المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18009 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22



خصوصية آية التطهير بال البيت  
  
2222   05:14 مساءاً   التاريخ: 10-12-2014
المؤلف : محمد اسماعيل المازندراني
الكتاب أو المصدر : الدرر الملتقطة في تفسير الايات القرآنية
الجزء والصفحة : ص 189-193.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / مواضيع عامة في سيرة النبي والأئمة /

قال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قال القاضي البيضاوي في تفسيره : وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما ، لما روي انه خرج ذات غدوة وعليه مرط مرجل من شعر اسود فجلس ، فأتت فاطمة فأدخلها فيه ، ثم جاء علي فأدخله فيه ، ثم جاء الحسن والحسين فأدخلهما فيه ، ثم قال : انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً.

والاحتجاج بذلك على عصمتهم ، وكون اجماعهم حجة ، ضعيف ؛ لان التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها ، والحديث يقتضي انهم اهل البيت لا انه ليس غيرهم (1).

أقول : وانت خبير بأن ما ذكره ضيعف. أما الاول ، فلان القرآن نزل على اسلوب لغة العرب ، ومن عادتهم انهم يذهبون من خطاب الى خطاب ، ثم يعودون اليه ، فكون ما قبل الآية وما بعدها في ازواج النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ لا ينافي كون وسطها فيهم ، اذ الخروج من حكم الى آخر في القرآن كثير جداً.

فكثير ما تنزل الآية اولها في شيء ، واوسطها في اخر ، وآخرها في آخر ، ولو اريد بالوسط النساء لقيل : عنكن ويطهركن دون عنكم ويطهركم ، فهذا قرينة على المراد. والقول بالتغليب سيظهر ضعفه.

وأما الثاني ، فلما قال ابو سعيد الخدري (2) ، وانس بن مالك (3) ، وواثلة بن الاسقع (4) ، وعائشة (5) ، وأم سلمة (6) ، من ان الآية مختصة برسول الله وعلي وفاطمة والحسنين ـ عليهم السلام.

وفي تفسير الثعلبي عن أم سلمة ان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان في بيتها ، فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة ، فقال لها : ادعي زوجك وابنيك ، قالت : فجاء علي وحسن وحسين ، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة ، وهو وهم على منام واحد له على دكان تحته كساء خيبري.

قالت : وانا في الحجرة اصلي ، فأنزل الله تعالى « انما يريد الله » الآية ، فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم اخرج يده فألوى بها الى السماء ، ثم قال : اللهم ان هؤلاء اهل بيتي وحامتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. فأدخلت رأسي البيت وقلت : وانا معكم يا رسول الله؟ قال : انك الى خير.

وباسناده قال مجمع : دخلت امي على عائشة ، فسألتها امي أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت : انها كانت قدراً من الله ، فسألتها عن علي ، فقالت : تسأليني عن احب الناس كان الى رسول الله وزوج احب الناس كانت الى رسول الله.

لقد رأيت علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً قد جمع رسول الله بثوب عليهم ، ثم قال : اللهم ان هؤلاء اهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، قالت فقلت : يا رسول الله انا من اهلك؟ قال : تنحي انك الى خير (7).

وروى الترمذي في الجامع عن عمر بن ابي سلمة ربيب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : نزلت « انما يريد الله » الآية في بيت ام سلمة ، فدعا النبي فاطمة وحسناً وحسيناً ، فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ، ثم قال : هؤلاء اهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، قالت ام سلمة : وانا معهم يا رسول الله؟ قال : انك على مكانك وانت على خير (8).

وفي صحيح ابي داود السجستاني وهو كتاب السنن قالت ام سلمة : وانا جالسة عند الباب ، فقلت : يا رسول الله الست من اهل البيت؟ فقال : انك الى خير انك من ازواج النبي (9).

فهذه الاخبار وامثالها الكثيرة الواردة في طريق القاضي تقضي بكونهم المراد بأهل البيت دون غيرهم من ازواج النبي ونسائه المذكورات فيما قبل الآية وما بعدها.

وبالجملة ما ذكروه واحتملوه من التغليب ، وكون الآية تعليلا لأمرهن ونهيهن على الاستئناف ، ومن كون الحكم عاماً وتخصيص الشيعة اهل البيت بهؤلاء والاحتجاج بذلك ، وكون اجماعهم حجة ضعيفا الى غير ذلك ، اجتهاد في مقابل النص الصحيح والبيان الصريح ، فغير مسموع ذلك منهم ، بل هو عين العناد واللداد الموجب للخلود في نار جهنم ، نعوذ بالله تعالى منها.

نعم لولا ورود تلك الروايات الصحيحات الصريحات من الطرفين في بيانها ، لكان لما ذكروه واحتملوه وجه.

واذ قد ثبت ان المراد بأهل البيت في الآية هؤلاء المذكورون ثبت ان اجماعهم بل قول كل منهم حجة قاطعة ، لان اذهاب الرجس ووقوع التطهير ملزوم عدم العصيان والمخالفة لأوامر الله ونواهيه ، فوقوع الخطأ منهم مأمون ، فالاقتداء بهم والاخذ بقولهم وفعلهم دون من لم يؤمن وقوعه منه وتطرق الرجس اليه واجب.

ومن اعجب العجب ان هذا القاضي يقضي على خلاف ما ورد عليه من طرقه ، فيذكر من الاخبار ما يقبل التأويل الى ما يوافق دينه ومذهبه ، ويترك ويتناسى مما هو ناص بالباب.

ولعل عدوله عن طريق الصواب ، لعدم عثوره على الاخبار الواردة في الباب ، او لغفلته عنها ، او لتغافله ، او لتقيته ، او لعصبيته وعناده ، او لانه اتبع هواه فأضله الله على علم وختم على قلبه.

حتى انه لم يتأمل فيما رواه ايضا ، فانه ايضا يفيد حصر اهل البيت في آل العباء لمن تأمله ، اذ لو كان احد غيرهم داخلاً في اهل البيت المراد من الآية ، لما كان لإدخالهم بخصوصهم في الكساء ، ثم تلاوة الآية عليهم والسكوت عن غيرهم مدة العمر ، والا لنقل هذا ولتمسكت به السنة ، كما نقل ذاك وتمسكت به الشيعة ، وجه ، ففعله هذا وقوله ذاك برهانان وبيانان لأهل البيت.

فهو وان كان عاماً مفهوماً ، الا انه خاص بياناً ، وكيف يتصور منه ـ عليه السلام ـ ان يسميهم خاصة بأهل البيت عقيب نزول الآية ، ويسكت عن غيرهم ويهمله ، وهو داخل فيهم في الحكم المذكور في الآية.

اقول : والطهارة النقاء من الدنس والنجس ، والطاهر النقي.

وفي اصطلاح ارباب العرفان : الطاهر من عصمه الله عن المخالفات ، وهو ينقسم :

الى طاهر الظاهر ، وهو من عصمه الله من المعاصي.

وطاهر الباطن ، وهو من عصمه الله عن الوسواس والهواجس.

وطاهر السر ، وهو من لا يزيغ عن الله طرفة عين.

وطاهر السر والعلانية ، وهو من قام بتوفيقه حقوق الحق والخلق جميعاً ، لسعته برعاية الجانبين.

ولا خفاء في المراد به هنا لا يعم جميع هذه الاقسام ، وهذه النعوت لهم ـ عليهم السلام ـ عين الحق ونفس الواقع ، كيف لا وهم مصداق الحقيقي للآية الشريفة.

قال الطبرسي : استدلت الشيعة باختصاصها بأصحاب الكساء ، بأن قالوا : « انما » لأثبات ما يذكر بعده ونفي ما سواه ، فالإرادة في الآية : اما ارادة محضة ، او ارادة يتبعها التطهير واذهاب الرجس.

لا سبيل الى الاول ؛ لانه تعالى قد اراد من كل مكلف هذه الارادة المطلقة ، فلا اختصاص بأهل البيت ولان هذا القول يقتضي المدح والتعظيم لهم ، ولا مدح في الارادة المجردة ، فيثبت الثاني ، وفي ثبوته ثبوت عصمة المعنيين بالآية من جميع القبائح ، وقد علمنا ان من عدا من ذكرنا من اهل البيت غير مقطوع على عصمته ، فثبت ان الآية مختصة بهم (10) انتهى.

__________________

(1) انوار التنزيل : 2 / 272.

(2) جامع البيان : 22 / 6.

(3) مسند احمد بن حنبل : 3 / 259.

(4) مستدرك الحاكم : 2 / 416.

(5) نظم درر السمطين : 133.

(6) مسند احمد بن حنبل : 6 / 398.

(7) احقاق الحق عنه : 9 / 10.

(8) صحيح الترمذي : 13 / 200.

(9) راجع تفصيل الروايات الواردة في ذلك عن طريق العامة الى احقاق الحق : 2 / 501 ـ 562 و 3 / 513 ـ 531 و 9 / 1 ـ 69 و 14 / 40 ـ 105 و 18 / 359 ـ 383.

(10) مجمع البيان : 4 / 357.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .