المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مميزات بيض السمان
2024-04-26
انواع السمان
2024-04-26
تمييز الجنس في السمان
2024-04-26
تعريف بعدد من الكتب / العلل للفضل بن شاذان.
2024-04-25
تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.
2024-04-25
أضواء على دعاء اليوم الثالث عشر.
2024-04-25

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية في ظل الاسلام  
  
1998   01:32 مساءً   التاريخ: 29-1-2017
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص34-39
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-06 317
التاريخ: 5-1-2023 783
التاريخ: 2023-10-25 643
التاريخ: 2023-10-09 740

 قال تعالى {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:256].

إن الاساس الاول الذي يجب تعليمه للطفل في سبيل التربية الصحيحة اشعاره بوجود الله والايمان به بلسان سلس يتيسر فهمه على ان الحاجة للإيمان بالله موجودة في باطن كل انسان بفطرته الطبيعية. فعندما يبدأ جهاز الادراك عند الطفل بالنشاط والعمل. ويستيقظ حس التتبع فيه، ويأخذ في السؤال عن علل الاشياء ومنشأ كل منها، فان نفسه الطاهرة وغير المشوبة تكون مستعدة لتلقي الايمان. وهذه الحالة هي اشد الحالات الطبيعية في بناء الطفل، وعلى القائم بالتربية ان يستفيد من هذه الثورة الفطرية ويفهمه ان الذي خلقنا والذي رزقها، والذي خلق جميع النباتات والحيوانات والجمادات والذي خلق العالم واوجد الليل والنهار.. هو الله تعالى، وانه يراقب اعمالنا في جميع اللحظات فيثيبنا على الحسنات ويعاقبنا على السيئات، وان هذا الحديث سهل جدا، وقابل للاذعان بالنسبة الى الطفل ونفسه، فتراه يؤمن بوجود الله في مدة قصيرة ويعتقد به، بهذا الاسلوب نستطيع ان نخلق في نفس الطفل حب النظام والالتزام. ونحثه على الاستقامة في  السلوك وتعالي الفضائل الخلقية والملكات العليا بالتدريج.

ان الايمان بالله احياء لأعظم قوة وجدانية عند الانسان، وله اثار ونتائج مهمة في احياء سائر الفطريات الخلقية والمثل العليا، وبإمكانه ان يخرج تلك الفطريات جميعها من مرحلة القوة الى الفعلية بأحسن صورة، وبعبارة ادق نقول : ان للإيمان بالله اثرين مهمين:

الأول: انه يعمل على احياء اعظم واقعية روحانية، اي : الفطرة العقيدية، ويصب ركائز السعادة الواقعية للإنسان.

الثاني: ان جميع الفطريات الروحية والفضائل الخلقية تستيقظ في ظل القوة التنفيذية للإيمان وتتحقق في الخارج. ومهما بلغت قيمة الوجدان الاخلاقي، ومهما اعتقد قصر نشاطه في تحقق سعادة الانسان، لكنه اذا لم يكن مستندا الى الايمان فلا يقوى على حفظ البشرية من التردي والسقوط. وكذلك سائر الصفات الصالحة ان لم يكن لها سند ايماني فأنها تندحر امام الغرائز والميول اللا مشروعة في الصراع بينها. وان الاثر الاول الذي يظهر من احياء المعرفة الفطرية والايمان بالله الذي يقسم الناس على صنفين: مؤلهين، وماديين في نظرتهم الى الكون.

فالالهيون يرون ان هذا الكون عبارة عن هيكل عظيم وضخم اسس بعلم الله تعالى وارادته على اساس المصلحة والحكمة، اما الماديون فيرون ان الكون عبارة عن مجموعة اوجدتها الصدفة العمياء. بلا علم او اختبار.

والالهيون، يرون ان الانسان موجود ممتاز، خلقه الله مع قابلية التعالي والتكامل الذي لا يقف عند حد وسوى له طريق التقدم في ظل العقل.

اما الماديون ،فيرون ان الانسان وجد على اثر طائفة من العوامل الاتفاقية، وحصل على العقل عن طريق الصدفة، وصار بهذه الصورة الحاضرة.

الالهيون، يرون ان الوجدان الخلقي ثروة ثمينة اودعها الله تعالى في باطن الانسان لضمان سعادته، وان الخلق الحكيم الذي هيأ لكل موجود ما يساعد في التكيف لظروف الحياة هو الذي منح للإنسان هذه الطاقة الجبارة (الوجدان) ليميز في ظلها بين الخير والشر، ويسير في طريق التعالي النفسي والتكامل الروحي.

اما الماديون، فانهم يرون ان الوجدان الانساني يشبه الانسان نفسه في كونه وليدا للصدفة وواقعا على سبيل الاتفاق.

الالهيون، يرون ان الانقياد الى اوامر الوجدان انما هو انقياد للهداية التكوينية التي اوجدها الله الذي يحب الخير والسعادة للإنسان، وهم يرون ان الوجدان الاخلاقي قوة مقدسة، ومشعل وضاء، اشعله الخالق العظيم في باطن كل انسان، ولذلك فانهم ينظرون الى هذه الثروة العظيمة التي منحها الله تعالى بعين التكريم والاحترام، ويرون طريق السعادة والفلاح منحصرا في تنفيذ اوامرها.

اما الماديون، فيرون ان الوجدان، هو معلول للصدفة العمياء الصماء لا يتصور له أي احترام او تقديس ولا ضرورة في تنفيذ اوامره اصلا لأنه لم يوجد تبعا للعلم والمصلحة.

نعود فنلخص ما ذكرناه فيما سبق، ان الايمان بالله احياء للقوة الفطرية عند الانسان.. ان الايمان بالله كفيل بالتحضير لتنفيذ اوامر الوجدان الاخلاقي. وهو اعظم ملجأ للإنسان واكبر عوامل  للهدوء النفسي والاطمئنان.. وبصورة موجزة فهو اهم اسس السعادة البشرية، واولى المواضيع التي اهتم بها الانبياء في دعوتهم.

ان المربي الكفوء والقدير هو الذي يلفت نظر الطفل منذ الصغر نحو الله تعالى. ويلقنه درس الايمان بلسان سهل وبسيط. ان على المربي القدير ان يتحدث الى الطفل عن رحمة الله الواسعة اتباعا لمنهج القرآن الكريم، ويبذر في نفسه بذور الامل، ويفهمه ان اليأس من روح الله ذنب عظيم.

يجب ان يعرف الطفل منذ الصغر ألا ييأس أمام حوادث الزمان، فالله قادر على حل مشاكله وتيسير اموره، فان رفعنا يد الحاجة نحوه ساعدنا على مهمتنا، وعلى المربي ان يفهم الطفل ان أعظم الواجبات الانسانية هو جلب رضا الله وان رضا الله يكمن في اطاعة اوامره التي بعثها الينا عن طريق نبيه العظيم (صلى الله عليه واله)، وان الصدق والامانة يسببان رضا الله، والخيانة تسبب غضبه، ويجب على المربي ان يوقظ الاحساس بالمسؤولية  امام الله في الطفل منذ الطفولة، ويحثه على الشعور بواجبه واشعاره بالأسلوب البسيط ان الله يراقبك في كل حال ويطلع على افعالك الصالحة والطالحة، ولا يخفى عليه شيء.. انه يجازيك على حسناتك ويعاقبك على سيئاتك.

إن الآباء والامهات الذين يحيون الفطرة الايمانية عند الطفل ويرونه مؤمنا منذ الصغر فانهم يصبون ركائز سعادته، هذا من جهة، ويكونون قد قاموا بأول واجباتهم في التربية من جهة اخرى، والطفل الذي يتربى على اساس الايمان بالله منذ البداية يمتاز بإرادة قوية وروح مطمئنة، تظهر عليه امارات الشهامة والنبل منذ الصغر، وتطفح كلماته وعباراته بحقائق ناصحة وصريحة.

وكمثل على ذلك نأخذ (الصديق يوسف ـ عليه السلام)، فقد كان ابن النبي يعقوب، هذا الطفل المحبوب تلقى درس الايمان بالله على يد ابيه العظيم، ونشأ طفلا مؤمنا في حجر يعقوب.. لقد نقم إخوته الكبار منه وصمموا على ايذائه، فاخذوا الطفل معهم الى الصحراء وبعد اساليب مؤلمة ووحشية فكروا في قتله ثم انصرفوا عن هذه الفكرة الى القائه في البئر.. وكانت النتيجة ان بيع الطفل الى قافلة مصرية فماذا يتوقع من طفل لا يتجاوز عمره التسع سنوات في مثل هذه الظروف الحرجة والمؤلمة. أليس الجواب هو الجزع والاضطراب؟!! في حين ان قوة الايمان كانت قد منحت يوسف حينذاك مقدرة عجيبة وطمأنينة فائقة ففي الحديث: (لما اخرج يوسف من الجب واشتري، قال لهم قائل: استوصوا بهذا الغريب خيراً. فقال لهم يوسف: من كان مع الله فليس في غربة)(1).

ونظير هذا نجده في قصة الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) مع مرضعته حليمة السعدية(2): (تقول حليمة: لما بلغ محمد (صلى الله عليه واله) الثالثة من عمره قال لي :

اماه : اين يذهب اخوتي نهار كل يوم ؟ .

فأجبته : يخرجون الى الصحراء لرعي الاغنام.

قال : لماذا لا يصحبوني معهم؟.

فقلت له : هل ترغب في الذهاب معهم؟

قال : نعم

فلما اصبح دهنته وكحلته وعلقت في عنقه خيطا فيه جزع يمانية. فنزعها ثم قال لي : يا اماه، فان معي من يحفظني)(3) الايمان بالله هو الذي يجعل الطفل في الثالث حرا وقوي الارادة بهذه الصورة لان روح الطفل في تقبلها للتعاليم الدينية والاخلاقية تشبه الارض الخصبة القابلة لاحتواء البذرة في باطنها، وعلى الوالدين ان يبادرا الى زرع بذور الايمان والفضائل في نفس الطفل، وان لا يفرطا بشيء من الفرصة السانحة لهما من الضروري ان يبكر المربي في تنشأت الطفل نشأة دينية صالحة. وعن الامام ابي عبد الله (عليه السلام) قال: (بادروا اولادكم بالحديث قبل ان يسبقكم اليهم المرجئة)(4)

والمرجئة : طائفة ضالة تخالف الرأي الاسلامي الصحيح في القضاء والقدر القائم على:(لا جبر ولا تفويض).

وكان الحديث يشير الى ضرورة ملء افكار الطفل بالعقائد الصحيحة ليتحصن بها ضد التيارات المضلة التي تستغل الفراغ العقائدي في اذهان الناشئة.

ومن الاحاديث المتعلقة في هذا المجال هو قول الامام علي (عليه السلام) : (اما بعد! فان الجهاد باب من ابواب الجنة فتحه الله لخاصة اوليائه. وهو لباس التقوى، ودرع الله الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه رغبة عنه، ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، وديث بالصغار والقماءة، وضرب على قلبه بالإسهاب، وأديل الحق منه بتضييع الجهاد، وسيم الخسف، ومنع النصف)(5).

وروي عنه (عليه السلام) انه قال: (إن افضل ما توسل به المتوسلون الى الله ـ سبحانه وتعالى ـ الايمان به وبرسوله في سبيله..)(6).

____________

1ـ مجموعة ورام : ج1 ص33.

2ـ الايمان واثره في تنمية شخصية الطفل ، منتديات البتول (عليها السلام)

3- بحار الانوار للعلامة المجلسي ج6 ، ص92.

4- الكافي :ج 6، ص47.

5ـ شرح نهج البلاغة، ج2، ص74.

6ـ المصدر نفسه:ج7، ص221.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (900) دونم من محصول الحنطة
في جامعة الكفيل.. المؤتمر الطلابي الرابع يشهد مناقشة للأبحاث القانونية
جمعية العميد تنظم جلسات حوارية ضمن جناحها في معرض تونس للكتاب
خلال استقباله وفد مؤسّسة (رحماء بينهم) السيد الصافي يؤكّد على أهمّية الدعم النفسي للأطفال وتأهيلهم