المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



أعلام التفسير في القرن الحادي العاشر  
  
3577   02:42 صباحاً   التاريخ: 27-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 418- 422.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2014 2971
التاريخ: 14-11-2014 1852
التاريخ: 10-10-2014 1714
التاريخ: 14-11-2014 3296

إنّ السابر في التفاسير المؤلّفة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر يرى ـ بوضوح ـ أنّه قد سادت على الأوساط الشيعيّة في هذه الظروف نزعتان مختلفتا المنحى ومتضادتا المنهج لا تجد لهما مثيلاً في العصور السابقة ، وهاتان النزعتان هما :

1. النزعة العقليّة البحتة التي تدفع المفسّر إلى الاهتمام بالآيات الواردة في المبدأ والمعاد والأسماء والصفات وما يمت إليهما بصلة ، ويضرب ـ في ظلّها ـ عمّا سواها صفحاً ، ولا ينظر إليه إلا نظرة خاطفة كأنّ القرآن كتاب عقلي فلسفي لا يهتم إلاّ بالمسائل العقليّة ، ولا شأن له بمسائل المجتمع وما تدور عليه رحى الحياة.

2. النزعة الأخبارية التي لا تهتم إلاّ بنقل الروايات وجمعها من مختلف الكتب من دون تحقيق في اسنادها ومتونها حتى ألّف في هذه الظروف أكبر المجاميع الروائية حول التفسير التي لا يشذ منها من أحاديث التفسير إلاّ النزر اليسير.

وقد كان لهاتين النزعتين تأثير خاصّ في تطوّر التفسير في تلك العصور ، ولما قضى الأُستاذ الأكبر المحقّق البهبهاني ( المتوفّى 1206 ه‍ ) على النزعة الاخبارية التي تتسم بالقشرية والسطحية في أواخر القرن الثاني عشر ومستهلّ القرن الثالث عشر عزت العناية بالتفسير الروائي وتوفرت الدوافع نحو التفسير العلمي الذي يهتم بأكثر المسائل التي يتوقّف عليها فهم الآيات ، فراج منهج الشيخ الطوسي في تبيانه ، والطبرسي في مجمعه ، خصوصاً في أواخر القرن الثالث عشر ومستهلّ الرابع عشر.

نعم حدثت رجّة عنيفة في أواسط القرن الرابع عشر ودفعت الضرورات الاجتماعية إلى تطوير المنهج التفسيري كما سيوافيك بيانه ، وإليك اعلام التفسير في القرن الحادي عشر :

1. محمد بن علي بن إبراهيم الاسترآبادي ، المجاور لبيت الله الحرام ، والمتوفّى فيه سنة ( 1026 ه‍ ) ، صاحب الكتب الرجالية الثلاثة ، له شرح آيات الأحكام. (1)

2. بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي ، الطائر الصيت ( المتوفّى 1030 ه‍ ) له تفاسير ثلاثة : 1. العروة الوثقى طبع مع مشرق الشمسين في طهران (1321 ه‍ ) ، وقد صرّح في أوائله بحاشيته على تفسير البيضاوي ، فيظهر أنّه كتبه بعده ، 2. عين الحياة ، وهو تفسير مزجيّ نظير تفسير الصافي ، 3. ما قد عرفت من حاشيته على تفسير البيضاوي ، وقد كثرت التحشية من أصحابنا على ذلك التفسير.

3. الشيخ جواد بن سعد الله الكاظمي ، تلميذ شيخنا البهائي له « مسالك الأفهام في آيات الأحكام » ، طبع في جزءين ، صنّفه عام ( 1043 ه‍ ) ، وللشيخ عبد القاهر الحويزي المعاصر للشيخ المحدّث الحر العاملي تعلقيات على ذلك الكتاب.

4. صدر المتألهين محمد بن إبراهيم الشيرازي ( المتوفّى 1050 ه‍ ) ، فله من التفاسير تفسير « الاستعاذة » والفاتحة وسورة البقرة إلى قوله : { كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } ، ثمّ تفسير آية الكرسي ، ثمّ آية النور ، ثمّ سورة الم السجدة وياسين 
والواقعة والحديد والجمعة والطارق والأعلى والزلزال ، ثمّ آية { وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ، و { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ } وهو مقدّمة لتفسيره ، طبع من تفاسيره عدّة أجزاء في قم المشرّفة. (2)

5. محمد الرضا بن عبد الحسين النصيري الطوسي ، مؤلّف كشف الآيات الذي فرغ منه في ( 1067 ه‍ ) ، وله تفسير كبير أسماه ب‍ « تفسير الأئمّة لهداية الأُمّة » ، حكى شيخنا المجيز عن بعض المطّلعين أنّه في ثلاثين مجلداً ، وقال : رأيت مجلّدين منها الأوّل : مجلد كبير ضخم بدأ فيه بمقدمات التفسير فيما يقرب من عشرين فصلاً فيما يتعلّق بالقرآن ، ثمّ شرع في تفسير الفاتحة الخ ، والمجلد الثاني : مجلد ضخم كبير من أوّل سورة التوبة إلى آخر سورة هود. ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الذريعة. (3)

6. الحكيم العارف علي قلي ، المولود عام ( 1020 ه‍ ) ، المعاصر للفيض الكاشاني ، له تفسير « خزائن جواهر القرآن » ، ذكر في أوّله أنّه تضرّع إلى الله في أن يوفّقه لجمع جميع ما في القرآن من آيات التوحيد والإيمان والأحكام والقصص والمواعظ والحكم وخلق السماوات والأرض وأحوال الرجعة والبرزخ والحشر والنشر والجنة والنار وايراد تفاسيرها المرويّة وتحقيق كلمات الروايات المفسّرة جملة جملة ، فوفّقه الله وشرع في التأليف في رمضان ( 1083 ه‍ ) ، توجد نسخة خط المؤلّف في قم. (4)

7. عبد الوحيد بن نعمة الله الاسترآبادي ، العارف المتكلّم تلميذ شيخنا البهائي ، له أسرار القرآن في تفسير كلام الله العزيز ، ذكره صاحب الرياض مع سائر تصانيفه البالغة إلى ما يقرب من الستين. (5)

8. فخر الدين بن محمد الطريحي النجفي ، ( المتوفّى عام 1085 ه‍ ) ، له« كشف غوامض القرآن » ، وتقدّم له غريب القرآن. (6)

9. تاج الدين الحسن بن محمد الاصفهاني ، ( المتوفّى سنة 1085 ه‍ ) ، والد الفاضل الهندي صاحب « كشف اللثام » ، المتوفّى سنة ( 1135 ه‍ ) ، له « البحر المواج » في تفسير القرآن ، كثير الفوائد. (7)

10. المحدّث الفيض الكاشاني ، محمد بن مرتضى ( المتوفّى 1091 ه‍ ) ، له تفاسير ثلاثة : الصافي ، الآصفي ، والمصفّى ، والثاني ملخّص الأوّل والثالث ملخّص الثاني ، وقد طبع الأوّل والثاني ولكنّ الثالث بعد مخطوط.

11. عبد علي الحويزي ، استاد المحدّث الجزائري ، الذي توفّي سنة ( 1112 ه‍ ) ، له تفسير نور الثقلين ، فسّر القرآن على هدى الروايات عن أئمّة أهل البيت ، وهو من المجامع الكبيرة للتفسير بالأثر ، فرغ من الجزء الأوّل الذي ينتهي إلى آخر الأعراف في النجف سنة ( 1065 ه‍ ) ، ومن الجزء الثاني في ( 1066 ه‍ ) ، والثالث أيضاً في تلك السنة ، ومن الرابع في ( 1072 ه‍ ) ، وتوفّي في حياة الشيخ الحرّ العاملي ، كما يظهر من « أمل الآمل » للشيخ الحرّ العاملي ، المؤلّف سنة ( 1091 ه‍ ) ، وطبع الكتاب أخيراً في خمسة أجزاء ضخام.

ونكتفي من أعلام التفسير في هذا القرن بهذه العشر الكاملة.

__________________

1. الذريعة : 1 / 43 برقم 219.

2. الذريعة : 15 / 252 برقم 1626 ، و 12 / 227 برقم 1484.

3. الذريعة : 4 / 134 برقم 1168.

4. الذريعة : 7 / 154 برقم 732.

5. رياض العلماء : 3 / 284 ؛ الذريعة : 2 / 54 برقم 215.

6. روضات الجنات : 5 / 349 ؛ الذريعة : 12 / 50 برقم 630.

7. الذريعة : 3 / 49 برقم 118 ، نقله عن الروضات ولم نجد ترجمة الوالد في محلّه.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .