المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ليبري – كاروكسي ديللا سوماجا
10-9-2016
Cantor Square Fractal
14-9-2021
Contour Winding Number
17-11-2018
معنى كلمة بزغ‌
21-1-2016
منابع السعادة
26-7-2022
Erdős-Straus Conjecture
23-10-2019


اهمية اللمس بالنسبة الى الصبيان  
  
2347   01:47 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص83–84
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

يحتاج الصبيان الى العناق. وقد يشعر العديد من الاهل  ولا سيما الآباء  ان التعبير عن الحب للصبيان باللمس تصرف خاطئ . اذا اخذت ابنك بين ذراعيك غالبا , فهل سيجعله هذا ضعيفا ؟ هل سيفسده هذا ؟ اذا ما عانقته ودللته هل سيصبح اقل رجولة عندما يكبر ؟

ان الاطفال الذين يُدلكون ويلمسون ويحملون, هم غالبا اقل انفعالا من الاطفال الذين لا يلمسون كما انهم يكسبون الوزن بشكل اسرع . يشكل اللمس وسيلة تواصل قوية مع طفل لا يفهم الكلمات بعد.

ـ قوة اللمس :

اللمس هو أول الرسائل التي يتلقاها ابنك منك : اذا كنت سعيدة برؤيته ومسرورة من سلوكه فمن المرجح ان تلمسيه برفق وحنان ومحبة وربما لوقت اطول . اذا بكى طيلة فترة الظهر ورفض ان يأخذ قيلولة وينبغي الان ان يغير حفاظه فقد تكون لمستك اقسى, اكثر حدة واقل حنانا . وفي كلا الحالتين , يتعلم طفلك عنك وعن نفسه وعما ينجح في اسرته الجديدة .

ـ تحديات اللمس عند الاباء

يمكن للمس ان يكون صعباً على العديد من الاباء الذين لم يختبروا ربما اللمس الحنون من اهاليهم او الذين يؤمنون برسائل حضارتنا التي تقول ان الصبيان لا يحتاجون الى العاطفة الملموسة والجسدية بقدر الفتيات. الا ان الدراسات المتلاحقة تشير الى ان الاباء مهمون لنمو ابنائهم العاطفي والعقلي. اذا كنت والد صبي صغير فيمكنك ان تساعده جدا عبر المشاركة مباشرة في رعايته والاعتناء به. لا تتردد في ان تغير له حفاظه وان تهدئه عندما يبكي . ابتسم له واحمله وهدهده. ان المصارعة واللعب الخشن والصاخب عظيمان لكن احرص على ان يكون هناك اوقات للمسات حنونة ايضا.

يمكن للمسة ان تكون فعالة اكثر من الكلمات في ايصال رسالة الحب والتشجيع فيما ابنك يكبر. ان تمرير يدك في شعر ابنك وفرك ظهره ومعانقته عندما يشعر بالكدر هي طرق لبناء التواصل وارسال رسالة حب له .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.