أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-12-2018
1904
التاريخ: 18-11-2016
1379
التاريخ: 11-12-2018
628
التاريخ: 18-11-2016
1308
|
في سنة تسع وتسعين توفي سليمان بن عبد الملك بن مروان بيوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر فكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام وقيل توفي فيها لعشر مضين من صفر فتكون ولايته سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام وصلى عليه عمر بن عبد العزيز وكان الناس يقولون سليمان مفتاح الخير ذهب عنهم الحجاج وولي سليمان فأطلق الأسرى وأخلى السجون وأحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز وكان موته بدابق من أرض قنسرين لبس يوما حلة خضراء وعمامة خضراء ونظر في المرآه فقال أنا الملك الفتى فما عاش جمعة ونظرت إليه جارية فقال ما تنظرين فقالت:
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى *** غيـــر أن لا بقـــاء للانسـان
ليس فيمـــا علمتـه فيك عيب *** كان في الناس غير أنك فإن
قيل وشهد سليمان جنازة بدابق فدفنت في حقل فجعل سليمان يأخذ من تلك التربة ويقول ما أحسن هذه التربة وأطيبها فما أتى عليه جمعة حتى دفن إلى جنب ذلك القبر.
قيل حج سليمان وحج الشعراء فلما كان بالمدينة قافلا تلقوه بنحو أربعمائة أسير من الروم فقعد سليمان وأقربهم منه مجلسا عبد الله بن الحسن فقدم بطريقهم فقال يا عبد الله اضرب عنقه فأخذ سيفا من حرسي فضربه فأبان الرأس وأطن الساعد وبعض الغل ودفع البقية إلى الوجوه يقتلونهم ودفع إلى جرير رجلا منهم فأعطاه بنو عبس سيفا جيد أصحابه فضربه فأبان رأسه ودفع إلى الفرزدق أسيرا فأعطوه سيفا رديئا لا يقطع فضرب به الأسير ضربات فلم يصنع شيئا فضحك سليمان والقوم وشمتت به بنو عبس أخوال سليمان فألقى السيف وأنشأ يقول:
وإن يـــك سيف خـان أو قدر أتى *** بتأخير نفس حتفها غير شاهد
فسيف بني عبس وقد ضربوا به *** نبا بيدي ورقاء عن رأس خالد
كذاك سيـــوف الهند تنبو ظباتها *** وتقطـــع أحيانــــا مناط القلائد
ورقاء هو ورقاء بن زهير بن جذيمة العبسي ضرب خالد بن جعفر بن كلاب وخالد قد أكب على زهير وضربه بالسيف فصرعه فأقبل ورقاء فضرب خالدا ضربات فلم يصنع شيئا فقال ورقاء بن زهير :
رأيت زهيرا تحت كلكل خــالد *** فأقبلت أسعى كالعجول أبادر
فشلت يميني يوم أضرب خالدا *** ويمنعه مني الحديد المظاهر
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|