المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

الاستقالة الإجبارية أو القسرية لرئيس مجلس النواب ونائبيه
2023-06-08
معنى كلمة دلل
18/11/2022
الحالات التي توجد عليها المياه العذبة - المياه الجوفية
28-11-2018
الكالس Callus
19-9-2017
مزارع المستمرة Continuous Cultures
7-12-2017
الأصل
22-5-2019


ابن ُأُبي رأس النفاق  
  
1351   12:58 صباحاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج7 ، ص333-335.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

قال تعالى : {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون : 8].
قال المفسرون : لهذه الآية قصة تتصل برأس النفاق عبد اللَّه بن أبي ، وبغزوة بني المصطلق ، وكانوا فرعا من خزاعة يسكنون على مقربة من مكة ، وقد عز عليهم أن يكون للإسلام شأن في الجزيرة العربية، فتهيئوا لحرب النبي (صلى الله عليه واله) بقيادة زعيمهم الحارث ابن أبي ضرار ، ولما علم النبي بادر إليهم بجيشه قبل أن يزحفوا إلى المدينة ، وخرج ابن أبي مع جيش المسلمين رغبة في الغنيمة ، فنصر اللَّه نبيه على أعدائه ، وغنم الكثير من أموالهم ، ورأى أن يفضل في العطاء الفقراء المهاجرين لينشلهم من الفقر ، ويقرب الفوارق بين الأغنياء والفقراء ، فامتلأ عبد اللَّه بن أبي غيظا ، وأخذ يحرض بعض الأنصار ، وقال فيما قال : « لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ » . يريد بالأعز نفسه ، وبالأذل النبي (صلى الله عليه واله) فنزلت هذه الآية ، وتخاذل ابن أبي ، ولم يجد ما يتعلل به . . وقال كثير من المفسرين : انه نطق بكلمة الكفر هذه لخلاف وقع بين أحد أتباعه وأجير لعمر بن الخطاب .
وكان لعبد اللَّه بن أبي ولد صالح ، اسمه عبد اللَّه أيضا ، ولما علم بأمر أبيه ذهب إلى رسول اللَّه (صلى الله عليه واله)وقال له : لقد كان من أمر أبي ما قد علمت ، فإن كنت تريد قتله فمرني وأنا أقتله لأني أخشى أن تأمر غيري بقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي ، فأقتل مؤمنا بكافر وادخل النار ، فأجابه الرسول : بل نرفق بأبيك ونحسن صحبته ما بقي معنا .
( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ ) . هذا رد على ابن أبي الذي وصف نفسه بالأعز . . وعزة اللَّه سبحانه بأنه القاهر فوق عباده ، وعزة الرسول بإظهار دينه على جميع الأديان وخذلان أعدائه ومحادّيه ، أما عزة المؤمنين فبنصرة الحق وأهله ( ولكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ان العز بالأيمان والتقوى .
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ ولا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) . من تدبر هذه الآية والتي قبلها يرى أن المراد بذكر اللَّه هنا الجهاد ، لأن اللَّه سبحانه ذكر أولا أن العزة له ولرسوله وللمؤمنين ، ثم نهى المؤمنين وحذرهم من الغفلة والتشاغل عن ذكر اللَّه بالدنيا وحطامها ، وجعل نتيجة هذا التشاغل الخسران أي الخزي والمذلة دنيا وآخرة ، وليس من شك ان الخزي والمذلة نتيجة حتمية لحب الحياة والخوف من الجهاد والاستشهاد . . ولا شيء أصدق وأدل على هذه الحقيقة من حياة المسلمين والعرب في هذا العصر .
{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون : 10]. المراد بإتيان الموت ظهور أماراته ومقدماته ، والمعنى بادروا الفرصة بالإنفاق مما أعطاكم اللَّه من فضله ، ومن أهمل حتى يأتي يومه الأخير فإنه يعض يد الندامة ، ويتضرع للَّه أن يمهله بعض الوقت . .
ولكن هيهات أن يرجع ما فات . وتقدم مثله في الآية 44 من سورة إبراهيم ج 4 ص 456 ( ولَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها واللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ) . الأجل محتوم لا تقديم له ولا تأخير، ومن أضاع الفرصة فلا شيء له إلا الحسرة والكآبة .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .