أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2015
2172
التاريخ: 13-10-2014
1735
التاريخ: 13-10-2014
1657
التاريخ: 26-02-2015
19152
|
يمتاز تفسير الصحابي بأمور خمسة لم تتوفر جميعا في سائر التفاسير المتأخرة : اولا : بساطته ، بما لم يتجاوز بضع كلمات في حل معضل او رفع ابهام ، في بيان واف شاف ومع كمال الايـجـاز والايفاء فاذ قد سئل احدهم عن معنى {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ} [المائدة : 3] ، اجاب على الفور : (غير متعرض لمعصية) ، من غير ان يتعرض لاشتقاق الكلمة ، او يحتاج الى بيان شاهد ودليل ، وما شاكل ذلك ، مما اعتاده المفسرون واذا سئل عن سبب نزول آية ، او عن فحواها العام ، اجاب بشكل قاطع من غير ترديد ، وعلى بساطة من غير تعقيد ، كان قد الفه المتأخرون .
ثـانيا : سلامته عن جدل الاختلاف ، بعد وحدة المبنى والاتجاه والاستناد ، ذلك العهد ، اذ لم يكن بين الـصـحـابـة فـي الـعهد الاول اختلاف في مباني الاختيار ، ولا تباين في الاتجاه ، ولا تضارب في الاسـتـناد ، وانما هي وحدة في النظر والاتجاه والهدف ، جمعت طوائف الصحابة على خط مستو مستقيم فلم تكن ثمة داعية لنشؤ الاختلاف والتضارب في الآراء ، ولا سيما والرسول (صلى الله عليه واله) ادبهم على التزام سبيل الرشاد.
على ان التفسير ذلك العهد لم يكن ليتعد ـ في شكله وهندامه ـ حدود الحديث وشكله ، بل كان جزء منه وفرعا من فروعه ، كما داب عليه جامعوا الاحاديث .
ثـالثا : صيانته عن التفسير بالراي ، بمعنى الاستبداد بالراي غير المستند الى ركن وثيق ، ذلك تعصب اعـمـى او تلبيس في الامر ، كان يتحاشاه الاجلاء من الصحابة الاخيار وسنشرح من معنى التفسير بالراي الممنوع شرعا ، والمذموم عقلا ، بما يرفع الابهام عن المراد به ان شاء اللّه .
رابـعـا : خلوصه عن اساطير بائدة ، ومنها الاقاصيص الاسرائيلية ، لم تكن لتجد مجالا للتسرب في الاوساط الاسلامية العريقة ، ذلك العهد المناوئ لدسائس اسرائيل ، الامر الذي انقلب ظهرا لبطن بعد حين ، وجعلت الدسائس السياسية تلعب دورها في ترويج اساطير بني اسرائيل .
خـامـسـا : قـاطعيته عن احتمال الشك وتحمل الظنون ، بعد وضوح المستند وصراحته ، ووفرة وسـائل الايضاح ودلائل التفسير المعروضة ذلك العهد ، لسذاجتها وسلامتها عن التعقيد الذي طرا عليها في عهد متأخر.
لا سـيما والدلائل العلمية والفلسفية التي استند اليها المتأخرون في تفسير معاني القرآن ، لم تكن معهودة حينذاك ، او لم تكن مشروعة ، ولا صالحة للاستناد في العهد الاول وانما كان استنادهم الى العرف واللغة ، والعلم بأسباب النزول ، الى جنب النصوص الشرعية الصادرة في مختلف شؤون الدين والقرآن ، هذا لا غير.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|