أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-5-2017
3141
التاريخ: 11-5-2017
3056
التاريخ: 28-6-2017
2806
التاريخ: 11-12-2014
3325
|
استخدم رسول الله (صلى الله عليه واله) في هذه الغزوة جميع الاساليب والتكتيكات العسكرية المادية والنفسيّة ضدّ العدوّ، وقد اثبتت التجربة أن فتح الحصن يحتاج إلى مزيد من الصبر والعمل على حين لم تكن ظروف الجيش الاسلامي وامكاناته ـ يومذاك ـ لتسمح بذلك القدر من الصبر والترقب، والانتظار والتوقف، اكثر ممّا توقف ومكث في تلك المنطقة وذلك :
أولا : لأنه قتل في اثناء هذه المحاصرة (13) مسلما سبعة منهم من قريش، وأربعة من الانصار، ورجل واحد من قبيلة اخرى.
هذا مضافا إلى من استشهد من المسلمين في وادي حنين إثر هجوم العدوّ الغادر، وانفراط صفوف الجيش الاسلامي، والذين لم يذكر التاريخ مع الأسف أسماءهم، وخصوصياتهم، ولهذا كان قد دبّ نوع من التعب في نفوس جنود الإسلام لم يكن من الصالح تجاهله.
وثانيا : أن شهر شوال قد انتهى، وبدأ شهر ذي القعدة الذي كان معدودا عند العرب من الاشهر الحرم وقد أيّد الاسلام فيما بعد هذه السنّة، وأكّد حرمة الاشهر الحرم.
من هنا كان من الضروري ـ حفاظا على هذه السنّة ـ إنهاء الحصار في أقرب وقت لكي لا تتّهم عرب ثقيف رسول الله (صلى الله عليه واله) بمخالفة السنّة الصالحة وخرقها.
أضف إلى ذلك دنوّ حلول موسم الحج، مع العلم بأن إدارة ذلك الموسم ومناسكه كانت في ذلك العام للمسلمين، بعد أن كانت ـ قبل ذلك ـ تدار بواسطة المشركين وبرعايتهم.
ولا شك أن موسم الحج الذي كان سببا لحصول اجتماع بشريّ عظيم من سكان الجزيرة العربية كان يوفّر اكبر وافضل فرصة لتبليغ الاسلام، وبيان حقيقة التوحيد، وكان على النبي (صلى الله عليه واله) ان يستغل هذه الفرصة العظيمة التي اتيحت له لأوّل مرة، في مجال الدعوة، ويستفيد منها اكثر قدر ممكن ويولي اهتمامه لقضايا اخرى اكثر أهميّة وخطورة من فتح حصن واقع في منطقة نائية.
مع أخذ هذه الظروف بنظر الاعتبار ترك الرسول القائد (صلى الله عليه واله) حصار الطائف وعاد بجيشه إلى الجعرّانة التي جعلها محلا لحفظ أسرى حنين وغنائمها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|