أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-05-2015
1696
التاريخ: 28-01-2015
1477
التاريخ: 8-10-2014
1422
التاريخ: 8-10-2014
1548
|
قال تعالى : {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون : 8].
قال المفسرون : لهذه الآية قصة تتصل برأس النفاق عبد اللَّه بن أبي ، وبغزوة بني المصطلق ، وكانوا فرعا من خزاعة يسكنون على مقربة من مكة ، وقد عز عليهم أن يكون للإسلام شأن في الجزيرة العربية، فتهيئوا لحرب النبي (صلى الله عليه واله) بقيادة زعيمهم الحارث ابن أبي ضرار ، ولما علم النبي بادر إليهم بجيشه قبل أن يزحفوا إلى المدينة ، وخرج ابن أبي مع جيش المسلمين رغبة في الغنيمة ، فنصر اللَّه نبيه على أعدائه ، وغنم الكثير من أموالهم ، ورأى أن يفضل في العطاء الفقراء المهاجرين لينشلهم من الفقر ، ويقرب الفوارق بين الأغنياء والفقراء ، فامتلأ عبد اللَّه بن أبي غيظا ، وأخذ يحرض بعض الأنصار ، وقال فيما قال : « لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ » . يريد بالأعز نفسه ، وبالأذل النبي (صلى الله عليه واله) فنزلت هذه الآية ، وتخاذل ابن أبي ، ولم يجد ما يتعلل به . . وقال كثير من المفسرين : انه نطق بكلمة الكفر هذه لخلاف وقع بين أحد أتباعه وأجير لعمر بن الخطاب .
وكان لعبد اللَّه بن أبي ولد صالح ، اسمه عبد اللَّه أيضا ، ولما علم بأمر أبيه ذهب إلى رسول اللَّه (صلى الله عليه واله)وقال له : لقد كان من أمر أبي ما قد علمت ، فإن كنت تريد قتله فمرني وأنا أقتله لأني أخشى أن تأمر غيري بقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي ، فأقتل مؤمنا بكافر وادخل النار ، فأجابه الرسول : بل نرفق بأبيك ونحسن صحبته ما بقي معنا .
( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ ولِرَسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِينَ ) . هذا رد على ابن أبي الذي وصف نفسه بالأعز . . وعزة اللَّه سبحانه بأنه القاهر فوق عباده ، وعزة الرسول بإظهار دينه على جميع الأديان وخذلان أعدائه ومحادّيه ، أما عزة المؤمنين فبنصرة الحق وأهله ( ولكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ان العز بالأيمان والتقوى .
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ ولا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ومَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ ) . من تدبر هذه الآية والتي قبلها يرى أن المراد بذكر اللَّه هنا الجهاد ، لأن اللَّه سبحانه ذكر أولا أن العزة له ولرسوله وللمؤمنين ، ثم نهى المؤمنين وحذرهم من الغفلة والتشاغل عن ذكر اللَّه بالدنيا وحطامها ، وجعل نتيجة هذا التشاغل الخسران أي الخزي والمذلة دنيا وآخرة ، وليس من شك ان الخزي والمذلة نتيجة حتمية لحب الحياة والخوف من الجهاد والاستشهاد . . ولا شيء أصدق وأدل على هذه الحقيقة من حياة المسلمين والعرب في هذا العصر .
{وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون : 10]. المراد بإتيان الموت ظهور أماراته ومقدماته ، والمعنى بادروا الفرصة بالإنفاق مما أعطاكم اللَّه من فضله ، ومن أهمل حتى يأتي يومه الأخير فإنه يعض يد الندامة ، ويتضرع للَّه أن يمهله بعض الوقت . .
ولكن هيهات أن يرجع ما فات . وتقدم مثله في الآية 44 من سورة إبراهيم ج 4 ص 456 ( ولَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها واللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ) . الأجل محتوم لا تقديم له ولا تأخير، ومن أضاع الفرصة فلا شيء له إلا الحسرة والكآبة .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|