المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

القاضي الفاضل
27-1-2016
structural description (SD)
2023-11-22
Quality and consonance
2024-06-29
البيئة مسؤولة عن ربع أمراض العالم
23-10-2017
البلاستيكات المطاوعة للحرارة Thermoplastics
23-10-2017
طاقة التنشيط Energy of activation
8-11-2016


اعرف ما يحفز طفلك  
  
1953   10:16 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص126-127
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2017 3430
التاريخ: 11-9-2019 2112
التاريخ: 29-6-2016 10268
التاريخ: 2024-07-10 587

إنني لدي واحد من الاطفال يمكنني اقناعه بأن يقوم باي شيء تقريبا مادام مقتنعًا بان ظني سيخيب فيه اذا لم يفعله. وهذا الامر مفيد حقا، الا انني احاذر بشدة لئلا يظن انني اقوم بابتزازه عاطفيا(1) ـ حيث انه يريد ارضائي بشدة ـ وكل ما علي فعله هو تحفيزه. وبالطبع، بعدما ينفذ المطلوب منه اياً ما كان، فلا بد من ان اتذكر ان اعلمه كم انا مسرور، منبهر، سعيد، متأثر بما فعله.

ولديّ طفل اخر لا يعينه البتة ما اذا كنت راضيًا او غير راض عنه؛ ففي رأيه ان هذا الامر يخصني وحدي، لكنه من ناحية اخرى يهتم للغاية بمظهره كشخص ناضج مسؤول، وهذه هي الوسيلة التي احفزه بها.

ان اطفالي يستجيبون لمحفزات مختلفة، وهي ليست بالضرورة نفس الاشياء التي تحفزني انا (على الرغم من انني اجد ان الشيكولاتة محفز عالمي ـ لكنك بالطبع لا يمكنك ان تحفز اطفالك بالحلوى، القاعدة رقم 27). ان بعضا من هذه الاشياء عبارة عن محفزات عاطفية ـ التقبل، النظر اليه على انه شخص بالغ، التقدير، كما ان هناك محفزات اخرى اكثر تحديدا الهدف منها تشجيع طفلك على فعل ما تريد ـ مثل اعطائه المزيد من المسؤوليات، وضعا افضل، اموالا، حرية اكثر. بمعنى اخر يمكن مكافاة الطفل مثلا بالسماح له بان يطهو وجبة للعائلة، او السماح له بشراء ملابس يعتقد انها ستجعله يظهر بمظهر افضل وسط اصدقائه، او حتى تأخير موعد ذهابه للفراش.

الفكرة الاساسية هنا هي انك لا تستطيع استخدام نفس المحفزات القديمة مع كل طفل؛ لأنه لن تفلح، وستكون النتيجة هي عدم حصولك على السلوك المرغوب منهم، اضافة الى عدم حصولهم على ما يريدون. لذا عليك التفكير بحرص فيما يمكن ان يحفز طفلك، وابدأ في استخدامه، وبالطبع ستتغير طبيعة المكافاة الممنوحة لطفلك مع تقدمه في العمر، الا انك ستجد غالبا ان طفلك ذا العامين والمحب للحرية سيكبر ليكون ذلك الطفل المراهق المحب للحرية كذلك، على الرغم من انه لن يتم تحفيزه بان تتركه يصعد السلم للطابق العلوي بمفرده دون ان تمسك بيده.

وبالمثل، في تلك المواقف النادرة التي ستختار ان تلجا فيها للعصا وليس الجزرة، ستجد ان اطفالك سوف يستجيبون لأنواع متباينة من العقاب؛ فقد تجد ان احد اطفالك لا يهتم اذا ما منعت عنه مصروفه اليومي لمدة اسبوع كامل، بينما قد يسبب هذا الحزن لآخر، ويمكنك استخدام نفس المبادئ الاساسية التي تحدثنا عنها ـ الحرية، والمال، والمظهر، والتقبل.

لذا، لا نفترض ان اطفالك متماثلون، او انهم مثلك. احيانا ما تحتاج الى الكثير من الوقت حتى تتبين المحفزات الملائمة، لكن ببعض التفكير والخبرة سوف تجد ما تبحث عنه.

انك لا تستطيع استخدام نفس المحفزات القديمة مع كل طفل؛ لأنها لن تفلح.

_____________

1- كان يجب على ان ادرج قاعدة (اياك ان تبتز طفلك عاطفيا). اجعلها القاعدة رقم 41.5 وتدبر وحدك السبب وراء كونها شيئا سيئا لهذه الدرجة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.