المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

متحكم أتوماتيكي للتردد automatic frequency control
8-12-2017
Metric Topology
23-7-2021
Random Amplified Polymorphic DNA (RAPD)
14-11-2020
القطاع الصناعي العراقي - مرحلة السبعينات
15-6-2021
الشـــهرة
5-9-2016
Frontside vs. Backside Attacks
31-7-2019


تفسير الاية (146-147) من سوة البقرة  
  
4097   05:27 مساءً   التاريخ: 14-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف الباء / سورة البقرة /


قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 146، 147].

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

أخبر الله سبحانه بأنهم يعرفون النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وصحة نبوته فقال {الذين آتيناهم} أي أعطيناهم {الكتاب} وهم العلماء منهم {يعرفونه} أي يعرفون محمدا وأنه حق {كما يعرفون أبناءهم} قيل والضمير في يعرفونه يعود إلى العلم من قوله من العلم يعني النبوة وقيل الضمير يعود إلى أمر القبلة أي يعرفون أن أمر القبلة حق عن ابن عباس فإن قيل كيف قال يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وهم كانوا يعرفون أبناءهم من جهة الحكم ويعرفون أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) من جهة الحقيقة قيل أنه شبه المعرفة بالمعرفة ولم يشبه طريق المعرفة بطريق المعرفة وكل واحدة من المعرفتين كالأخرى وإن اختلف الطريقان {وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون} إنما خص الفريق منهم لأن من أهل الكتاب من أسلم كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار وغيرهما .

هو{الحق من ربك} وهوما آتاه الله من الوحي والكتاب والشرائع {فلا تكونن من الممترين} من الشاكين في الحق الذي تقدم إخبار الله تعالى به وفي عناد من كتم النبوة وامتناعهم من الاجتماع على ما قامت به الحجة وقيل من الممترين في شيء يلزمك العلم به وهذا أولى لأنه أعم والخطاب وإن كان متوجها إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فالمراد به الأمة كقوله عز اسمه يا أيها النبي إذا طلقتم النساء وأمثاله وقيل الخطاب له لأنه يجوز عليه ذلك لملازمته (2) أمر الله سبحانه ولولم يكن هناك أمر لم تصح الملازمة وفي هذا دلالة على جواز ثبوت القدرة على خلاف المعلوم خلافا لقول المجبرة .

_________________________

1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج1 ، ص426-427.

2- أي : ملازمة النبي (صلى الله عليه واله) لأمر الله.

 

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنية في تفسير هاتين الآيتين (1) :

{الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ }. أي ان الكثير من علماء اليهود والنصارى على معرفة صحيحة وجلية بنبوة محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) ، تماما كمعرفتهم بأبنائهم التي لا شك فيها ، ولا ريب ، لأن التوراة والإنجيل بشّرا به ، وذكراه بنعوته وصفاته التي لا تنطبق على غيره . . قال تعالى في الآية 157 من الأعراف :

{ يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ } . وفي الآية 6 من الصف :

{وإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ ومُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا هذا سِحْرٌ مُبِينٌ} .

كان عبد اللَّه بن سلام من أحبار اليهود ، ثم أسلم ، وقال فيما قال : أنا أعلم بنبوة محمد مني بابني . . فقيل له : ولمه ؟ قال اني لا أشك في محمد أنه نبيّ ، أما ولدي فلعل والدته قد خانت .

{وإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وهُمْ يَعْلَمُونَ } . أجل ، يكتمونه حتى ولو قرأوا اسم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) في اللوح المحفوظ حرصا على الرئاسة الدنيوية ، والمصالح الشخصية . . ولا يختص العناد للحق باليهود والنصارى ، لأن السبب عام ، والباعث واحد ، وقد رأينا بعض الشيوخ ينكر فضل زميله بغيا وحسدا .

{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ } . النبي ( صلى الله عليه واله وسلم )لا يشك أبدا فيما جاءه من ربه ، ومحال ان يشك ، واللَّه سبحانه يعلم ان نبيه الأكرم لا يشك . .

وانما الغرض بيان ان ما أنزل عليه ( صلى الله عليه واله وسلم ) غير قابل للشك والريب إطلاقا ، فإذا ما أنكره منكر ، وجحده جاحد فما ذاك إلا تعصبا وعنادا .

____________________

1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج1 ، ص233-234.

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}، الضمير في قوله {يعرفونه}، راجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دون الكتاب، والدليل عليه تشبيه هذه المعرفة بمعرفة الأبناء، فإن ذلك إنما يحسن في الإنسان، ولا يقال في الكتاب، أن فلانا يعرفه أو يعلمه، كما يعرف ابنه، على أن سياق الكلام - وهو في رسول الله، وما أوحي إليه من أمر القبلة، أجنبي عن موضوع الكتاب الذي أوتيه أهل الكتاب، فالمعنى أن أهل الكتاب يعرفون رسول الله بما عندهم من بشارات الكتب كما يعرفون أبناءهم، {وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}.

وعلى هذا ففي الكلام التفات من الحضور إلى الغيبة في قوله {يعرفونه}، فقد أخذ رسول الله غائبا، ووجه الخطاب إلى المؤمنين بعد ما كان (صلى الله عليه وآله وسلم) حاضرا، والخطاب معه، وذلك لتوضيح: أن أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) واضح ظاهر عند أهل الكتاب، ومثل هذا النظم كمثل كلام من يكلم جماعة لكنه يخص واحدا منهم بالمخاطبة إظهارا لفضله، فيخاطبه ويسمع غيره، فإذا بلغ إلى ما يخص شخص المخاطب من الفضل والكرامة، عدل عن خطابه إلى مخاطبة الجماعة، ثم بعد الفراغ عن بيان فضله عدل ثانيا إلى ما كان فيه أولا من توجيه الخطاب إليه وبهذا يظهر نكتة الالتفات.

قوله تعالى: {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين}، تأكيد للبيان السابق وتشديد في النهي عن الامتراء، وهو الشك والارتياب، وظاهر الخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعناه للأمة.

____________________

1- الميزان ، الطباطبائي ، ج1 ، ص272.

 

تفسير الامثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير هاتين الآيتين (1) :

يعرفون حقّ المعرفة ولكن ...

استمراراً لحديث القرآن عن تعصب مجموعة من أهل الكتاب ولجاجهم، تقول الآية: {أَلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَه كما يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}.

إنهم يعرفون النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) واسمه وعلاماته من خلال كتبهم الدينية، {وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}.

وهناك طبعاً فريق سارع لاعتناق الإِسلام بعد أن رأى هذه الصفات والعلامات في نبي الإسلام، مثل عبد الله بن سلام وهو من علماء اليهود، ونقل عنه بعد إسلامه قوله «أنا أعلم به مني بابني»(2).

هذه الآية تميط اللثام في الواقع عن حقيقة هامّة، هي إن صفات نبي الإِسلام الجسمية والروحية وخصائصه كانت بقدر من الوضوح في الكتب السماوية السابقة، بحيث ترسم الصورة الكاملة في أذهان المطلعين على هذه الكتب.

وهل من الممكن أن تصرح الآية بوجود اسم النّبي وعلاماته في كتب أهل الكتاب إذا لم تكن بالفعل موجودة عندهم؟! ألا يدل عدم معارضة علماء اليهود لهذا التصريح، بل اعتراف بعضهم به واستسلامهم للحق، أن اسم النّبي الخاتم وصفاته كانت معروفة لديهم!؟

هذه الآيات ـ إذن ـ دليل على صدق دعوة الرّسول وصحّة نبوته.

ثم تؤكد الآية ما سبق أن طرحته بشأن تغيير القبلة، أو بشأن أحكام الإسلام بشكل عام: {أَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} أي المترددين.

وبهذه العبارة تثبّت الآية فؤاد النّبي، وتنهاه عن أي ترديد أمام افتراءات الأعداء بشأن تغيير القبلة وغيرها، وإن جنّد هؤلاء الأعداء كل طاقاتهم للمحاربة.

المخاطب في الآية وإن كان شخص النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن الهدف هو تربية البشرية كما ذكرنا من قبل، فمن المؤكد أن النّبي المتصل بالوحي الإلهي لا يعتريه تردد، لأن الوحي بالنسبة له ذو جانب حسّي وعين اليقين.

_____________________

1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج1 ، ص346-347.

2 ـ المنار، ج 2، والتّفسير الكبير للفخر الرازي، في تفسير الآية.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .