المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8116 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



حكم الشك في ان هذا الماء مطلق أو مضاف  
  
626   08:10 صباحاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنیة
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (علیه السلام)
الجزء والصفحة : ج1 (ص : 10)
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصوم / احكام الصوم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 668
التاريخ: 20-1-2016 487
التاريخ: 13-12-2015 656
التاريخ: 15-12-2015 455

إذا رأيت ماء، ولم تدر: هل هو مطلق يزيل الخبث، ويرفع الحدث، أو هو مضاف لا يزيل خبثا، ولا يرفع حدثا؟ فماذا تصنع؟ وهل من سبيل يعين أحدهما بالذات؟

الجواب:

لا بد في مثل هذا الحال أن ترجع إلى نفسك، وتنظر:

فإن كنت على علم سابق بأن هذا الماء كان مطلقا على خلقته الأصلية ثم طرأ عليه التغير اليسير بشي‌ء من الصابون، أو الحبر، أو العجين، أو غير ذلك مما يغير الماء تغييرا خفيفا، و بعد هذا التغير شككت: هل خرج الماء عن إطلاقه، و أصبح مضافا، أو بقي على ما كان من الإطلاق. إذا كان الأمر كذلك استمر حكم الإطلاق، و أبقيت ما كان على ما كان. ذلك أن الإنسان بفطرته إذا تأكد من وجود شي‌ء أو عدمه فإنّه يبقى مستمرا في عمله على ما تأكد أولا، بانيا على علمه السابق، لا يعتني أبدا بالاحتمالات و الشكوك المضادة ليقينه و تأكيده، حتى يثبت خلافه بالعلم و اليقين. لأن اليقين لا يزيله إلّا اليقين. و محال أن يزيله الشك، لأنّه واه و ضعيف. و لذا إذا سئل الإنسان: لماذا تأخذ بيقينك السابق، مع أنّك تشك الآن؟ أجاب بأنّه لم يثبت العكس.

وقد راعى الفقهاء هذا الأصل، واعتبروه من أصول الشريعة، وفرعوا عليه أحكاما شتى في جميع أبواب الفقه، وأسموه: الاستصحاب.

لأن الإنسان يبقى مصاحبا مع يقينه الأول، حتى يثبت اليقين المعاكس. قال الإمام الصادق (عليه السّلام) : «لا ينقض اليقين بالشك، و لكن ينقض باليقين».

ومثله تماما إذا تأكد بأنّ الماء كان مضافا، ثم طرأ عليه ما يوجب الشك بأنّه‌ صار مطلقا، فيجب أن يبقى على ما كان عليه من اليقين السابق بأنّه باق على إضافته، عملا بالاستصحاب. و بكلمة أن الاستصحاب هو استفعال من الصحبة، و في الشرع استدامة إثبات ما كان ثابتا، أو نفي ما كان منفيا.

وإذا رأيت مائعا، وشككت في أنّه: هل هو ماء مطلق وطبيعي، أو مضاف تقاطر من جسم طري، بحيث كان الشك ابتداء، ودون علم سابق، لا بالإطلاق ولا بالإضافة. إذا كان الأمر كذلك لا تحكم بإطلاقه، ولا بإضافته، حيث لا دليل في النصوص الشرعية على أن الأصل في المياه الإطلاق، أو الإضافة.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.