أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-11-2016
715
التاريخ: 27-5-2017
840
التاريخ: 11-12-2018
1944
التاريخ: 27-5-2017
685
|
في سنة (132هـ) قتل مروان بن محمد: وذلك إنه لما هرب من الزاب مر بقنسرين وعبد الله بن علي يتبعه، ثم مضى إلى حمص، فتلقاه أهله بالسمع والطاعة، فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم شخص منها، فلما رأوا قلة عدده طمعوا فيه وقالوا: مرعوب منهزم، فاتبعوه بعد ما رحل، فلحقوه أميال، فلما رأى غبرة خيولهم كمن لهم كمينين، ثم صافهم وناشدهم فأبو إلا قتاله، فنشب القتال بينهم، وثار الكمينان من خلفهم فهزموا أصحاب مروان، ومر مروان إلى دمشق، ثم بالأردن ثم فلسطين، واتبعه عبد الله بن علي.
فأنفذ أبو العباس عمه صالح بن علي في جموع كثيرة إلى الشام على طريق السماوة حتى لحق بأخيه عبد الله بن علي وسار إلى دمشق وبها الوليد بن مروان بن الحكم خليفة مروان بن محمد، فحصرها وفتحها عنوة، وقتل الوليد وأنهب البلاد ثلاثة أيام، وقلع أسوارها حجراً حجراً، وبعث بيزيد بن معاوية بن مروان، وعبد الله بن عبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان إلى أبي العباس فقتلهما وصلبهما.
وهرب مروان إلى مصر فدخلها في رمضان وبها عبيد الله ابنه وقد سبقه، ونزل عبد الله بن علي نهر أبي فرطس، وجمع بني أميه وأظهر أنه يريد أن يفرض لهم العطاء، فلما اجتمعوا وهم نيف وثمانون أنساناً خرجوا عليهم فقتلوهم، وجاء كتاب أبي العباس بأن ينفذ صالح بن علي لطلب مروان، ويجعل على مقدمته أبا عون عبد الملك بن يزيد، فمضى ومعه أبو عون والحسن بن قحطبة، وعامر بن إسماعيل التميمي، ومنهال بن قنان، فبلغوا إلى العريش، وبلغ مروان الخبر، فأحرق ما حوله من علف وطعام وهرب، ومضى صالح ومن معه في طلبه إلى الصعيد، وقدم أبا عون أمامه وعامر بن إسماعيل، وسعيد ين عثمان المازني، فلقوا خيلاً لمروان، فهزموهم وأسروهم وسألوهم عن مروان على أن يؤمنهم ، فعرفوهم خبره ومكانه، وساروا حتى أدركوه بقريه من قرى الصعيد، تسمى بوصر في أخر الليل، وقد نزل الكنيسة ومعه حرمه وولده وثقله، قال عامر: لما وصلنا كنا في جمع يسير، فلو علم قلتنا شد علينا، فلجأنا إلى شجر ونخل، فقلت لأصحابي: إن أصبحنا ورأوا قلتنا أهلكونا، وخرج مروان فقاتل وهو يقول: كانت لله علينا حقوق ضيعناها، ولم نقم بما يلزمنا فيها، فحلم عنا ثم انتقم منا.
قال علماء السير: كان مروان قد عرض جيشه بالرقة فمر به ثمانون ألف عربي على ثمانين ألف فرس عربي، ففكر ساعة ثم قال: إذا انقضت المدة لم تنفع العدة، إلا أنه في ذلك الوقت بالغ في القتال، فقتل ثلاثمائة رجل، وأثخنته الجراح، وحمل عليه رجل فقتله واحتز رأسه رجل من أهل البصرة كان يبيع الرمان، فقال الحسن بن قحطبة: اخرجوا إلي كبرى بنات مروان، فأخرجوها وهي ترعد، فقال لها: لا بأس عليك، فقالت: أي بأس اعظم من إخراجك إياي حاسرة من حيث لم أر رجلا قط، فأجلسها ووضع الرأس في حجرها، فصرخت واضطربت، فقيل له: ما حملك على هذا؟ فقال: كفعلهم بزيد بن علي حين قتلوه، فإنهم جعلوا رأسه في حجر زينب بنت علي.
وبعث براس مروان إلى صالح بن علي، فنصب على باب مسجد دمشق، وبعث به إلى السفاح فخر ساجداً وتصدق بعشرة آلاف دينار.
وأوغل أولاد مروان إلى بلاد النوبة، فقاتلهم الحبشة، فقتل بعضهم وأفلت بعضهم، وكان فيهم بكر بن معاوية الباهلي فسلم حتى كان في خلافة المهدي فأخذه نصر بن محمد بن الأشعث عامل فلسطين، فبعث به إلى المهدي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|