أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2015
3697
التاريخ: 13-5-2016
3517
التاريخ: 7-6-2017
3181
التاريخ: 28-5-2017
3159
|
ممّا يجب ان لا نغفل عن ذكره هو ما تعرضت له الحكومة الساسانية في اواخر عهدها من الفوضى الادراية وتفاقم الهرج والمرج في جهازها الحكومي.
فقد دبّ الصراع والنزاع ونشب التنافس الحاد بين الامراء والاعيان وقاده الجيش في ذلك العهد وذهب كلُ فريق يختار أميراً من أبناء العائلة المالكة ويقوم بتصفية الطائفة الاُخرى الّتي اختارت أميراً آخر.
وعندما فكّر العرب المسلمون في فتح إيران كانت العائلة الساسانية المالكة قد بلغت ذروة الضَعف والانقسام.
وممّا يدل على ذلك تعاقبُ ما يقرب من ملكاً على مسند الحكم والسلطان خلال مدّة اربعة اعوام من مقتل الملك خسرو برويز وجلوس شيرويه مجلسه وحتّى آخر ملك من ملوك بني ساسان.
وهذا يعني أن حكومة إيران انتقلت خلال مدة لا تتجاوز اربعة اعوام من يد إلى يد اُخرى ( 14 مرة )!! ومن الواضح ما يلحق باية دولة ومملكة تتعرض ل انقلاب يُقتل فيه ملك ويحل محله ملك آخر في مثل هذه المدة القصيرة.
فقد كان كلُ حاكم يتسلَّم زمام الحكم ويستولي على عرش السلطان يعمد إلى قتل واغتيال كل من كان يطمع في العرش ولا يتورع في سبيل إرساء قواعد حكمه من ارتكاب كل ما يراه ضرورياً فكان الأب يقتل ابنه والابنُ يقتل أباه وربما يقتل الاخ إخوته والزوجة زوجها وهكذا ...
فقد قتل شيرويه أباه للحصول على مقعد الحكم والسلطان كما أباد اربعين شخصاً من أبناء الملك خسرو برويز اي إخوته!! .
وكان شهر براز يقتل كل من لا يثق به وقد أدّى هذا إلى أن يقضي على كل أبناء سلالته من الامراء الساسانيين ممّن كان قد تسنَّم عرش السلطان والملوكية قبله رجلا كان ذلك أم إمراة صغيراً كان ام كبيراً لكيلا يبقى في الوجود من يطمع في السلطان أو يدّعيه!!
وصفوة القول : أن الفوضى السياسية بلغت في أواخر العهد الساساني حداً بحيث كانوا يجلسون فيه الأطفال والصبيان والنساء على اريكة الحكم ثم يثورون عليهم ويقتلونهم بعد ايام أو أشهر ويحلون محلَّهم أشخاصاً آخرين!!
وعلى هذا فإن الدولة الساسانية رغم قوتها الظاهرية كانت آخذة في الانحطاط والانحلال وسائرة نحو التمزق والفناء.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|