أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2017
2052
التاريخ: 17-11-2016
941
التاريخ: 16-12-2018
1839
التاريخ: 17-11-2016
984
|
النص الاول: ما ذكره المسعودي في مروج الذهب :
« وكان يزيد صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود وفهود ومنادمة على الشراب... وغلب على أصحاب يزيد وعماله ما كان يفعله من الفسوق وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة واستعملت الملاهي واظهر الناس شرب الشراب... »(1) .
النص الثاني: ما ذكره الطبري وكذلك غيره:
« وبعث الى يزيد وفداً من أهل المدينة فيهم عبد الله بن حنظلة الغسيل الانصاري ... ورجالا من أشراف أهل المدينة فقدموا على يزيد بن معاوية فأكرمهم ... فلمَّا قدم اولئك النفر الوفد المدينة قاموا فيهم فأظهروا شتم يزيد وعتبه وقالوا إنا قدمنا من عند رجل ليس له دين ويشرب الخمر ويعزف بالطنابير ويُضرب عنده القيان ويلعب بالكلاب ويسامر الخراب والفتيان ، وإنا نشهد انا قد خلعناه فتابعهم الناس »(2) .
النص الثالث : ما ذكره ابن الاثير في الكامل قال :
« وقال عمر بن سبيئة : حج يزيد في حياة أبيه ، فلمَّا بلغ المدينة جلس على شراب ... فقال يزيد :
ألا يصــاح للعجب *** دعـــــوتك ذا ولم تجبِ
الى الفتيات والشهو*** ات والصهباء والطربِ
وبــــــاطية مكللـــة *** عليهـــا ســــادة العربِ
وفيهــــن التي تبلت *** فـــؤادك ثم لـــــم تتبِ (3)
النص الرابع: ما نقله ابن قتيبة في الامامة والسياسة قال : «وذكروا ان عتبة بن مسعود قال مرَّ بنا نعي معاوية بن ابي سفيان ونحن في المسجد الحرام قال فقمنا فأتينا ابن عباس ... قال فما برحنا حتى جاء رسول خالد فقال يقول لك الامير لابدَّ ان تأتينا ... قال فقلت له أتبايع ليزيد وهو يشرب الخمر ويلهو بالقيان ويستهتر بالفواحش قال ـ ابن عباس ـ مهْ وكم بعده آت ممن يشرب الخمر»(4) .
النص الخامس: ما ذكره الطبري وكذلك ابن الاثير في الكامل: «لمَّا أراد معاوية أن يُبايع ليزيد كتب الى زياد يستشيره ، فبعث زياد الى عبيد الله بن كعب فقال ... انَّ أمير المؤمنين كتب اليَّ يزعم انَّه عزم على بيعة يزيد وهو يتخوَّف نفرة الناس ... ويزيد صاحب رسلة وتهاون مع ما قد أولع به من الصيد ، فالقَ أمير المؤمنين مؤدياً عني فاخبره عن فعلات يزيد ، فقال له : رويدك ... فقال عبيد ... وألقى انا يزيد سراً من معاوية فاخبره عنك ... وانَّك تخوَّف خلاف الناس لهنات ينقمونها عليه »(5) .
النص السادس: ما ذكره ابن قتيبة في الامامة والسياسة عن الامام الحسين (عليه السلام) انَّه قال لمعاوية ابن ابي سفيان حينما دعاه للبيعة ليزيد بولاية العهد . قال الحسين (عليه السلام) « وهيهات هيهات يا معاوية : فضح الصبح فحمة الدجى وبهرت الشمس أنوار السرج ... وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لامة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، تريد ان توهم الناس في يزيد ، كأنك تصف محجوباً أو تنعت غائباً أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دلَّ يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه ، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش والحمام السبق لا ترابهن والقيان ذوات المعازف، وضرب الملاهي تجده باصراً ودع عنك ما تحاول...»(6) .
وقال الحسين (عليه السلام) لمعاوية في موضع آخر: « هذا الافك والزور، يزيد شارب الخمر ومشتري اللهو...»(7) .
النص السابع: ما ذكره جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء «وكان سبب خلع أهل المدينة ان يزيد أسرف في المعاصي .
وأخرج الواقدي من طرق انَّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا ان نرمى بالحجارة من السماء انه رجل ينكح امهات الأولاد ، والبنات والأخوات، ويشرب الخمر ويدع الصلاة .
قال الذهبي: ولما فعل يزيد باهل المدينة ما فعل ـ مع شرب الخمر واتيانه المنكرـ اشتد عليه الناس»(8) .
هذه بعض النصوص التي توثق ما ذكرناه من انَّ يزيد كان جريئاً على هتك حرمات الله جلَّ وعلا ، ومن كان هذا دأبه لا يستبعد منه التورط بأيِّ موبقة مهما عظمت ، فقد وصفه أشراف أهل المدينة وعلى رأسهم عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة بأنه «لا دين له» .
ثم انَّ بعض النصوص التي ذكرناها تكشف عن انَّ أمر يزيد لم يكن مستوراً بل انَّ الناس كانت تعرف منه هذه الخصال ، وهذا ما يُعبِّر عن ان يزيد كان مستهتراً ومتجاهراً بالفسق .
_________
(1) مروج الذهب ج3 / 77 ، ونقل سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ان مما وجده في ديوان يزيد : / 261
« أشغلتني نغمة العيدان***عن صوت الأذانِ
وتعوضت عن الحور***خموراً في الدنانِ »
في تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابي القاسم الشافعي قال : « بعث معاوية جيشاً الى الروم فنزلوا منزلا يقال له الفرقدونة فأصابهم بها الموت فكبر ذلك على معاوية ، فاطلع يوماً ابنه يزيد وهو يشرب وعنده قينة تغنيه :
أهون عليك بما تلقى جموعهم *** بالفرقدونة من وعك ومن مومِ
اذا اتكأت على الأنماط مرتفعاً *** بــدير مـــران عندي ام كلثومِ
ج65/405 ـ 406 .
(2) تاريخ الطبري ج4 / 368، الكامل في التاريخ ج3 / 307، البداية والنهاية ج8/238.
(3) الكامل في التاريخ ج3 / 317 / 318 ، تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابي القاسم الشافعي ج65/406 ـ 407 ، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر للإمام المعروف بابن منظور ج28/24 .
(4) الامامة والسياسة ج1 / 202 ـ 203 ، ونقل صاحب تذكرة الخواص عن ابن عقيل ان يزيد قال في قصيدة له / 260 ـ 261
عليَّــة هــاتي واعلنـــي وترنمي *** بذلك اني لا احـــب التناجيا
حديث ابي سفيان قدماً سمى بها *** الى احـــد حتى أقام البواكيا
ألا هاتِ فاسقيني على ذاك قهوة *** تخيرها العنسي كرماً شاميا
اذا ما نظرنا في امور قديمة *** وجــدنا حلالا شربها متواليا
(5) تاريخ الطبري ج4 / 224 ـ 225 ، الكامل في التاريخ ج3 / 249ـ 250 ، في سير أعلام النبلاء انَّ يزيد سكر يوماً فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق ج4/38 .
(6) الامامة والسياسة ج1 / 186 ، ونقل ابن أعثم في كتاب الفتوح عن الحسين ما يقرب من هذا النص في غير هذا المورد ج5/18 ج4/241 .
(7) الامامة والسياسة ج1 / 189 .
(8) تاريخ الخلفاء للسيوطي / 209 ، قال ابن كثير في البداية والنهاية : « وكان فيه اقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات في بعض الاوقات واماتتها في غالب الاوقات » ج8/252 ، وفي شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد الحنبلي الدمشقي انَّه « استفتي الكيا الهراس فيه ، فذكر فصلا واسعاً من مخازيه حتى نفدت الورقة ثم قال : لو مُددت ببياض لمددت العنان في مخازي هذا الرجل» ج1/278 ، والكيا الهراس هو علي بن محمد الطبري الملقّب بعماد الدين فقيه شافعي مفسِّر مات سنة 504 هـ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|