المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التذكر والنسيان  
  
21275   11:57 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص248-250
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

تجمع كتب علم النفس على أن التذكر هو (استيحاء ما تعلمناه سابقاً واحتفظنا به)(1), ويتضمن التذكر عمليات التعلم والاكتساب , كما يتضمن الوعي والاحتفاظ .

ـ طرق التذكر :

1ـ طريقة الاسترجاع (recall), ويعني استحضار الماضي في صورة الفاظ أو معان أو حركات أو صور ذهنية. والاسترجاع مرتبط بالتعرف, ولكن يحدث احياناً بدونه, فقد ينتحل الشاعر أو الكاتب فكرة أو بيتا دون أن يشعر أنها من صنع غيره.

2ـ التعرف recognition , ويعني شعور الفرد بأن مدركاته الحالية هي جزء من خبراته السابقة, وهي معروفة لديه وليست غريبة أو جديدة , وقد يتم التعرف دون استرجاع , فقد يعجز الإنسان على استرجاع اسم أو رسم أو قصيدة أو تاريخ, ولكنه يستطيع التعرف على هذه الأشياء عندما تعرض عليه .

والفرق ما بين الاسترجاع والتعرف هو أن الاسترجاع يعتبر كعملية تذكر شيء غير ماثل أمام حواسنا , بينما التعرف هو تذكر شيء ماثل أمام الحواس .

وعلماء النفس عندما يبحثون في عملية التذكر فإنهم يدرسون عمليات أربع وهي:

1ـ المتعلم وما يتعلق به من تحصيل .

2ـ الوعي (الاحتفاظ) والنسيان .

3ـ الاسترجاع .

4ـ التعرف .

النسيان, ويعني الفشل في تجميع واستعادة المعلومات التي تم ترميزها ومعالجتها وخزنها في الذاكرة, إن بين الناس فروقاً كبيرة من حيث قدرتهم على الوعي وسرعة النسيان, وقد دلت التجارب التي اجريت في موضوع النسيان على نتائج كثيرة من أهمها (2) :

ــ إن العادات والمهارات الحركية أعصى على النسيان من المعلومات اللفظية .

ــ المبادئ والأفكار العامة أعصى على النسيان من الوقائع والمعلومات .

ــ المادة المفهومة والمادة التي أشبع حفظها يكون نسيانها أبطأ من غيرها .

ــ النشاطات التي تمارس بعد الحفظ والتحصيل تؤثر في درجة النسيان, وان النسيان أثناء النهار أسرع منه أثناء الليل .

ــ النسيان يكون في بداية الأمر سريعاً ثم يأخذ بالتباطؤ تدريجياً بمضي الزمن .

وتشير الدلائل إلى أن أكثر أسباب النسيان شيوعاً تعود إلى عدم القدرة على استعادة المعلومات المرغوب فيها من مخزن (الذاكرة طويلة المدى) , وبخاصة في الأوضاع التي تستثير حالات الضغط أو التوتر, كأوضاع الامتحانات, حيث يفشل بعض الطلبة في استدعاء المعلومات المطلوبة, مع إيمانهم بوجود هذه المعلومات في الذاكرة. وتزايد القدرة على استدعاء هذه المعلومات لدى انخفاض درجة التوتر أو زوال الشروط المسببة له , مما يدل على أن العامل المهم في النسيان هو الفشل في استعادة المعلومات المخزونة , على الرغم من توافر المعلومات في الذاكرة الطويلة المدى , إلا أنها لا تجد الشروط المناسبة التي تمكنها من الظهور , على

الرغم أن بعضاً منها يتعرض للزوال أو الاضمحلال (3) .

درج علماء النفس منذ مطلع هذا القرن وحتى اوائل الستينات منه على دراسة الذاكرة من خلال محاولات تفسير نسيان الارتباطات المتعلمة بين المثيرات والاستجابات, وفسروا نسيان الارتباطات بآثار التداخل (interference) بين الارتباطات التي يتم تعلمها في أوقات مختلفة. ولكن علماء النفس المعاصرين يدرسون الذاكرة البشرية على أساس منحى معالجة المعلومات (information Processing approach) الذي يتسق بشكل عام مع التصورات المعرفية للسلوك , فحل محل المنحى الارتباطي الذي وجه بحوث الذاكرة البشرية منذ أوائل القرن العشرين (4) .

وعلى الرغم من العوامل العديدة التي تلعب أدواراً متباينة في تطوير منحى معالجة المعلومات وإلا أن أكثرها أهمية وتأثيراً هو التطور السريع الذي طرأ على تقنية الحاسبات الالكترونية فقد غدت أداة مهمة في مجال تخطيط البحوث النفسية والتربوية وتنفيذها وتحليلها, ولها قدرة متزايدة على معالجة المعلومات من حيث استقبالها واستخدامها ومما جعلها نموذجاً للتنظير في موضوعات الإدراك والتعلم والذاكرة , لذلك بدأ بعض الباحثين النظر إلى النسيان كنظام متطور لمعالجة المعلومات. وأي نظام لمعالجة المعلومات يؤدي وظائف مهمة هي (5) :

ــ استقبال المعلومات الخارجية (المدخلات Inputs) وتحويلها أو ترجمتها من اجل معالجتها.

ــ الاحتفاظ ببعض هذه المدخلات على شكل تمثيلات معينة .

ــ التعرف على هذه التمثيلات واستدعاؤها واستخدامها في الوقت المناسب , وإذا نظرنا لذاكرة الإنسان كنظام معالجة معلومات نجدها تتضمن ثلاث مراحل وهي: مرحلة الترميز (Excoding) ومرحلة الاحتفاظ أو الخزن (Storage) ومرحلة الاستعادة أو التذكر (Retrival), وبما أن عناصر البيئة كثيرة ومتنوعة لا يمكن ترميزها , لذلك يوجه الانتباه إلى بعض المثيرات واهمال وتجاهل البعض الآخر , وهذا ما يدعى بالانتباه الانتقائي Selective  attention.

____________

1ـ د. احمد عزت راجح , ص306 .

2ـ د. عبد المجيد النشواتي , مرجع سابق , ص382 .

3ـ المرجع السابق , ص 385 , 386 .

4ـ المرجع السابق , ص373

5ـ المرجع السابق , ص374 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.