المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



2- موسى بن نصير  
  
1183   01:49 مساءاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : عدنان خلف كاظم
الكتاب أو المصدر : رحلة عرب المشرق الى الاندلس من خلال كتاب نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب
الجزء والصفحة : ص34-42
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الاندلس / امراء الاندلس في الدولة الاموية /

أن موسى هو أول من أشار اليه صاحب نفح الطيب من الولاة ولم يذكر أيا من الولاة الذين سبقوه . لا يذكر المؤرخون أصلا واضحا لموسى بن نصير فقد يقولون انه من لخم أو بكر بن وائل (1).

أن السبب الذي جعل البعض من المؤرخين يقولون أن موسى من لخم لوجود المصاهرة أذ تزوج من أخت حبيب اللخمي والد أيوب والي الاندلس بعد مقتل عبد العزيز بن موسى ، وكذلك بان قبائل لخم ساعدت موسى عندما استدعاه الخليفة سليمان بن عبد الملك وأغرمه (2) .

لهذا شعر الناس بانه من قبائل لخم، والارجح من ذلك انه من كان والده من أسرى عين التمر في العراق (12هـ) فأصبح وصيفا لعبد العزيز بن مروان فأعتقه(3) .

والده كان على حرس معاوية بن أبي سفيان وله منزلة كبيرة لديه وعندما خرج معاوية لقتال الخليفة الامام علي بن ابي طالب [عليه السلام] لم يخرج نصير معه فقال له معاوية: ما منعك من الخروج معي ولي عندك يد لم تكافئني عليها فقال: لم يمكنني ان أشكرك بكفر من هو أولى بشكري، فقال: ومن هو قال: الله عزوجل فقال:" وكيف لا ام لك قال: وكيف لا اعلمك هذا فأغض وامض" وقال:" فاطرق معاوية مليا، ثم قال: استغفر الله، ورض عنه" (4) .

ولد موسى بن نصير سنة 19هـ في بلاد الشام في قرية تدعى كفر مري في خلافة عمر بن الخطاب (5).

ويوصف موسى بانه من التابعين شجاعا، ورعا، عاقلا، تقيا لله تعالى،" لم يهزم له جيش قط (6) .

ويبدو بان خدمة موسى الى الاسرة الاموية في دمشق كانت هي الطريق أو الخيار الذي جعل الامويين يولون موسى بن نصير ليكون عاملا أو واليا للخراج في البصرة.

موسى على خراج البصرة:

أراد عبد الملك بن مروان تعيين أخيه بشر بن مروان واليا على البصرة فكتب الى عبد العزيز بن مروان والي مصر، وبشر معه يقود الجنود فقال له:" أني قد وليت اخاك بشرا البصرة، فأشخص معه موسى بن نصير، وزيرا ومشيرا، وقد بعثت اليك بديوان العراق، فأدفعه الى موسى، وأعلمه بانه هو المأخوذ بكل خلل وتقصير " (7) .

جاء بشر العراق ومعه موسى بن نصير ودفع اليه بخاتمه، وبعد حقبة من الزمن مات بشر ، وأصبح الحجاج واليا على البصرة من قبل عبد الملك بن مروان، وكتب خالد بن أبان من الشام الى موسى بن نصير:" أنك معزول، وقد وجه اليك الحجاج بن يوسف وقد أمر فيك باغلظ الامر فالنجاة النجاة " (8) .

وبهذا توجه موسى صوب بلاد الشام ، وكان عبد العزيز بن مروان فيها لانه وفد عليها يحمل معه الاموال من مصر، ودخل موسى على عبد الملك ومعه عبد العزيز فقال له عبد الملك: " ما تزال تعرض لحيتك علينا؟ قال قلت لم يا أمير المؤمنين ؟ قال لجرأتك عليّ واقتطاعك الفيء0000" (9). وكان السبب في ذلك هي التهمة التي وجهها الحجاج الى موسى بن نصير على أنه أساء استخدام الاموال والتصرف بها لشخصه وعليه توجه موسى في الهرب الى مصر والخلاص من عقاب الخليفة لتوسط عبد العزيز بن مروان (10) .

ويبدو للباحث بان علاقة عبد العزيز بن مروان مع موسى كانت هي المنقذ الوحيد لموسى من الخليفة والحجاج بن يوسف .

وخطب موسى بن نصير في الجند قائلا: " أن امير المؤمنين رأى في حسان أبن النعمان فولاه ثغركم ، ووجهه أميرا عليكم ، وأنما الرجل في الناس بما أظهر، والرأي فيما أقبل، وليس فيما أدبر، فلما قدم حسان بن النعمان على عبد العزيز – أكرمه الله- كفر النعمة ، وقبح الشكر، ونازع الامر أهله، فغير الله ما به، وأنما الامير- أصلحه الله- فهو أمير المؤمنين ، وشريكه من لا يتهم في عزمه ورأيه، وقد عزل حسان عنكم و ولاني مكانه عليكم، ولم يأل أن أجهد نفسه في الاختيار لكم، وأنما أنا رجل كأحدكم ، فمن رأى مني حسنة فليحمد الله ويحض على مثلها، ومن رأى مني سيئة فلينكرها فاني أخطئ كما تخطئون، وأصيب كمما تصيبون .

وقد أمر الامير- اكرمه الله- لكم بعطاياكم وتضعيفها ثلاثا فخذوها هنيئا مريئا، ومن كانت له حاجة فليرفعها الينا وله علينا قضاؤها على ما عز وهان مع المواساة أن شاء الله، ولا حول ولا قوة الا بالله (11) .

ولما تولى موسى أمر أفريقية صعد المنبر وقال:" ايها الناس: أنما كان قبلي على أفريقية، احد رجلين، ما لم يحب العافية ويرضي بالدون من العطية ويكره أن يكلم، ويجب أن يسلم، او رجل ضعيف العقيدة ، قليل المعرفة، راض بالهوينا، وليس أخو الحرب الا من اكتحل السهر، واحسن النظر، وخاض الغمر، وسمت به همته، ولم يرض بالدون من المغنم لينجو ويسلم 0000" (12) .

تولى موسى بن نصير أمر أفريقية سنة "77هـ" ، وهناك اختلاف في متى تولى موسى ولاية المغرب، اذ يذكر البعض بانه تولاها سنة 78أو 79هـ في عهد عبد الملك بن مروان، ويذكر آخرون أذ يقولون تولاها سنة 86هـ في عهد الوليد أبن عبد الملك (13) .

وعمل موسى على جمع كلمة أطراف الصحراء، وأخضع الصحراء الافريقية حتى وصل برقة ودرته، وكان عرب المغرب في حالة من الفوضى واستطاع موسى اخضاعهم الى الاسلام، ومزق قبائل زناتة وهوارة وكتامة وصنهاجة (14) .

ثم توجه الى طنجة آخر معاقل البربر الثائرين ،وبعد فتحها ولى عليها طارق أبن زياد الليثي.

وتوجه الى المغرب الاقصى وقضى على المتآمرين ، واخذ من الغنائم والسبي ما لا يحصى، واهتم كذلك بنشر الاسلام في المغرب العربي ، واعطى لهذه البلدان نوع من السكينة والاستقرار ، وبنى لهم دار صناعة السفن على مسافة من قرطاجنة، وانشأ أسطول لحماية الثغور وارسل ابنه عبد الله الى جزر " البليار:" " الجزائر الشرقية" التي كان يسيطر عليها ملك اسبانيا القوطي (15) .

ويبدو للباحث بان المغرب العربي أصبح جزءا من دولة الاسلام وصار الدين دينها واللغة لغتها، واصبح معظم أفراد الجيش من عرب المغرب لهذا أصبح التأثير واضحا في نفوس المغاربة، وتعدى ذلك بانهم أصبحوا فيما بعد مشاركين في الطلائع التي توجهت الى بلاد الغرب الاوربي ، حتى أن دار صناعة السفن كانت المكان الذي تصنع به السفن لنقل الجنود الى بلاد الاندلس، وكان للبرابرة أثرا قياديا كبير ساعد موسى بن نصير في فتحه بلاد الاندلس، ومن بين القادة المعروفين طارق بن زياد الليثي الذي أصبح مولى لموسى بن نصير.

ويذكر ان موسى بعث بسر بن أرطأ الى مجاته وبعث بخمسها الى الوليد بن عبد الملك ، وفتح زغوان وحصل منهم على غنائم كثيرة وهذه أول غنائم وصلـت القيروان في ولاية موسى (16).

وسير في البحر طائفة اخرى الى جزيرة ميورقة (*) وسيطر عليها وحصل على غنائم كبيرة وأرسل خمسها الى الخليفة الوليد بن عبد الملك (17) .

وفي ولاية موسى بن نصير سنة 88هـ أرسل حملة الى جزيرة قوصرة، وترأس هذه الحملة عبد الملك بن قطن الفهري، وكان خروجه اليها من دار صناعة السفن في تونس في اسطول كبير وغنم وظفر في هذه الحملة (18) .

بعث موسى بن نصير أبنه مروان وغنم من السبي مائة ألف وبعث أبن أخيه وأصاب مائة ألف كذلك، وتعجب الناس لهذه الغنائم فقالوا:" من أين له عشرون ألف يبعث بها الى أمير المؤمنين من الخمس" وبلغ ذلك موسى بن نصير فقال: " لبعثوا من يقضي لهم عشرين ألفا " (19) .

لقد حصلت حالة الاستقرار في نوع العملة بعهد من موسى بن نصير لان الخلفاء تركوا لوالي أفريقية حرية التصرف في أصدار النقود على الطراز المحلي اذ أصبح لبلاد المغرب عملة خاصة بهم، أما قبل ذلك فقد كانت العملة المتداولة هي البيزنطية والكتابات عليها باللاتينية وبعدها عربت الى اللغة العربية (20) .

واصبحت نقود أفريقية مستقلة عن غيرها من البلدان، وكتب على هذه النقود مكان الضرب، واسم الوالي وعلى وجه العملة يذكر Trpi  طرابلس، “ Afrei”  افريقيا، “ Span”  اسبانيا (21) .

ومن بين اسماء الولاة المسجلة على العملة باللاتينية اسم موسى بن نصير وعلى الشكل التالي :

M “Vseflikusnv” “Sir “مصحوبا بلقبه" أمير أفريقيا" “Amir africa(22) ويبدو للباحث أن السبب في اختلاف نقود المشرق عن المغرب والاندلس وذلك لان الخلفاء منحوا الولاة حرية التصرف في هذه العملة.

وظلت السكة بالمغرب والاندلس تضرب بحروف لاتينية حتى سنة 102هـ حين ظهر أول دينار عربي خالص ضرب في افريقيا، وظهرت الدراهم المغربية سنة(104هـ)، اما الفلوس فقد ظهرت سنة " 108" (23) .

وأسرف موسى بن نصير في حروبه مع عرب المغرب العربي لانه كان يظن بان عبد الملك بن مروان يشك به بانه سوف ينهب أموال المغرب كما نهب أموال البصرة، وكان عبد العزيز يشدّ أزره ومضى يذرع البلاد شرقها وغربها، ويرمي نواحي البلاد بأبنائه عبد الله وعبد العزيز ومروان، وكبار رجاله مثل عياش بن أخيل وموسى بن عقبة، والمغيرة بن ابي بردة وزرعة بن أبي مدرك (24) .

وبعد هذه الفتوحات لموسى بن نصير في بلاد المغرب العربي التي من خلالها أخضع السوس، وجمع بلاد المغرب العربي، وأرسل جيشا عظيما عدته 17000من العرب المشرقين و12000من عرب المغرب لفتح بلاد السوس الاقصى، حتى وصل الى نهر درعة وعاد بطاعة أهله، ثم توجه بهذه الجيوش الى طنجة وفتحها وترك عليها حامية بقيادة طارق بن زياد وأشار اليه بالعمل على نشر الاسلام فيما يجاور طنجة من بربر غمارة وبرغواطة حتى عسكر طارق بن زياد على سواحل بحر الزقاق وبدأت أنظارهم تتجه صوب أسبانيا (25) .

أما عن الاحداث في بلاد المغرب قد انشأ موسى بن نصير ولايتين إسلاميتين الاولى في المغرب الاوسط وتبدأ من نهر شلف الى نهر الملوية وتسمى " المغرب الاوسط" وقاعدتها تلمسان والولاية الثانية والتي تبدأ من نهر الملوية الى ساحل المحيط الاطلسي وتمتد جنوبا على وادي أم الربيع وتسمى بالمغرب الاقصى وهي ولاية طنجة وقاعدتها طنجة (26) .

أقام موسى على طنجة ابنه مروان، وبعث حملات أخرى الى مناطق الجنوب عند وادي أم الربيع ووصلت بسلطان المسلمين الى أقصى أنحاء المغرب من ناحية الجنوب ، أذ أنشأت ولاية جديدة تسمى سجلماسة وهي واحة تتكون من مجموعة من الواحات يطلق عليها" تافيلالت" وفيها أقليم خصب واسع الزراعة، وفي منطقة السوس انشأ موسى الولاية الاسلامية الجديدة ، ووضع عليها طارق بن زياد (27) .

وبعد قليل نسمع بان مروان بن موسى سئم المقام في طنجة فنقله أبوه وعيّن طارق بن زياد بدلا عنه وأستقر فيها على رأس حامية عسكرية جلّهم من عرب المغرب (28) .

بهذا أمن موسى بن نصير وأولاده وقواده الجانب الغربي للخلافة العربية الاسلامية، وتوجه موسى بن نصير الى المشرق وكان يظهر للناس في هيئة سيد عربي عظيم، وكلما نزل بلدا ضرب فسطاطه " خيمة" خارجة وأستقبل الناس، وفعل هذا في أشبيلية وتلمسان والقيروان والفسطاط ثم وصل الى غزة في فلسطين ومعه طارق (29) .

_1980م،ج1، ص 52؛ مؤلف مجهول ، اخبار مجموعة في افتتاح الاندلس وذكر من وليها من الامراء ، مدريد، 1867، ص 3.

____________

 (1) المقري، نفح الطيب ، ج4، ص 5.

(2) المقري ، نفح الطيب ، ج4، ص 5.

(3) مؤلف مجهول، اخبار مجموعة، ص 3.

(4) ابن خلكان، ابو العباس ، شمش الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر(ت 681هـ)، وفيات الاعيان وانباء ابناء أهل الزمان، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، 1949م، ج4، ص 402.

(5) ابن الخطيب، لسان الدين محمد بن عبد الله الغرناطي(ت 776هـ)، تأريخ المغرب العربي في العصر الوسيط، القسم الثالث من كتاب اعمال الاعلام ، تحقيق احمد مختار اعبادي، ومحمد ابراهيم الكناني، نشر وتوزيع دار الكتاب ، الدار البيضاء، 1942م، ص 4.

(6) ابن خلكان، المصدر نفسه، ج4، ص 402.

(7) ابن قتيبة، الامامة والسياسة، ج1، ص 48.

(8) ابن قتيبة، المصدر نفسه، ج1، ص 49.

(9) ابن قتيبة، المصدر نفسه، ج1، ص 49.

(10) طه، عبد الواحد ذنون، الفتح والاستقرار العربي الاسلامي في شمال أفريقيا والاندلس، دار الرشيد، بغداد، 1982، ص 138.

(11)   ابن قتيبة، الامامة والسياسة، ج2، ص 98-99؛ حمادة، محمد ماهر، الوثائق السياسية والادارية في الاندلس وشمال أفريقية" 64-897هـ"، منشورات مؤسسة الرسالة، بيروت، 1970م، ص 112.

(12) المقري، نفح الطيب ، ج4، ص 5.

(13) اليافعي، ابو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان عفيف الداين "ت 768هـ"، مرآة الجنان وعبرة اليقظان، ط2، دار المعارف، حيدر آباد، 1970م، ص 201؛ دحلان، محمد زيني، الفتوحات الاسلامية بعد مضي الفتوحات النبوية ، يطلب من المكتبة التجارية الكبرى بأول شارع محمد علي بمصر، مطبعة المصطفى محمد، القاهرة، 1354هـ، ج1، ص 219؛ عنان محمد عبد الله، دولة الاسلام في الاندلس، مطبعة مصر، القاهرة، 1955م، ج1، ص 19.

(14) عنان، دولة الاسلام في الاندلس، ج1، ص 19.

(15) الضياف، احمد بن ابي الضياف، أتحاف اهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الامان، تحقيق لجنة من كتابة الدولة للشؤون الثقافية والاخبار ، تونس، 1963م، ج1، ص 83؛ عنان، دولة الاسلام، ج1، ص 20.

(16) ابن عذارى المراكشي، البيان المغرب في اخبار الاندلس والمغرب ، تحقيق ليفي بروفنسال، دار الثقافة، بيروت، 1951، ج1، ص39؛ ابن ابي دينار، ابوعبد الله محمد بن ابي القاسم الرعنب القيرواني، مؤنس في اخبار أفريقية وتونس، تحقيق محمد شمام، ط3، المكتبة العتيقة، تونس ، 1387هـ، ص 30.

(*) ميورقة: وهي جزيرة في البحر الزقاقي، وفيها ثلاثة مجاز ومن الجوف برشلونة من بلاد أراغون ومن الشرق جزيرة منرقة ، طولها من الغرب الى الشرق سبعون ميلا وعرضها خمسون ميلا فتحها المسلمون سنة 209هـ الى أن تغلب عليها أهالي برشلونة سنة 805هـ . ينظر: الحميري، محمد بن عبد المنعم ابو عبد الله محمد بن عبد الله(ت 727هـ)، الروض المعطار في خبر الاقطار، تحقيق ، احسان عباس، ط، 1975م، ط2، 1980م، مؤسسة ناصر الثقافية، بيروت، 1974م، ص 567.

(17) ابن الاثير، ابو الحسن علي بن ابي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري الملقب بـ " عز الدين(ت 630هـ)، الكامل في التاريخ، تحقيق محمد يوسف الدقاق، دار الكتب العلمية، بيروت، 1989م ، ج4، ص 252.

(18) المجلة التأريخية المصرية، م2، العدد الاول، 194، بحث بعنوان " قصة جزيرة قوصرة العربية" ، حسن حسني عبد الوهاب، ص 59.

(19) ابن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، تحقيق عبد المنعم عامر، القسم التاريخي، لجنة البيان العربي، القاهرة، 1961م، ص 274.

(20) الحسيني، محمد باقر، تطور النقود العربية الاسلامية، ط1، مطبعة دار الجاحظ، بغداد، 1969م، ص 53.

(21) حلاق، حسان علي، تعريب النقود والدواوين في العصر الاموي، ط1، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1978م، ص 69.

(22) حلاق، المصدر نفسه، ص 70.

(23) حلاق، المصدر نفسه، ص 70؛ الحسيني، تطور النقود العربية، ص 53.

(24)   مؤنس، حسين، فجر الاندلس ، دراسة في تأريخ الاندلس من الفتح الاسلامي الى قيام الدولة الاموية( 711-756م) ، ط1، القاهرة، 1959م، ص 47.

(25) مؤنس، فجر الاسلام، ص 49.

(26) مؤنس، حسين، معالم تأريخ المغرب والاندلس، ط1، دار ومطابع المستقبل، القاهرة، 1080م، ص 52.

(27) مؤنس، معالم تأريخ المغرب، ص 53.

(28) مؤنس، معالم تأريخ، ص 54.

(29) مؤنس، م.ن، ص 55.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).