المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

السيد محمد بن حيدر بن نور الدين علي
30-1-2018
الفتنة الغالبة
15-2-2018
سالم بن عبد الله أبو محمد الحناط - سالم بن عبد الله الأزدي الجصاص
28-9-2017
النهضة في إنكلترا.
2024-08-02
التنظيم الإداري
5-5-2016
إذاعة سرية
26-6-2019


قواعد اقتناء طوائف النحل (قواعد تربية النحل)  
  
7350   10:27 صباحاً   التاريخ: 29-3-2017
المؤلف : فلاديمير كروكافير
الكتاب أو المصدر : موسوعة النحل حياته – مجتمعة - تربيته
الجزء والصفحة : ص 93-112
القسم : الزراعة / الحشرات النافعة / النحل / نحل العسل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2017 3549
التاريخ: 7-6-2016 7716
التاريخ: 2024-05-31 527
التاريخ: 5-6-2016 2387

قواعد اقتناء طوائف النحل

1– عند تربية النحل ضمن الخلايا الأفقية , لا بد من الأخذ بالحسبان اهم ميزاتها امكانية اضافة ملكة ثانية تسمى الملكة المساعدة.

للقيام بذلك يتم اختيار خلايا قوية بعد التشتية تضم قرابة 8-9 اطارات مغطاة بالنحل. ثم يتم اجراء تقسيم صناعي للخلية الأساسية مع تربية ملكة جديدة. بعد تلقيح الملكة الجديدة وبدئها بوضع البيض تتم اضافة أطر مليئة باليرقات لتقوية التقسيمة مأخوذة من الخلية الأساسية. بعد مضي شهر يصبح عدد إطارات الخلية الجديدة 10-12 إطاراً. قبل بدء موسم فيض الأزهار يتم التخلص من الملكة المعمرة او قليلة الاخصاب نهاراً , في المساء يتم ضم الخلية الجديدة الى الخلية الأم عبر ازالة حاجز الملكات الذي كان يفصلهما. بالنتيجة يتم الحصول على طائفة نحل قوية جداً , تضم 12-20 إطاراً مليئة باليرقات. في مثل هذه الطائفة تتم اضافة عاسلات حسب الحاجة , بداخلها إطارات شمعية لكي تخزن الطائفة العسل بها.

2– في الخريف وبعد انخفاض عدد نحل الطائفة, تصبح الحجرة الإضافية في الخلية الأفقية فارغة , لذلك يمكن استخدامها لاحتواء ملكات احتياطية (نوية) وفتية عذراء. اثناء فصل الشتاء يمكن تشكيل طوائف جديدة صغيرة. تستخدم هذه الملكات لتبديل الملكات المعمرة او تلك التي تموت او تفقد لسبب ما من الخلايا القوية.

عند الضرورة يمكن تقييد عمل الملكة في وضع البيوض بحدود 2-3 إطارات توضع في منتصف العش , تليها من الجهتين إطارات بها عسل او حبوب لقاح , ثم بعد ذلك إطارات شمعية فارغة. بهذا الشكل يتم منع الملكة من وضع الكثير من البيوض , وبالتالي يتفرغ النحل الى جمع المزيد من العسل. بعد الانتهاء من موسم جني العسل يتم من جديد تأمين الشروط المناسبة للملكة من اجل وضع المزيد من البيض لتأمين العدد الكافي من النحل الفتي استعداداً للتشتية.

3– ان طريقة التعامل مع الخلايا ذات الاثني عشر إطاراً , والتي تتكون من عاسلتين , تتلخص في انه اثناء تحضير الخلية للتشتية , يكون عدد الاطارات في الخلية متوافقاً مع كمية النحل التي تغطيها لشكل جيد , مع احتوائها على كمية كافية من مؤونة العسل للشتاء التي تكفل الغذاء والتدفئة الطبيعية داخل العش.

بعد تفقيس نحل جديد في طوائف النحل وحلوله مكان النحل القديم الذي امضى فترة الشتاء , وبعد ملاحظة زيادة قوة الخلية , عندها يتم توسيع العش عبر إضافة إطارات ذات شمع بني فاتح او بني (يفضل ان تحتوي الأقراص الشمعية على كمية من العسل وخبز النحل). عندما يصبح عدد الاطارات الحاوية على اليرقات بحدود 8 اطارات او اكثر , والنحل يغطي 10-11 إطاراً (تشاهد هذه الظاهرة مع بداية فترة الجني الاعظمي للعسل) , عندها تتم اضافة العاسلات للخلية.

4– يتم تحضير العاسلات التي تحتاجها الخلايا قبل فترة زمنية كافية, يوضع في كل عاسلة نصف سعتها من الإطارات الشمعية الممطوطة, والنصف الآخر إطارات مجهزة بشمع أساس غير ممطوط.

توضع الإطارات في العاسلات بالتناوب فيما بينها , وقبل وضع صناديق العاسلات , يتم التأكد من خلو الخلايا من بيوت الملكات.

بعد عدة ايام , حين يتم ملء اطارات العاسلة بالعسل , يتم وضع عاسلة جديدة بين صندوق التربية والعاسلة القديمة المملوءة بالعسل وتجهز بالإطارات الشمعية الممطوطة وغير الممطوطة كما في السابق. لكي نحول دون انتقال الملكة الى الاطارات في العاسلة الجديدة , يتم وضع 9-10 اطارات بها مع ترك فراغات اكبر بين الاطارات منه في صندوق التربية (العش). هذا يجبر الشغالات على مط العيون السداسية في الاقراص الشمعية , بحيث يصبح عمقها اكبر , مما يجعل الملكة تقلع عن وضع البيض بها بسبب صعوبة ذلك.

5– في المناطق التي يتأخر فيها جني العسل ( بسبب برودة الطقس, كما في المناخ الأوربي) الى شهري تموز وآب, ومن اجل تقوية طائفة النحل في الخلية, يتم السماح للملكة بوضع بيوضها في العاسلة الاولى. عند امتلاء اطارات العاسلة الاولى بالحضنة تتم اضافة عاسلة ثانية.

يتم تركيب العاسلة الثانية في الوسط بين صندوق التربية (العش) وبين العاسلة الاولى, ولكي لا تنتقل الملكة الى العاسلة الجديدة, يتم حصر الملكة في صندوق التربية ويوضع حاجز ملكات.

يتم توسيع العش تبعاً لنمو الطائفة, وذلك عن طريق اضافة اطارات مزودة بشمع ممطوط. مع تحسين المناخ, وبعد ان يصبح الجو دافئاً, ومع ظهور الرحيق وغبار الطلع في الطبيعة , تتم اضافة اطارات جديدة مركب عليها شمع أساس. بعد الكشف التالي تتم اضافة اطارات شمعية جاهزة بنسبة 50% ويتم وضعها في المركز , ثم توضع اطارات ذات شمع أساس بدلاً عن تلك.

6– عندما تكون الظروف المناخية مناسبة. مع نهاية شهر أيار وبداية حزيران يجب ان يتواجد في صندوق الحضنة (العش) ما بين 8-9 اطارات مليئة باليرقات. في مثل تلك الخلايا تتم اضافة صندوق اضافي, بحيث تكون الطائفة اثناء 35-40 يوماً قد اصبحت مستعدة لموسم الجني الأساسي (حسب المناخ الأوربي) اما حسب مناخ بلادنا قبل ذلك التوقيت تقريباً.

من اجل تحضير الصندوق الثاني (أي قبل تركيبه على الصندوق الأساسي) يتم وضعه على غطاء مستوٍ, بالقرب من الخلية (غرب او جنوب غرب الخلية الاساسية) ويوضع ضمنه إطار به عسل وغبار طلع , الى جانبه يتم وضع إطار من الشمع , وإطار اخر مأخوذ من الخلية نفسها به يرقات مختلفة الاعمار , واطاران بهما عذراوات ناضجة على وشك الخروج. يتم اخذ اطارات الحضنة مع النحل المتواجد عليها. بعد اطارات الحضنة يتم وضع اطارين من الشمع بلون بني فاتح بحيث يكون اطار العسل وغبار الطلع موجوداً في الطرف. عادة في الصندوق الثاني لا يتم وضع اكثر من 6-8 اطارات , حيث تتم ازالة الحاجز الفاصل.

الطابق السفلي الذي يضم 7-9 اطارات , يتم اكماله بالإطارات الاحتياطية (الافضل ان تكون حاوية على كمية قليلة من العسل) , ثم تتم اضافة 1-2 اطاراً من الشمع , بحيث يتم ملء الصندوق بحاجته من الاطارات , وذلك حتى يكون جاهزاً مع حلول فترة الجني الأساسي ولا يضطر المربي الى فكه واضافة اطارات جديدة , بعد ذلك يتم تركيب الطابق الثاني.

7– عندما تبدأ العاملات ببناء وتجهيز العيون السداسية في الطابق الثاني, نلاحظ ان الملكة ترغب في الانتقال ايضاً الى الطابق الأعلى.

مع ازدياد كمية الحضنة في الطابق الثاني تزداد اعداد النحل الذي يقوم بعملية حضن وتغذية اليرقات , وتقوم بسرعة ببناء اقراص شمعية جديدة. اذا قام النحل بمط الاقراص الشمعية في غضون 7-10 ايام بعد تركيب الطابق الثاني, وعند التأكد من وجود اليرقات بها, تتم اضافة 2-3 اطارات بها شمع أساس (في حالة توافر الرحيق في الطبيعة) , او 2-3 اطارات ممطوطة في حال كان المرعى سيئاً في الطبيعة. كما 6-7 ايام يتم الكشف على الطابق الثاني, وتتم اضافة اطارات جديدة عندما يقوم النحل ببناء الاقراص الشمعية, وتستخدمها الملكة لوضع البيض وتربية اليرقات في حال توافر المرعى الجيد في الطبيعة, فانه اثناء شهر واحد بعد اضافة الطابق الثاني , يتمكن النحل من اشغال اطارات الطابقين بالكامل.

8– عندما تكون الطائفة قوية ويوجد مرعى جيد في الطبيعة يتم ملء الطابق الثاني بشكل كامل بالإطارات الشمعية قبل تركيبه على الطابق الأول, هذا يوفر الجهد والوقت.

عندما يكون المرعى جيداً في الطبيعة , يتمكن النحل بسرعة من ماء اطارات الطابق الثاني بالعسل. يتم نزع اطارات العسل المختومة والتي يكون العسل فيها ناضجاً , وتخزن لاستخدامها في تشتية النحل او لفرز العسل منها , وتكون عادة بحدود (4-5 اطارات). يوضع بدلاً عنها اطارات شمعية فارغة. عندما يكون الجني ممتازاً بسبب وفرة الأزهار في المراعي , تستطيع خلية النحل الجيدة من جمع (4كغ رحيق في اليوم) لذلك تتم اضافة عاسلة واحدة او عاسلتين بحيث يتم وضعها فوق صندوق التربية مباشرة , وتحت العاسلة المليئة بالعسل يتم وضع (8-9 اطارات شمعية) في كل عاسلة. اثناء فترة الجني يتم اختيار اطارات العسل الناضج والمختوم وجمعها في الطابق الاخير , ثم يتم قطفها من الخلية وتخزينها تمهيداً للحصول على العسل منها او بيعها بشكل شهد.

9– عندما تكون طائفة النحل قوية جداً وتتألف خليتها من عدة طوابق, من الممكن توزيعها بطابقين.

تتوضع طائفة النحل في الاساس في الطابق الاول في فصل الخريف, لكن مع استهلاكها لمخزون العسل في فصل الشتاء, يصعد النحل تدريجياً الى الطابق الثاني حيث يجد اطارات مليئة بالعسل الناضج. مع انتهاء فصل الشتاء وبداية الربيع يكون الطابق الاول خالياً من النحل عادة, ويكون نحل الطائفة مع الملكة والعسل واليرقات متواجداً في الطابق الثاني. عند ملاحظة وجود ضعف في طائفة النحل, يمكن ازالة الطابق الاول , ويوضع الطابق الثاني بدلاً عنه علي قاعدة الخلية , ويتم الاهتمام بالطائفة وتدفئتها جيداً. بعد انتهاء فصل الشتاء وبداية الربيع وعند ملاحظة ان عدد النحل في الطائفة يتزايد بشكل جيد وحركة خروجه ودخوله من والى الخلية جيدة , وبعد الكشف على الخلية اثناء اسبوعين الى ثلاثة اسابيع عندها يمكن التأكد من حالتها بأنها مطمئنة.

10– عبر الكشف المكثف على طوائف النحل, بإمكاننا تقدير حالة الطوائف, فيما اذا كانت تحتاج لتوسيع اعشاشها بإضافة طوابق اضافية مستقبلاً.

تتم اضافة الطابق الثاني (الصندوق الثاني) عندما يكون الاول به 6-7 اطارات يغطيها النحل ومليئة بالحضنة متعددة الأعمار. قبل اضافة الطابق الثاني , يتم تجهيزه بالإطارات الشمعية (في حال احتوائها على الغذاء) , بالتناوب بين الاطارات الفارغة والمحتوية على العسل , مع اضافة 2-3 اطارات بها شمع أساس.

11– اذا قل وجود الرحيق في الطبيعة, عندها يجب تجهيز الطابق الثاني بالإطارات الشمعية والحاوية على قليل من العسل.

عند ملاحظة بدء النحل بجمع ولو كمية قليلة من الرحيق يتم وضع الطابق الثاني, بعد وضع الاطارات الشمعية الفارغة مع اضافة 2-3 اطارات بها شمع اساس فقط.

على كل الأحوال, تعتبر الشروط مثالية في الطابق الثاني لتربية اليرقات , لا سيما من حيث الحرارة والتهوية الملائمة , لذلك نلاحظ ان الملكة تسرع في الانتقال الى الطابق الثاني تاركة الطابق الاول , وتبدأ بوضع البيض بكثافة في اطاراته.

مع نهاية الربيع وبداية الصيف تصبح اطارات الطابق الثاني مليئة بالحضنة من مختلف الأعمار , أما اطارات الطابق الاول في هذا الوقت تكون اطارات مليئة بالعذروات الناضجات الجاهزة للخروج من النخاريب السداسية. من تلك الاطارات تخرج يومياً أجيال من النحل العامل الفتي , بعد فترة تضييق الخلية ذات الطابقين بأعداد النحل المتوالد , لذلك عندما يتم التأخر في توسيع عش الطائفة , تتوقف الملكة عن وضع البيض , وبالتالي تتوقف الطائفة عن النمو , وتنشأ حالة استعداد للتطريد الطبيعي.

12– في مثل هذا الوضع يصبح من الضروري جداً, إضافة الطابق الثالث, هذا يتوافق عادة مع بداية موسم الجني.

في هذه الفترة, يبني النحل الأقراص الشمعية بشكل جيد ونشيط , لذلك يتم وضع إطارات شمعية ممطوطة بها القليل من العسل بالتناوب مع الاطارات المثبت عليها شمع الأساس فقط. يمكن وضع الصندوق الثالث بين الصندوق الأول والثاني, أو في الأعلى فوق الطابق الثاني من الخلية (الحالة الأولى قد تكون أفضل لإشغال النحل ببناء أقراص الشمع ولكي لا يحصل التطريد). في هذه الحالة عند إضافة الصندوق الثالث يتم وضع الطابق الثاني مع اليرقات الحديثة والملكة في الطابق الأول (السفلي) , فوقه يتم وضع الصندوق الثالث الذي تم تجهيزه سابقاً والذي يحوي على إطارات بها القليل من العسل بالتناوب مع الاطارات الحاوية على شمع الأساس غير الممطوط (أما في الاعلى فيتم وضع الصندوق الذي يحوي على اليرقات التي على وشك الخروج والتي كانت في الأساس في الطابق السفلي من العش) بهدف منع الملكة من وضع البيض في الطابق العلوي , عندما يكون المرعى يتميز لقاة الرحيق. يتم اللجوء لوضع حاجز الملكات فوق الصندوق في الاول الطابق الاول). في هذه الحالة لن تستطيع الملكة الصعود الى إطارات العسا في الطابقين الثاني والثالث ولن يكون هناك اي يرقات او بيوض , هذا الوضع يسهل عملية قطاف العسل وفرزه.

13– بدلاً من الطابق الثالث, يمكن وضع 1-2 صناديق عاسلات يتناسب عددها طرداً مع مقدار تعبئتها بالعسل.

في مثل هذه الحالة يتم في كل عاسلة وضع 8-9 اطارات من الشمع , بحيث تكون عيونها السداسية أكبر عمقاً. هذا العمق  يمنع الملكة من وضع البيض.

بعد ان يتم ملء الطابق العلوي بالعسل, وبينما يكون الطابق السفلي من الفترة نفسها يحتوي على الكمية الأساسية من اليرقات التي خرجت من العيون السداسية لدعم عمل الطائفة , يتم تبديل أماكن توضّع الصناديق. هذا التبديل يتعلق بشروط توافر الرحيق في المرعى.  اذا كان فيض الازهار الأساسي سوف يحل بعد (10-15) يوماً , ويتواجد في الطبيعة كمية رحيق لا بأس بها , عندها من الافضل رفع اطارات العسل المختوم من الطابق العلوي وجمعها وتخزينها تمهيداً لعملية فرز العسل. أما الصندوق الذي يحتوي على اليرقات الفتية والملكة (والذي كان سابقاً في الطابق الثاني) والموجود في الاسفل , يركب عليه الصندوق الذي يحوي على اطارات شمع جديدة. ويوضع عليه حاجز الملكات , ويركب في اعلى الصندوق الذي يحوي على اليرقات الناضجة النمو.

14– قبل حلول موسم فيض الرحيق يجب تزويد خلايا النحل بالصناديق او العاسلات التي تحوي على اطارات الشمع الجاهز او شمع الأساس, من اجل تخزين الرحيق ومعالجته من قبل العاملات وتحويله الى عسل.

في مثل هذه الحالة يجب عزل الملكة وابقاؤها في الطابق السفلي عبر وضع حاجز الملكات. اما عندما يكون فيض الرحيق قوياً جداً , من زهر الزيزفون على سبيل المثال, عندها لا داعي لاستخدام حاجز الملكات , لأن النحل يجني يومياً 6-9 كيلوغرام من الرحيق. وعلى الرغم من سرعة بناء الأقراص الشمعية من قبل النحل , مع ذلك فإن معظم العيون السداسية تمتلئ بالعسل ولا يبقى متسع من الأمكنة اما الملكة لوضع بيوضها.

15– عند اختيارك لنوع الخلية , من الضروري جداً ان تأخذ بالحسبان تفاوت درجات الحرارة الخارجية, ومدى قدرة الخلية على حماية طائفة النحل من الرياح الباردة , وتأمين شروط مثالية من أجل عملية جني العسل لزيادة الانتاجية.

ان الخلايا الحديثة المزودة بالعاسلات , لها ميزات كبيرة بالمقارنة مع الخلايا المؤلفة من طابق واحد واطاراته الشمعية ذات القياس الكبير. من الميزات الايجابية , امكانية الاستخدام الطويل للعاسلات (لسنوات عدة) من دون أعطال , بإمكانك امتلاك العدد الذي تحتاج اليه , وامكانية استخدام الفارزات الآلية للحصول على العسل عالي الجودة , امكانية استخدام اطارات صغيرة , من السهل التعامل معها اثناء قطف العسل وازالة النحل عنها وتفريغها من العسل باستخدام آلة الفرز.

16– ان حياة وسلوك نحل العسل, تتعلق بالكامل بالظروف التي تتولد في الطبيعة وبالدرجة الأولى تابعة للشروط المناخية وحالة النباتات التي تفرز ازهارها الرحيق.

تكون ردة فعل النحل سريعة حيال التغيرات التي تحدث في الوسط الخارجي, محولاً التكيف معها. ان سلوك النحل صيفاً لا يشبه سلوكه شتاءً , وسلوكه حين تنمو النباتات ذات الأزهار الحاملة للرحيق بكثيرة , يختلف عن سلوكه عندما يكون المرعى شحيحاً بالغذاء. وهناك البرد القارس ايضاً في ليالي الشتاء. اما في النهار حين تشرق الشمس تكون درجة حرارة الهواء اعلى بكثير منها في الليل. حيثما يتم تشتية النحل سواء كان ذلك في الخارج ام داخل المباني , فان النحل يتوق الى قدوم فصل الربيع. حيث تنشأ نوتة موسيقية جديدة عبر صوت الخلية , قبل ذلك يكاد يكون صوت طائفة النحل مسموعاً , أما الآن فان دوي الخلية يكون مسموعاً بقوة اثناء الدفء وموسم الإزهار.

ان النحل الذي يتقي غائلة البرد محتمياً في داخل العيون السداسية الفارغة , يغادرها بالتدريج , لا سيما في منتصف الاقراص الشمعية حيث تكون الحرارة أعلى. هذه العيون السداسية يتم تنظيفها بكل دقة وعناية من قبل الشغالات , تمهيداً لوضع البيوض وتربية اليرقات داخلها. سوف تقوم الملكة بوضع البيض في تلك العيون السداسية الملمعة والمصقولة والنظيفة جداً. بكل رقة وانتباه تتعامل الوصيفات مع الملكة , نها جاهزة لتلبية اي رغبة من رغباتها , لا سيما تأمين الغذاء الملكي بشكل دائم وتابت وبوفرة. واينما تتحرك الملكة تجد وصيفاتها رهن اشاراتها لتأمين الخدمة والرعاية لها. مثل هذا التعامل مع الملكة شتاء لا يلاحظ. ان الاهتمام الزائد بها يتم فقط عندما تبدأ بوضع البيض في بداية فصل الربيع.

17– يحدث ذلك في كانون الثاني في المنطقة الوسطى من العش.

البيضة التي تصنعها ملكة النحل تشبه العصية , منحنية قليلاً , ذات لون أبيض قريب من الشفاف مع لمعة قوية , نهاياتها مدورتان , طولها 1.5 مم , وزنها عُشر الميليغرام , تستند احدى نهايتيها الى قعر العين السداسية , وتقف بشكل مرن بعد نمو الجنين داخلها وتحت تقله تميل بالتدريج. في الايام الاولى تضع الملكة 20-30 بيضة في اليوم في اكثر اماكن العش دفئاً. بعد ذلك يزداد تدريجياً عدد البيض الذي تضعه الملكة , على احد اوجه القرص الشمعي , ثم تنتقل الى الوجه الآخر , بهذا الشكل تزداد مساحة منطقة وضع البيض في العش. بعد ثلاثة ايام تفقس البيضة لتخرج منها يرقة صغيرة جداً , ضعيفة ولا تستطيع الحياة بمفردها.

18 – الى ذلك الوقت, تتولى النحلات الحاضنات مهمة رعاية اليرقات الصغيرة وتقديم الغذاء لها.

انها تضع الغذاء الملكي في العيون السداسية وهو عبارة عن سائل ابيض ذي قيمة غذائية عالية جداً , تتغذى عليه اليرقات. ان كمية الغذاء المقدمة لليرقات تفوق وزنها بمقدار اربعة او خمسة اضعاف. ان ذلك في غاية الأهمية لبناء وتشكيل جسم واعضاء اليرقة التي سوف تصبح حشرة كاملة في المستقبل القريب. وانه اذا ما حصل تقصير في تقديم الغذاء او جوع ولو لفترة وجيزة سيؤثر في نموها. مع ظهور البيوض واليرقات في الخلية , يسارع النحل الى تعديل الحرارة داخل الخلية لتكون بحدود 35° درجة.

بغض النظر عن حرارة الجو في الخارج سواء كانت مرتفعة او منخفضة. ان نمو اليرقات بشكل طبيعي لا يتم إلا عن طريق المحافظة على مثل درجة الحرارة تلك. لذلك يصبح نشاط وحركة النحل أكبر , ويصبح استهلاكها للغذاء اكثر , لان التغذية المركزة للنحل تمكنه من افراز الغذاء الملكي الضروري للملكة ولليرقات.

19– لذلك من المهم جداً ان تحتوي الخلية على مخزون جيد من العسل وحبوب اللقاح.

مع كل يوم يمر يصبح عدد الحضنة اكثر فاكثر في العش , بما يحويه من بيوض ويرقات وعذارى. بعد ثلاثة اسابيع من وضع البيض تولد شغالات فتية , سرعان ما تبدأ في المشاركة في نشاط الطائفة وحياتها. بشكل دائم مع مرور الزمن تنضم اجيال جديدة من الشغالات وتعوض النقص الناتج عن موت الشغالات المعمرة. قبل قدوم موسم الإزهار بفترة كبيرة تستعد الطائفة وتجهز احتياطاتها «لقد تعلمت هذا من الطبيعة».

وهكذا يمضي الشتاء وبرده اخيراً اليوم الذي تستطيع الشغالات الخروج بحرية الى الطبيعة بعد طول انتظار.

20– مع قدوم الدفء في بداية الربيع, ترتفع درجة حرارة الهواء وينتقل الدفء الى الخلية, فتتحسس طائفة النحل لهذا العامل السحري الذي يعيد الحياة الى الطبيعة من جديد.

في البداية تخرج نحلة واحدة من باب الخلية وتراقب الطبيعة من لوحة الطيران, يتبعها في ذلك نحلة ثانية ثم ثالثة, تنظف عيونها امامهم بواسطة قوائمها الأمامية, التي ابهرتها اشعة الشمس , تقدم على السير بضع خطوات خجولة , ثم تقف وتعود ادراجها الى الخلف. بعدها تقوم برحلة طيران حذرة, عينها تكنو مصوبة باتجاه الخلية. تتصف رحلتها الأولى بالتثاقل والبطء, وكأنها تقوم بها للمرة الأولى, قم تقوم النحلات بعدة جولات دائرية محاولة حفظ مكان وجود الخلية, ثم تطير لمسافة ابعد وترتفع اكثر في الهواء ثم توسع دائرة طيرانها.

21– بعد ذلك تتابع الشغالات خروجها من الخلية, في البداية اثنتان او ثلاث, ثم بالعشرات, يصبح بضع دقائق يصبح عدد النحل الذي يحوم في الجو يعد بالآلاف. انه اول رحلة طيران ربيعية, انه طيران بغرض التعرف على الأماكن وعلى الطبيعة, واختبار القدرات.

اثناء قيام النحل بطيرانه يقوم بتنظيف امعائه. لأنه اثناء فترة التشتية الطويلة التي قد تستمر حتى 6-7 اشهر. تكون امعاؤه مليئة بالفضلات التي لم يتخلص منها في تلك الفترة. تكون تلك الفضلات مؤذية اكثر عند التشتية في خلايا رطبة , او بسبب تناول النحل عسلاً ردئ النوعية , وهذا يشكل حالة عدم اطمئنان على وضع الطائفة. في مثل هذه الحالة يحتاج النحل الى تناول كمية من الغذاء اكبر من الحاجة المعتادة. ان الخلية التي امضت فترة الشتاء في الخارج , يخرج نحلها ويحوم بهدوء دون عجلة. ث يعودون الى مسكنهم بثقة بعد اتمام جولة الطيران.

22– ماذا يحصل عندما تتم تشتية الطوائف داخل مبنى, وليس في العراء؟

ان الخلايا التي امضت الشتاء داخل مبنى اعد لذلك , يتم نقلها صباحاً عندما يصبح الجو مناسباً (دافئاً ومشمساً) , حيث يتم وضعها في المنحل , ولكي لا يخرج النحل من الخلية يتم اغلاق بابها. يتم فتح باب الخلية فور وضع الخلية في مكانها الجديد. ان الطوائف التي امضت فترة الشتاء داخل ملجأ التشتية دائماً تزعجها اي حركة وتعكر هدوءها. ان النحل المذعور والمهتاج , يخرج من الخلية بكثافة وبشكل سريع. الكثير من النحل يخرج من مسكنه من دون ان يحفظ طريق العودة , لذلك فان كثرة من النحل تعود الى خلايا غير خلاياها الأساسية (غالباً يتم تقبل النحلات الغريبات بشكل سليم في الخلية التي التجأت اليها). بسبب عدم عودة الشغالات الى خلاياها الأساسية , بعض الخلايا تضعف واخرى تقوى , ان الخلايا التي فقدت قسماً من شغالاتها يصبح نموها بطيئاً وانتاجها اقل.

23 – لذلك من الأفضل نقل الخلايا ليلاً , لكي يهدأ النحل في الصباح التالي وتقوم النحلات بالطيران الاستطلاعي بهدوء ودون عجلة.

اثناء طريان النحل الاستطلاعي الذي يستمر مدة نصف ساعة عادة , تتمكن النحلات الكشافات من ايجاد بعض الزهور , ونشاهدها تعود الى عشها محملة بغبار الطلع والرحيق ذي الرائحة المميزة. في مثل هذا الوقت تزهر بعض انواع الحور والجوز وحشيشة السعال. بعض النحلات التي عادت الى مسكنها تبدأ بسحب النحل الميت من الخلية الى الخارج بكل جد وكذلك بعض بقايا الشمع. انهم يقومون بتنظيف وترتيب مسكنهم. على لوحة الطيران امام مدخل الخلية تقف الشغالات  التي تقوم بمهمات الحراسة , انها بشكل دائم متأهبة مستعدو تراقب بكل انتباه باب الخلية ودائماً على استعداد للانقضاض والدخول في معركة ضد اي غريب يحاول دخول خليتها. من المؤكد ان النحل لا يضيع اي ثانية من الوقت عبثاً , ويعمل بشكل مستمر ودون توقف «او حتى من دون استراحة عذاء».

ان رحلات الطيران الربيعية تكون قصيرة لكنها كافية لإعادة النشاط لجسم النحل. ان النحل مع قدوم الربيع يصبح كثير الحركة والنشاط داخل العش.

الكثير من الجهد والوقت ينفقه النحل على تنظيف الخلية من الأوساخ واجسام النحل الميت اثناء الشتاء. انها تسارع الى رميها خارج الخلية لكي لا تصبح مصدراً لنشر الأمراض بسبب التعفن. ان غريزتها تقودها للقيام بذلك , انها غريزة حماية الذات.

24– من الضروري تقديم المساعدة للنحل.

يجب تبديل قاعدة الخلية اذا كانت متسخة بأخرى نظيفة لا سيما اذا كانت الخلية متعددة الطوابق. يمكن تنفيذ العملية باستخدام العتلة لفصل القاعدة عن صندوق التربية, يوضع الصندوق جانياً على الغطاء الخارجي , ثم تبدل القاعدة بأخرى نظيفة وجافة وتوضع في مكانها , ثم يعاد وضع صندوق التربية في مكانه السابق (يتم قرص الصندوق وفصله باستخدام العتلة من الجهة الخلفية للقاعدة). ان العملية غير معقدة ولا داعي لاستخدام الدخان. ان النحل عادة لا يشعر بما قمت به. بذلك تكون اثناء دقيقة ارحت النحل من عمل يتطلب انجازه مدة اسبوعين.

25– ان تنظيف الخلايا ذات القاعدة المثبتة بالصندوق يكون اكثر صعوبة.

من اجل تنظيف القاعدة (بما انها مثبتة بالصندوق لا يمكن فصلها عنه) يتطلب الأمر نزع بعض القسم الإطارات ووضعها في صندوق اخر بشكل مؤقت. وباستخدام العتلة ثم تنظيف القسم الأول من القاعدة , وتحريك الإطارات الى القسم الآخر ثم تنظيفه ثم إعادة الإطارات كل الى موضعه السابق. تتطلب هذه العملية تهدئة النحل بواسطة التدخين.

26- احياناً وبعد فترة تشتية قاسية قد يكون تبديل الخلية اسهل من تنظيفها. ثم يصار الى غسل الخلية التي تم تفريغها من النحل, ثم تجفف تمهيداً لوضع طائفة اخرى من النحل داخلها.

في بداية الربيع من اهم الأعمال الواجب القيام بها في المنحل هي الوقوف على كمية مخزون الغذاء في كل طائفة من طوائف النحل , وتصغير العش اذا كان كبيراً, والاهتمام بتدفئة الخلايا. هذه الامور يجب الاهتمام بها لخلق شروط مناسبة لطوائف النحل لكي تبدأ بالنمو في بداية الربيع حيث ما يزال الطقس بارداً وغير مستقر. يعيش النحل داخل عشه بشكل كتلة كثيفة في بداية الربيع , وذلك من اجل المحافظة على درجة حرارة مناسبة لحياة اليرقات. يكون عدد النحل في مثل هذه الاوقات بحدود ثلاثة آلاف متكتلاً على الاطارات. يقوم النحل بأجساده بتدفئة اليرقات. تحاول طائفة النحل بالغريزة في فصل الربيع اقصى ما تستطيع من يرقات النحل لتعويض النحل الهرم الذي اجتاز فترة الشتاء.

27– لكي تنمو الطائفة وتتكاثر بشكل طبيعي, يجب ان يكون لديها مخزون من العسل لا يقل عن 15 كغ, او عشر اطارات في الخلية ذات الاثني عشر اطاراً (خلية دادانوف) , او طابق او طابقين في الخلية العمودية متعددة الطوابق.

اذا كان مخزون العسل قليلاً في خلية النحل , عندها يجب زيادته. من الافضل اضافة اطارات عسل جاهزة لها. هذا اسهل ويمنع سرقة العسل بين الطوائف. ان نمو طائفة النحل وتكاثرها يتعلق بما يحتويه من احتياطي الغذاء لديها. ان نصف العسل الذي تحتاجه طائفة النحل لتغذية نفسها اثناء العام تصرفه في فترة الربيع لتغذية اليرقات. لتغذية اطار من الحضنة تحتاج الخلية الى اطار كامل من العسل. اي ان كل يرقة تحتاج الى خلية سداسية مليئة بالعسل.

عندما يكون احتياط العسل قليلاً في الخلية , وفي الوقت نفسه يكون الطقس غير مناسب للجني , عندها يجوع النحل , ولا يستطيع تأمين الغذاء الكافي للملكة ويحصل سوء تغذية لليرقات ايضاً. لذلك ينتج جيل من الشغالات ضعيف البنية قليل القوة صغير الحجم والوزن , قليل العدد. ان الطائفة الجائعة لا تستطيع تنمية العدد الكافي من النحل لموسم الجني اثناء فيض الرحيق في موسم الأزهار. اذا كان الغذاء متوافراً في الخلية يكون هناك جيش قوي من النحل , وبالتالي يكون جني محصول جيد من العسل.

28– ان الطوائف الضعيفة التي تتألف من 3-4 إطارات تتكاثر بشكل بطيء في الربيع, وكذلك الطوائف التي فقدت الكثير من نحلها اثناء الشتاء.

مثل هذه الطوائف تحتاج الى عناية خاصة من قبل النحال , ويجب عليه ان يهتم بها اكثر من اهتمامه بالخلايا القوية. ان الخلايا الضعيفة يمكن ان تتعرض الى هجوم النحل السارق. لذلك يجب اضافة اطار مليء بالحضنة الناضجة يتم سحبه من خلية قوية , ان هذه المساعدة تنقذ الخلية الضعيفة وتقويها.

29– مع قدوم الربيع, في غضون فترة وجيزة تنمو طوائف النحل, وتتكاثر وتزداد قوة.

في ساعات منتصف النهار, غالباً ما تخرج افواج من اجيال النحل الفتي تحوم حول الخلية , محدثة طنيناً وضجيجاً اثناء طيرانها , للمرة الأولى ترى الشمس والزهور , ليس عبثاً يطلق النحّالة على مثل هذا الطيران : لعب النحل الفتي. انهم يحفظون في ذاكرتهم مكان خليتهم ,  يتعرفون على الامكنة وتضاريس الارض , يحضرون انفسهم لكي يصبحوا جامعات  عسل. يمتلك النحل القدرة على التذكر الدقيق والتوجه ومعرفة نقاط العلام على الطبيعة. ان الفتحات الصغيرة للخلية تصبح ضيقة بالنسبة لحشود النحل لذلك يجب توسيعها حتى لا يعرقل النحل بعضه بعضاً.

30– ان التغذية المكثفة بالعسل الطازج وخبز النحل لها تأثير ايجابي في تحسين قدرة النحل على افراز مادة الشمع.

ان الشغالات المهندسات التي تقوم بعملية بناء العيون السداسية وتسوية جدرانها واصلاح الاماكن المعطوبة من الاقراص الشمعية واعادة تأهيل وترميم العش , تحتاج الى مادة الشمع للقيام بعملها التي تفرزه من غددها الشمعية. اضافة لذلك فان الملكة تفضل وضع بيضها في الاقراص الشمعية الجديدة ذات اللون الفاتح.

31– للحصول على مزيد من اقراص الشمع الجديدة, يتم توسيع عش الطوائف النامية بالتدريج.

لتحريض النحل على بناء اقراص شمعية حديثة, يتم احداث فراغات كبيرة بين الاقراص الشمعية من قبل النحّال تكون اكبر من الفراغات العادية (المسافة النحلية), وبتعبير اخر يتم «تقطيع العش» عبر فصل قسم من العش عن الاخر. بمثل تلك الممرات الواسعة بين الاقراص الشمعية يكون من الصعب على النحل التنقل داخل العش والانتقال من قرص شمعي الى آخر. هذا الفراغ الذي تم احداثه من قبل النحّال يتم ملؤه من قبل الشغالات المهندسات, التي تبدأ بإعادة البناء وترميم وتأهيل الأقراص الشمعية المفقودة في العش ليصبح متلاحماً. اثناء فترة وجيزة لا تتجاوز عدة ايام يعيد بناء الاقراص الشمعية من جديد لتبدو جديدة بلون الثلج. لكي يتم تسريع عملية بناء الأقراص الشمعية يتم تزويد النحل بإطارات مركب عليها شمع الأساس. يتم وضع تلك الاطارات بين الاطارات المليئة باليرقات , لأن تلك الاطارات تكون مغطاة بالنحل الفتي المتخصص والماهر بالبناء , ويمتلك غدداً شمعية نشطة تستطيع إفراز الشمع بغزارة. أثناء ساعات قليلة يتم بناء الآلاف من العيون السداسية , هكذا يكون القرص الشمعي في الاطار جاهزاً وممطوطاً من الوجهين. بعدها يأتي دور الملكة فتملؤه بالبيض.

32– عند توفر مصادر رحيق من الازهار الربيعية المبكرة مثل ازهار الصفصاف يمكن اضافة 2-3 اطارات شمع اساس.

في فترة فيض الرحيق العظمى (حيث يكون افراز الشمع أعظمياً ايضاً) يمكن اضافة 3-4 اطارات شمع اساس دفعة واحدة للطوائف القوية – وللخلايا الجديدة من 5-6 اطارات شمع اساس. اثناء 5-7 ايام يقوم النحل بمط الاطارات بشكل ممتاز. اثناء الموسم تستطيع الطائفة ذات الطابق الواحد بناء 8-10 اطارات شمع , اما في الخلايا متعددة الطوابق تستطيع طائفة النحل بناء 20 اطار شمع. في فصل الربيع تضع الملكة البيوض في القسم الأكثر دفئاً في الخلية. في الاعلى اذا كانت الخلية متعددة الطوابق , او في الوسط اذا كانت الخلية من النوع الافقي او ذات 12 اطاراً ؛  ثم عند الحر تهبط الى الاسفل حيث يكون الجو ابرد. لا تملأ الملكة الاطارات الجانبية بالبيض في الخلايا الافقية.

33– لكي تتمكن الملكة من وضع مزيد من البيض, في الخلايا الافقية, وذات الاثني عشر اطاراً, تتم اضافة اطارات شمع اساس بين اطارات اليرقات او بجانبها.

في الخلايا العمودية متعددة الطوابق يتم اجراء تبديل بين الطابق العلوي والسفلي باستخدام العتلة , ومن الجهة الخلفية للخلية يتم فصل الصندوق العلوي عن السفلي , يتم رفعة بحيث تتم مشاهدة اسفل الاقراص الشمعية , وباستخدام منفاخ الدخان يتم ابعاد النحل. ننظر من الاسفل ونتأكد هل اكمل النحل بناء الاقراص  الشمعية ام لا , هل يوجد يرقات بكمية كبيرة ام لا ,  وهل و هل تستعد الخلية للتطريد. اذا تمت مشاهدة اليرقات في معظم الاطارات , فهذا يدل على ان الملكة لا تجد مزيداً من العيون السداسية الفارغة لوضع البيض , عندها يتم انزال هذا الصندوق الى الأسفل , ويتم وضع الصندوق السفلي في الاعلى حيث تكون الاطارات فارغة من البيوض ومن العسل.

34– يتم تبديل صندوقي الخلية بالشكل التالي.

يتم رفع الغطاء الخارجي ووضعه امام الخلية على الارض , ثم ينزع الغطاء الداخلي ويوضع فوقه بشكل عرضاني قاعدة جديدة ونظيفة. يتم فصل الطابق العلوي عن السفلي باستخدام العتلة , يتم ضخ عدة دفعات من الدخان في مكان الفصل لإبعاد النحل , ثم رفع الصندوق العلوي ويوضع فوق القاعدة الجديدة. اما الصندوق السفلي فيتم رفعه عن الكرسي مع قاعدته ووضعه جانباً. يوضع الطابق الثاني مع القاعدة الجديدة مكان الطابق الاول على كرسي الخلية , ويوضع فوقه الصندوق الذي كان في الاسفل. يوضع الغطاء الداخلي على الصندوق العلوي ثم الغطاء الخارجي. تستغرق هذه العملية 2-3 دقائق. من الافضل تنفيذ هذه العملية من قبل شخصين.

35– عندما تصعد الملكة الى الطابق الثاني وتجد اقراص شمع فارغة , سوف تقوم بملئها بالبيض في غضون اسبوعين. اثناء هذه الفترة لا يجب اجراء اي تعديل في وضع الخلية.

من عادة النحل وضع العسل في الاعلى , وهو محافظ على عادته هذه , حيث يجب ان يكون العسل هناك , تحاول الملكة بكل امكاناتها ملء الاقراص الشمعية الفارغة بالبيض لذلك تنشط النحلات الحاضنات لفرز الكثير من الغذاء الملكي. يزداد نشاط الخلية بشكل كبير. في الخلية التي لا يتم تبديل اماكن صناديقها , يتوقف عمل الملكة بها وتصبح وكأنها عبارة عن خلية بلدية عادية. اضافة لذلك اذا لم يتم تبديل الطابق الاول ورفعه الى الاعلى بشكل دوري , فان النحل ينسى غبار الطلع ويتكاسل في جمعه. ان النحل يجمعه ويخزنه في الاسفل في صندوق التربية بالقرب من الحضنة. هذا القسم من العش يكون غير مناسب لعمل الملكة.

36– ان تبديل اماكن صندوق الطابق الاول مع الثاني له فائدة مزدوجة: اولاً يزيد من نمو الطائفة وتكاثر عدد النحل فيها, وثانياً يمنع تطريد الخلية لأن الخلية التي تنمو لا يحصل فيها تطريد.

يجب تبديل اماكن الصناديق كل 10-12 يوماً. بعد امتلاء الصناديق بالعسل والحضنة وغبار الطلع يجب اضافة الطابق الثالث , حيث يتم وضعه في الاعلى , بعد ذلك لا يجب تبديل اماكن الصناديق. ان الخلية ذات الطوابق الثلاثة تعيش فيها طائفة قوية بالتزامن مع فيض الازهار. نحل الخلية يجني الكثير من الرحيق وغبار الطلع وكذلك العكبر. ينشط جمع العكبر في منتصف النهار , حين يكون الجو دافئاً والمادة الصمغية التي يفرزها ترابين النباتات الغضة طرية. تقوم الشغالات بجمع العكبر ووضعه على ارجلها في سلال جمع غبار الطلع. تقوم النحلة بتشكيل حبيبات العكبر كما تفعل مع حبيبات غبر الطلع. ان كتل العكبر ذات اللون البني المائل الى الخضرة التي تحضرها الشغالات الى الخلية لا تتحرر منها كما تفعل مع كتل غبار الطللع.

37– تستلم العكبر نحلات اخريات متخصصات باستخدام العكبر في ترميم الخلية.

تبين ان لدى النحل مهنة مرمم بناء! انهم ينشرون العكبر على جدران الخلية او على العوارض الخشبية للإطارات , أو لإغلاق الشقوق وتصميغ الإطارات , وكذلك لاحكام تثبيت غطاء الخلية وتلميع اقراص الشمع. يستطيع النحل ايضاً جمع مواد صمغية متنوعة : ملونات , وقير والقطران النباتي , وبلاستيلين. ان ظهور مثل هذه المواد في الخلية يدل على فقر الطبيعة حيث يتواجد المنحل بالأشجار التي تفرز العكبر , لذلك يجب الإسراع بزرع غراس الحور والكستناء والصنوبر ... عندما تكبر هذه الأشجار لن يحصل نقص في العكبر مجدداً.

38– يمكن التعرف على حالة الطائفة من سلوك النحل امام مدخل الخلية.

ان مربي النحل الخبير عندما يتجول في المنحل ويراقب عمل طوائف النحل , بإمكانه التكهن ماذا يحصل داخل كل خلية. من السهل معرفة ذلك , اذا كنت تمتلك القدرة على مراقبة عمل النحل بانتباه اقترب من الخلية وراقب كيف يعمل النحل. اما في الخلية المجاورة قلما تجد نحلاً يخرج او يدخل الى الخلية , عبر ذلك بسهولة يمكنك التكهن , ولا حاجة الى فتح الخلية لتعرف ايهما طائفته قوية وايهما ضعيفة.

39 – انتبهوا وكونوا على حذر!

ان النحلة ذات البطن المملوء بالرحيق تطير بتثاقل. اثناء العودة الى الخلية لا تهبط بشكل سلس , بل تقع على لوحة الطيران. لا تدخل مباشرة الى الخلية , بل تأخذ نفساً ثم تدخل ببطء , لأن هناك بعض النحلات تدخل بشكل سريع الى داخل الخلية دونما إبطاء. ما سر هذا التغيير؟ هذا يدل على بدء موسم جني جيد , وان ازهار بعض النباتات التي تفرز الرحيق بكثافة قد تفتحت , وان النحل قد اكتشفها واخذ يجني منها الرحيق.

40– بواسطة كتلة غبار الطلع التي تجلبها النحلة الى خليتها , حاول معرفة نوع الأزهار مانحة الرحيق.

تذكر : ان عبار طلع زهر الصفصاف يكون لونه اصفراً فاتحاً , اما الهندباء البرية يكون برتقالياً , أما زهر التفاح يكون اخضر فاتحاً , وزهر المروج المتنوع يكون لونه في الغالب اصفر , اما زهر النفلة يكون اسمر داكناً , وزهر الند يكون ازرق داكناً. وهناك الكثير الكثير من الأزهار مانحة الرحيق. لكي تحدد ما نوع النباتات التي يحصل منها النحل على غبار الطلع , يجب مراقبة النحل الذي يحط على الازهار. اذا شاهدت وجود عراك بين النحل على لوحة الطيران امام باب الخلية , فهذا يعني انه توجد محاولة لسرقة العسل من نحل غريب , ان النحل الذي يحرس مدخل الخلية لا يسمح للنحل الغريب بدخول خليته لسرقة العسل. هذا يعني ان باب الخلية كبير جداً , اضافة لذلك فان السرقة تدل على شح الرحيق في الطبيعة.

41– يجب ان يلفت انتباهك طنين النحل السارق, الذي يبحث عن الشقوق في الخلية.

اذا كان هناك هدوء يسود الخلية صباحاً في فصل الربيع واحتشد النحل على مدخل الخلية متيقظاً , هذا يعني ان هناك طرداً سوف يخرج من الخلية مع ارتفاع حرارة الشمس.

42– هناك ايضاً مؤشرات اخرى تدل على قرب خروج طرود من الخلية.

حاول ان تحددها بنفسك. احياناً يمكن ان تكتشف وجود يرقات ميتة بالقرب من باب الخلية. هذا مؤشر على جوع الطائفة , او اصابتها بمرض اذا كان لون اليرقات اسمر وتفوح منها رائحة غريبة. في نهاية موسم الجني , تقوم الشغالات برمي يرقات الذكور خارج الخلية. هذا يدل على ان الطائفة تستعد لقدوم فصل الشتاء. وهي ليست بحاجة لتربية ذكور النحل. اذا قامت الشغالات بطرد الذكور من الخلية هذا يعني ان موسم التكاثر قد انتهى. هذا المؤشر يدل على ان احوال الطائفة على خير ما يرام.

43– تذكر: عندما تكون الملكة غير مخصبة, او انها غير موجودة في الخلية, تبقى الذكور في الخلية شتاءً.

 ان مدخل الخلية ولوحة الطيران عبارة عن مرآة الخلية , كن على حذر , عندما تقترب من الخلية. تعلم كيفية تحديد حالة الطائفة. ان النحّال الروسي والمؤسس الأول لمدرس تربية النحل ب. ي. بروكويفتيش سعى على الدوام ان يجعل من تلاميذه مختصين جيدين في مجال تربية النحل , كان يقول : «يجب التعلم من فطنة الراعي : عندما يلقي نظرة على قطيعه , يستطيع على الفور التعرف على النعجة المريضة , التي لا تقف ولا تمشي كما يجب ولا تأكل..., كذلك من الواجب على النحّال ان يحكم على طوائف المنحل عبر الظواهر وسلوك النحل , وفي لحظة يجب ان يرى الفروق والاختلافات في سلوك النحل عن الظواهر الطبيعية».

المصدر:

فلاديمير كروكافير. ترجمة م. منتجب يونس (2009)، موسوعة النحل "حياته – مجتمعة – تربيته".




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.