المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اهم انواع الجوز البرية
25-11-2015
لا يضيع عمل عامل
1-9-2021
Vowels PRICE
2024-05-29
الإجتهاد
9-9-2016
تطور وسائل النقل
2023-03-12
لا تدخل الجنة عجوز
20-7-2017


علل الانحرافات وأسبابها  
  
2270   12:28 مساءً   التاريخ: 19-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص55ـ57
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 2488
التاريخ: 17-11-2020 3117
التاريخ: 16-4-2022 2322
التاريخ: 12-2-2017 2675

إن أفضل طريق للتغلب على الطفل وتأهيله هو ان يعرف المربي السبب الذي جعل الطفل على تلك الحال، ولماذا يقوم بأعمال غير مقبولة؟ ذلك لأن اغلب الأعمال تكون عن قصد وهدف، وهناك دوافع ادّت الى القيام بها.

وما دامت تلك الدوافع والعلل مجهولة تبقى إمكانية الإصلاح معدومة.

لذا فإننا نعتقد ان اي عمل تأهيلي للطفل يحتاج الى أمرين هما:

1ـ التشخيص .

2ـ العلاج .

في الأمر الأول اي التشخيص علينا أن نعرف أولاً هل إن ما نسميه انحرافا ومخالفة هو انحراف حقاً أم لا ؟ لأننا قد نرى في بعض التصرفات نوعاً من الانحراف، لكنها في الواقع ليست كذلك. مثال ذلك: بكاء الطفل، ركضه، خوفه.

ثانياً علينا أن نعرف العلل والدوافع عند ثبوت الانحراف والمخالفة، علينا معرفة جذور ذلك الانحراف، ولماذا صار ولدنا هكذا ؟ وما هي الثغرات ونقاط الضعف فيه ؟ وما هي العوامل والظروف التي ساعدت على انحرافه ؟

إن علل وجذور الانحرافات والمخالفات تكمن عادة في الأمور التالية :

- جسدية ومعيشية كالنقص الجسدي والضعف والمرض وما شابه ذلك.

- ذهنية كنقص في الإدراك، أو ضعف في بعض القدرات، وحب الاطلاع والحشرية، وحدة الذكاء.

- نفسية كالخوف، والاضطراب، والإحساس بانعدام الأمن.

- عاطفية كنقص المحبة، والإحساس بالحقارة، والهيجان العصبي.

- أخلاقية كالحساسيات، وعدم الاعتماد والثقة بالنفس، والحرمان الخُلقي.

- اجتماعية كالعلاقات الخاطئة وغير المنتظمة.

- ثقافية كالفقر المالي، والحرمان الغذائي.

كما انه قد يكون منشأ ذلك من الأسرة أو المجتمع أو المدرسة أو المعلم، أو زملائه في اللعب.

على اي حال فإن معرفة السبب وتحديده يعدان أساسيين قبل العلاج، ودون ذلك لا يمكننا ان نخطو في العالم المعقد للطفل، وأن نفهم مشاكله والأسرار التي تقف في وجه العلاج، كما لا يمكننا ان نضع برنامجاً لفرد لا نعرف ما به وكيف هو؟

وتتم معرفة الطفل من خلال المشاهدة، الإدراك، التفاهم، والاختبارات المتعددة بواسطة المربين وعلماء النفس والأطباء النفسانيين. ولا بد من رعاية الضوابط والملاحظات الخاصة بذلك.

وفي الأمر الثاني أي العلاج، فإننا نسعى الى محاربة العلل، والقضاء على جذورها في الطفل، دون ان نواجه المعلولات، ذلك لأن جذور العلل ما دامت حية فيه لا يمكن ولا ينبغي أن تتوقف عملية التأهيل. المهم بالنسبة إلينا هو نوع العلاج المطلوب، وكيفية العلاج، أو استعمال الأساليب المناسبة ، ...

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.