المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8127 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المفعول معه
2024-11-07
المفعول به
2024-11-07
تربية الماشية في بلغاريا
2024-11-07
The tail
2024-11-07
نقل النفط العربي
2024-11-07
لا النافية للجنس
2024-11-07

الدلائل المعجزة لأمام الكاظم (عليه السلام)
16-05-2015
تجمع الخلايا Cell Aggregation
10-10-2017
الميثاق
23-10-2014
استحباب رمي الجمرة خذفا.
28-4-2016
تأثير "أتنجزهاوزن" Ettingshausen effect
23-2-2019
تقبيل الولد وحبه وتعليمه القرآن
22-5-2022


السهو عن غير الأركان  
  
933   08:09 صباحاً   التاريخ: 30-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : فقه الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج1 (ص : 203‌)
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / المسائل الفقهية / الصلاة / الخلل في الصلاة (مسائل فقهية) /

أمّا من أخل بشي‌ء من واجبات الصلاة سهوا- غير الأركان- فله وجوه نذكرها تلخيصا من كتاب الجواهر :

1- لا يجب عليه التدارك، ولا سجدة السهو بعد الصلاة، وهو من نسي القراءة، حتى ركع، لقول الإمام (عليه السّلام) : «فمن ترك القراءة عمدا، أعاد الصلاة، و من نسي القراءة فقد تمت صلاته و لا شي‌ء عليه.

وكذا من نسي الجهر مكان الإخفات، أو الإخفات مكان الجهر، للنص والإجماع، حتى ولو تذكر قبل أن يركع، بل لا يتدارك، ويرجع لو تجاوز كلمة ودخل في أخرى، لأن الأدلة القائلة بأنه لا شي‌ء عليه مطلقة غير مقيدة بشي‌ء، و أيضا قال بهذا الشيخ الهمداني في مصباح الفقيه.

وكذا ان نسي الحمد أو السورة، حتى ركع، أو نسي الذكر حال الركوع، لقول الإمام الصادق (عليه السّلام) في رجل نسي أم القرآن: «ان كان لم يركع فليعد أم القرآن» و قوله (عليه السّلام) :«ان عليا سئل عن رجل ركع، و لم يسبح؟ قال: تمّت صلاته».

وكذا ان نسي الطمأنينة حال الركوع، حتى رفع رأسه، أو نسي رفع الرأس منه، أو الطمأنينة حال الرفع، حتى سجد بلا خلاف في ذلك، أو نسي الذكر حين السجود، أو الطمأنينة فيه، حتى رفع رأسه أو نسي وضع أحد المساجد السبعة.

ثم قال صاحب الجواهر: والعمدة في جميع ذلك واحد من أمرين: اما لأن التدارك يستدعي زيادة الركن، و امّا الإجماع.

2- يجب أن يتدارك ما نسي، ولا يجب عليه سجود السهو، و هو من نسي الحمد و قرأ السورة، ثم تذكر قبل أن يركع، للرواية المتقدمة: «ان كان لم يركع فليعد أم القرآن». و كذا ان نسي الركوع، ثم تذكر قبل أن يسجد، فعليه أن يقوم‌ و يركع. و ان نسي السجدتين أو أحدهما، و تذكر قبل أن يركع، هوى و أتى بما نسي، ثم قام، وقرأ أو سبح حسب تكليفه الشرعي، بلا خلاف في ذلك، بالإضافة إلى أن الإمام الصادق (عليه السّلام) سئل عن رجل نسي أن يسجد السجدة الثانية، حتى قام، فذكر، وهو قائم، أنّه لم يسجد؟ قال : فليسجد ما لم يركع، فإذا ركع، و ذكر أنّه لم يسجد، فليمض على صلاته، حتى يسلم، فيسجدها قضاء.

3- يجب أن يتدارك ما نسي بعد الصلاة، و يسجد له سجدتي السهو، وهو من ترك سجدة واحدة، أو التشهد، أو الصلاة على النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) ، ولم يتذكر، حتى ركع. وهذه الفتوى مشهورة «شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا».

4- يجب أن يسجد للسهو فقط بدون قضاء أو تدارك أي شي‌ء، و ذلك إذا تكلم ساهيا، أو تشهد، أو سلم في غير موضع التشهد والتسليم، أو شك بين الأربع والخمس، كما يأتي. قال صاحب الجواهر: «هذا هو المشهور بين الأصحاب- أي الفقهاء- قديما وحديثا، نقلا و تحصيلا. وفي صحيح ابن الحجاج: سألت الإمام الصادق (عليه السّلام) عن الرجل يتكلم ناسيا في الصلاة، يقول:

أقيموا صفوفكم؟ فقال: يتم صلاته، ثم يسجد سجدتين، وغير ذلك».

وقيل: ان سجدتي السهو تجبان لكل زيادة و نقيصة، على شريطة أن لا تكون مبطلة للصلاة. وعلق صاحب الجواهر على هذا القول بما نصه بالحرف:

«لم نعرف من هو قائله صريحا قبل المصنف (1) بل أطلق في الدروس عدم معرفة قائله و مأخذه». ومثله في كتاب مصباح الفقيه للشيخ الهمداني. و قال هذان‌ المحققان الجليلان: والروايات التي احتج بها هذا القائل، الصحيح منها قاصر الدلالة، والدال منها ضعيف السند. وعليه فالحكم بوجوب سجود السهو لكل زيادة و نقيصة لا يبنى على أساس.

_________________

(1) هو جعفر بن الحسن المعروف بالمحقق الحلي توفي سنة 676 ه‍، و هو صاحب كتاب الشرائع الذي شرحه العلماء، وأعظم الشروح إطلاقا، بل أعظم كتب الفقه عند الشيعة كتاب الجواهر للشيخ محمد حسن النجفي المتوفى 1266 ه‍.




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.