أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-13
251
التاريخ: 18-4-2016
2238
التاريخ: 25-1-2016
1832
التاريخ: 11-2-2017
1536
|
هناك مظهر آخر لردّ الفعل تجاه عقدة الحقارة ، هو إقدام البعض على الخمرة والمواد المخدرة، ومن المؤسف أن كثيراً من سكان العالم المصابون بهذا الداء الوبيل.
إن الشخص الذي يشكو من أحد أعضائه ويتألم لذلك كثيراً ، يمكن إنقاذه من ذلك بأحد طريقين :
علاج المرض ، وتهدئة الألم بواسطة العقاقير المسكنة والمخدرة. إن المريض يرتاح في كلتا الصورتين مع فارق كبير هو أنه في الصورة الأولى يكون قد تخلص من المرض تماماً ، أما في الصورة الثانية فإن المرض لا يزال على حاله ، غاية ما هناك أن المريض لا يشعر به.
وعقدة الحقارة مرض روحي يؤلم صاحبه ويقض عليه مضجعه. وبالإمكان إنقاذ المصاب بذلك بأحد طريقين :
أحدهما ـ حل العقدة النفسية.
والثانية ـ تخدير الأحاسيس.
إن المصاب بعقدة الحقارة يتخلص من الاضطراب والألم في كلتا الصورتين ، مع فارق
عظيم هو أنه في الصورة الأولى يكون قد تخلص من هذه العقدة تماماً ، بينما لا تزال العقدة موجودة في الصورة الثانية لكن المصاب لا يشعر بها.
قد يلجأ العاجزون عن علاج عقدهم النفسية الى الخمرة والمواد المخدرة الأخرى لكي يستريحوا من عناء الألم لبضع ساعات ويتخلصوا من وطأة الاضطراب والقلق ... ولكن ما ان يزول أثر السكر يعود الألم والشعور بالحقارة الى صاحبه ، مخيماً ، ومضيقاً الخناق عليه.
(لما كان كل ألم معلولا لإدراك معين فيجب العمل على إزالة العلل الروحية والجسمية التي توجب ذلك الإدراك أو إضعافها. ولذلك فإن أولى الوسائل التي تستخدم في هذا السبيل عبارة عن المواد الكحولية والعقاقير المخدرة).
(يجب أن نعلم بأن الاستمرار في تناول المخدرات يقلل من تأثيرها بالتدريج ، بحيث لا تنتج الحساسية المطلوبة بعد ذلك ، بل قد تؤدي هي الى الآلام والاضطرابات المختلفة ، وتشرع من السير العادي نحود الفناء)(1).
(عندما نتعمق في هذه القضايا من وجهة نظر علم النفس نجد أن هؤلاء الأفراد فاقدون للاعتماد على النفس. ومن البديهي أن الشخص الذي عرف نفسه واطلع على الاستعدادات الباطنية المودعة عنده لا يرضى بأن يكون في عداد هؤلاء. إن هؤلاء التعساء اصطدموا بموانع في حياتهم الاجتماعية وأصيبوا باليأس. وبدلا من أن يلتمسوا الطريق الصحيح في حل المشاكل ومقاومتها نجدهم يلجأون الى المواد الكحولية والخدرة، والقمار ونحو ذلك... وهم يريدون أن ينسبوا عقدهم الروحية وبعبارة أخرى فإن هؤلاء غير مستعدين للكفاح في ساحة الحياة فيفرون بكل جبن)(2).
وهكذا نجد أن الانتقام ، والنقد اللاذع ، والانزواء ، والبحث عن عيوب الآخرين لاشاعتها ، وتناول الخمر... والأعمال المشاهبة لذلك، ردود فعل يظهرها المصابون بعقدة الحقارة بغية تدارك ما هم عليه من النقص والضعة وإقناع أنفسهم بتبرير فشلهم. ولكن شيئاً من ذلك لا يحل العقدة النفسية ، ولا يعالج الداء علاجاً قطعياً ، مضافاً إلى أنه يتضمن أضراراً مادية ومعنوية للإنسان.
____________
1ـ انديشه هاي فرويد ص180 .
2ـ عقدت حقارات ص33 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|