المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



قصة نجاح  
  
1979   12:46 مساءاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الاطلاق
الجزء والصفحة : ص136-138
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

في عام 1992 فازت سالي جانيل بذهبية برشلونة في سباق 400 متر حواجز لتصبح بذلك احدى خمس سيدات حصلن على ذهبية لبريطانيا، وفي 1993 استطاعت سالي ان تكسر الرقم القياسي وتفوز ببطولة العالم في سيفيلي.

فكيف فعلت سالي هذا؟ سالي مثل غيرها من الرياضيين عانت خلال حياته الرياضية من الاصابات، بل ان احد المدربين المشهورين اخبرها بانها لا تتناسب مع هذا النوع من السباقات سواء من ناحية لونها او طولها، ولكنها ثابرت، وفي عام 1991 قام بتدريبها مدرب شهير اخر وهو ديفيد هيميري وهو عداء مسافات متوسطة سابق، وسألها ديفيد ما اذا كانت فكرت من قبل في سباقاتها قبل انطلاقها، فقالت سالي : انها في ليلة السباق احيانا ما كانت تتخيل نفسها تجري عبر المضمار وانها فازت.

فاخبرها ديفيد بان هذا لا يكفي وانها اذا كانت تريد الفوز بذهبية برشلونة وتصبح بطلة اولمبية فأنها ستستفيد لو انها قضت وقتها في تصور وتخيل نفسها تفوز المرة تلو المرة.

ولذلك قررت سالي ان تجرب هذا، فكانت تتخيل نفسها تدخل استادا به 85 الف متفرج بالإضافة الى ما يزيد على ملياري مشاهد عبر التلفاز وتخيلت انها تذهب خلف الخط مستشعرة ترقب الجماهير وتدفق الادرينالين عبر جسمها، وبعد ذلك تخيلت انها تجري السباق، وكانت الصورة في خيالها رائعة في الوانها وصوتها، واحيانا كانت تتخيل انها فازت واحيانا اخرى لم تفز، وفي حالة عدم فوزها بالسباق الذي كان يجري في ذهنها كانت تعاد جري السباق مرة تلو المرة حتى تفوز به.

وعندما فازت عام 1992 كانت تعرف ان فوزها لا يرجع فقط الى اجتهادها في التدريب، بل ايضا يرجع الى الموقف النفسي السليم الذي كانت تتبناه، والى استخدامها لقوة الخيال في ان ترى نفسها وهي تفوز.

وبعد ذلك اصبحت خبيرة في هذه العملية حتى انها عام 1993 عندما عبرت الخط في بطولة العالم لم تكن تدرك في البداية انها فازت، ومن بين اسباب هذا الفوز تركيزها على ما تريد تحقيقه، وفي هذا السباق لم تقتصر سالي على الفوز، بل استطاعت تحقيق رقم قياسي جديد.

ان افضل حافز ليس ان تتفوق على الاخرين بل ان تتفوق على نفسك.

انا اعمى ارجوكم ساعدوني.

هل نفكر دوما بنفس الطريقة؟ هل نصل لنفس النتائج؟؟؟

لا تستغرب فانه نتائج طبيعي.

فقط اعلم ان تغير طريقة تفكيرك تغير نتائجك وبذلك حياتك.

جلس رجل اعمى على احدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها (انا اعمى ارجوكم ساعدوني).

فمر رجل اعلانات بالأعمى ووقف ليرى ان قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها. ومن دون ان يستأذن الاعمى اخذ لوحته وكتب اعلانا اخر.

عندما انتهى اعاد وضع اللوحة عند قدم الاعمى وذهب بطريقه. وفي نفس ذلك اليوم مر رجل

الاعلانات بالأعمى ولاحظ ان قبعته قد امتلأت بالقروش والاوراق النقدية. فعرف الاعمى الرجل من وقع خطواته فساله ان كان هو من اعاد كتابة اللوحة وماذا كتب عليها؟

فأجاب الرجل : (لا شيء غير الصدق، فقط اعدت صياغتها) وابتسم وذهب.

ولم يعرف الاعمى ماذا كتب عليها لكن اللوحة الجديدة كتب عليها : (نحن في فصل الربيع لكنني لا استطيع رؤية جماله).

غير استراتيجيتك عندما لا تسير الامور كما تريد وسترى انها حتما ستتغير للأفضل وتذكر انك تفكر في دائرة يجب الخروج منها لكي تخرج بنتائج غير تقليدية..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.