أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
990
التاريخ: 17-11-2016
1017
التاريخ: 17-11-2016
1053
التاريخ: 1-11-2018
1473
|
يزيد وعبد الله بن الزبير :
عزل يزيد الوليد بن عتبة عن المدينة عزله في رمضان، وأمر عليها عمرو بن سعيد، فقدمها، ووجه عمرو بن سعيد عمرو بن الزبير إلى أخيه عبد الله بن الزبير ليقاتله، لما كان يعلم ما بينه وبين أخيه عبد الله، ووجه معه أنيس بن عمرو الأسلمي في سبعمائة - وقيل: في ألفين - فعسكر في الجرف فجاء مروان بن الحكم إلى عمرو بن سعيد، فقال له: لا تقرب مكة واتق الله، ولا تحل حرمة البيت، وخلوا ابن الزبير فقد كبر وهو رجل لجوج. فقال عمرو: والله لنقاتلنه في جوف الكعبة، وسار أنيس حتى نزل بذي طوى، وسار عمرو بن الزبير إلى أخيه الأبطح، فأرسل عمرو بن الزبير إلى أخيه أن الخليفة قد حلف لا يقبل منك حتى يؤتي بك في جامعةٍ ، فبر يمينه وتعال اجعل في عنقك جامعة من فضة. فأرسل ابن الزبير عبد الله بن صفوان إِلى أنيس في جامعة، فقاتلوه، فهزم أنيس وتفرق عن عمرو جماعة من أصحابه، واستعمل عمرو بن سعيد على شرطته مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وأمره بالشدة على الناس، فهدم الدور، وضرب الرجال، وأرسل إلى المنذر بن الزبير، فجاءوا به ملبباً، فقال المسور بن مخرمة: اللهم إنا نعوذ بك من أمر هذا أوله فلما حضر وقت الحج حج عمرو، وأظهر السلاح وأظهر ابن الزبير السلاح.
بين الحسين (عليه السلام) ويزيد:
وجَه أهل الكوفة الرسل إلى الحسين(عليه السلام) وهو بمكة يدعونه إلى القدوم عليهم، فوجّه إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وكان أهل الكوفة قد بعثوا إلى الحسين (عليه السلام) يقولون: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك، ولسنا نحضر الجمعة، فأقدم علينا. فبعث إليهم مسلماً لينظر ما قالوا، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها دليلين فمرا به في البرية، فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين وكتب مسلم إلى الحسين(عليه السلام) يستعفيه، فكتب إليه: امض، فقدم الكوفة، فنزل على رجل من أهَلهَا، يقال له ابن عوسجة، فلما تحدث أهل الكوفة بمقدمه دنوا إليه فبايعوه، فبايعه منهم اثنا عشر ألفاً، فقام رجل ممن يهوى يزيد، إلى النعمان بن بشير، فقال له: إنك ضعيف، قد فسد البلد. فقال له النعمان: أكون ضعيفاً في طاعة الله أحب إليّ من أن أكون قوياً في معصية الله.
فكتب بقوله إلى يزيد، فولى الكوفة عبيد الله بن زياد إضافة إِلى البصرة، وأمره أن يقتل مسلم بن عقيل، فأقبل عبيد الله في وجوه أهل البصرة، حتى قدم الكوفة متلثماً، فلا يمر بمجلس من مجالسهم فيسلم إلا قالوا: وعليك السلام يا ابن بنت رسول الله. وهم يظنونه الحسين(عليه السلام) حتى نزل القصر، فقال عبيد الله لمولى له: هذه ثلاثة آلاف درهم، خذها وسل عن الذي بايع أهل الكوفة، وأعلمه أنك من حمص، وقل له: خذ هذا المال تقوى به. فمضى فسلمه إليه، فتحول مسلم بن عقيل حينئذٍ من الدار التي كان فيها إلى منزل هانىء بن عروة المرادي، وكتب مسلم إلى الحسين(عليه السلام) ببيعة اثني عشر ألفاً من أهل الكوفة، ويأمره بالقدوم، ثم دخل على عبيد الله بن زياد جماعة من وجوه أهل الكوفة، فقال: ما بال هانئ بن عروة لم يأتني؟ فأخبروا هانئاً، فانطلق إليه فقال: يا هانىء، أين مسلم؟ قال: لا أدري - فقال عبيد الله لمولاه الذي أعطاه الدراهم: اخرج. فخرج، فلما رآه قال: أصلح الله الأمير، والله ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه علي قال: أيتني به، قال: والله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فضربه أعلى حاجبه، فشجه، ثم حبسه فنادى مسلم أصحابه، فاجتمع إليه من أهل الكوفة أربعة آلاف، فمضى بهم إلى القصر، فأشرف أصحاب عبيد الله على أهاليهم يعدونهم ويقولون: غداً يأتيكم جنود الشام. فتسللوا، فما اختلط الظلام حتى بقي مسلم وحده، فأوى إِلى امرأة، فعلم به ابنها، وكان عبيد الله قد نادى: إنه مَنْ وُجد في داره فقد برئت منه الذمة، ومن جاء به فله ديته. فأخبر به، فبعث عبيد الله إليه صاحب الشرطة عمرو بن حريث، ومعه عبد الرحمن بن محمد الأشعث، فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار، فخرج إليهم بسيفه فقاتلهم، فأعطاه عبد الرحمن الأمان، فأمكنه من يده، فحملوه على بغلة، وانتزعوا سيفه منه، فقال. : هذا أول الغدر وبكى، فقيل له: من يطلب مثل هذا الذي تطلب إذا نزل به مثل هذا لم يبك. فقال: والله ما أبكي على نفسي، بل على حسين وآل حسين(عليهم السلام). ثم التفت إلى عبد الرحمن فقال: هل يستطيع أن يبعث من عندك رجلاً على لساني، يبلغ حسيناً، فإني لا أراه إلا قد خرج إليكم، فيقول له ارجع ولا تغتر بأهل الكوفة.
فبعث رجلاً، فلقي الحسين(عليه السلام) بزُبالَة، فأخبره الخبر، فقال: كل ما حُمَّ نازل. ولما جيء بمسلم إلى عبيد الله بن زياد أخبره عبد الرحمن أنه قد أمنه، فقال: ما أنت والأمان، إنما بعثناك لتجيء به لا لتؤمنه. فأمر به، فأصعد إلى أعلى القصر، فضربت عنقه، وألقى جثته إلى الناس، وأمر بهانئ، فقتل في السوق، وسُحب إلى الكناسة، فصلب هناك.
وقال شاعرهم في ذلك:
فإن كنت لا تدرينَ ما الموتً فانظري ... إلىِ هانىء في السوق وابن عقيل
تري جســداً قــــد غيـــر الموت لونه ... ونضْــــحَ دم قد ســال كـــل مسيل
أصابهمـــا أمر الإمــــــام فأصبحــــا... أحـــــاديث من يسعـــــى بكل سبيل
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|