمثاله . وليس لأي من العناوين المذكورة دخل في هذا البحث ، إذ ان المقصود من الرجل هذا الصنف المقابل للمرأة ، وليس المقصود من الرجل هو الزوج ، لأن الرجل بصفة مذكر له عناوين كثيرة ، وكل من تلك العناوين تتبعها أرضية مسائل فقهية وحقوقية كثيرة ، إذ إنّ الرجل يكون أحياناً ابناً أو أخا أو أباً وأحياناً جداً ، أو عماً أو خالاً وأحياناً ابن عم أو ابن عمة أو ابن خال أو ابن خالة ، وكل من هذه العناوين ليس دخيلاً في هذا البحث المحوري ، وتلك لها دور في المسائل الحقوقية والإرث وأمثال ذلك .

في تقييم تساوي حقوق المرأة والرجل من حيث المسائل القيمية يجب عدم إدخال أي من هذه العناوين لا بعنوان تأييد ولا بعنوان نقض ، يجب عدم القول : إن المرأة تختلف عن الرجل لأن سهم الأخت أقل من سهم الأخ من حيث المسائل الإرثية . في ذلك الموضوع المحوري ليس الآن دور هذه العناوين الفرعية . بعد تحليل الموضوع المحوري يأتي عند ذلك دور هذه العناوين الفرعية حيث تطرح مسائل فقهية وحقوقية في كل عنوان من تلك العناوين الفرعية .

الفرق بين الأسس والمصادر :

إن مصادر البحث غير أسس البحث ، فالأسس عبارة عن تلك القواعد والأصول التي يتشكل منها البرهان. ويطلق على هذه المقدمات والأسس عنوان أسس البحث ، أما من أين يجب استنباط هذه المقدمات والمبادىء فهذا ما يسمى بمصادر البحث .

مصادر هذا البحث ، هي القرآن والعترة وكذلك العرفان والبرهان ، أي ان الإنسان يستند أحياناً إلى آية من الآيات أو رواية من الروايات ، والمصدر هنا هو النقل ، ويستدل أحياناً بالبرهان العقلي والمصدر هنا هو العقل وليس النقل ، وأحياناً يستند إلى الكشف والشهود ، والمصدر هنا هو العرفان وليس البرهان ، ولهذا فإن البرهان والعرفان هما خادمان للقرآن ، والقرآن الكريم هو الذي يحلل برهان المبرهنين ويبين شهود العارفين ، من هنا فان هناك انسجاماً لا يقبل التفكيك بين البحوث العرفانية والبرهانية من ناحية والبحوث القرآنية من ناحية أخرى ، لهذا قد يستعان من الأدلة العقلية في البحوث القرآنية ، أو يستعان بالشواهد العرفانية ، حيث إن من الممكن الاستفادة خلال البحوث البرهانية أو العرفانية من آية من آيات القرآن ، أو رواية من أحاديث العترة الطاهرة عليهم السلام . أما المصادر البحثية فهي منفصلة عن بعضها البعض .

ملاحظة :

إن حجية البرهان العقلي متساوية بالنسبة للجميع ؛ لأن قدرته الاثباتية واضحة للجميع إلى حد ما ، ولكن حجية الشهود والكشف ثابتة للشاهد وليس للآخرين بعد التطابق مع الميزان الإلهي وهو القرآن والعترة ، إلاّ أن يقطع الآخرون أيضاً تلك المراحل .

اتضح ان محور البحث هذا هو المرأة في مقابل الرجل ، وليس المرأة في مقابل الزوج وان المصادر البحثية هي البرهان والعرفان والقرآن ،....




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.