المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4526 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خروج دعوى الإِماميّة في غيبة الإِمام عن حكم العادة في استتاره  
  
857   08:42 صباحاً   التاريخ: 16-11-2016
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد العكبري البغدادي الملقب بالمفيد
الكتاب أو المصدر : المسائل العشر في الغيبة
الجزء والصفحة : ص77-91
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الامام المهدي (عليه السلام) /

[نص الشبهة]

...قول الخصوم : إنّ دعوى الإِماميّة لصاحبهم أنّه منذ وُلد إلى وقتنا هذا مع طول المدّة وتجاوزها الحدّ مستترٌ لا يعرف أحدٌ مكانَه ولا يعلم متسقرّه، ولا يدّعي عدلٌ من الناس لقاءه ولا يأتي بخبرٍ عنه ولا يعرف له أثراً.

خارجة عن العرف، إذ لم تجر العادة لأحدٍ من الناس بذلك، إذ كان كلّ من اتفق له الاستتار عن الظالم لخوف منه على نفسه ولغير ذلك من الأغراض، تكون مدّة استتاره مرتّبة، ولا تبلغ عشرين سنة فضلاً عمّا زاد عليها، ولا يخفى أيضاً على الكلّ في مدّة استتاره مكانه ، بل لابدّ من أن يعرف ذلك بعض أهله وأوليائه بلقائه، وبخبرٍ منه يأتي إليهم عنه.

وإذا خرج قول الإِمامية في استتار صاحبهم وغيبته عن حكم العادات بطل ولم يُرج قيام حجّة.

[الرد على الشبهة]                     

فصل :

وليس الأمر كما توهّمه الخصوم في هذا الباب، والإِمامية بأجمعها تدفعهم عن دعواهم وتقول:

إنّ جماعة من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد عليهم السلام قد شاهدوا خَلَفهُ في حياته، وكانوا أصحابه وخاصته بعد وفاته، والوسائط بينه وبين شيعته دهراً طويلاً في استتاره: ينقلون إليهم عن معالم الدين، ويخرجون إليهم أجوبة عن مسائلهم فيه، ويقبضون منهم حقوقه لديهم.

وهم جماعة كان الحسن بن عليّ عليه السلام عدّلهم في حياته، واختصّهم أُمناء له في وقته، وجعل إليهم النظر في أملاكه والقيام بمآربه، معروفون باسمائهم وأنسابهم وأمثالهم.

كأبي عمر وعثمان بن سعيد السمّان (1)، وابنه أبي جعفر محمّد بن عثمان(2)، وبني الرحبا من نصيبين(3)، وبني سعيد، وبني مهزيار بالأهواز(4)، وبني الركولي بالكوفة(5)، وبني نوبخت ببغداد(6)، وجماعة من أهل قزوين(7) وقم(8) وغيرها من الجبال(9)، مشهورون بذلك عند الإِماميّه والزيديّة، معروفون بالإشارة إليه به عند كثيرٍ من العامّة(10).

وكانو أهل عقلٍ وأمانةٍ وثقةٍ ودرايةٍ وفهمٍ وتحصيلٍ ونباهةٍ، وكان السلطان يعظم أقدارهم بجلالة محلّهم في الدنيا، ويكرمهم الظاهر أمانتهم واشتهار عدالتهم، حتّى أنّه كان يدفع عنهم ما يضيفه إليهم خصومهم من أمرهم، ضنّاً(11) بهم واعتقاداً لبطلان قذفهم به، وذلك لما كان من شدّة تحرّزهم، وستر حالهم، واعتقادهم، وجودة آرائهم، وصواب تدبيرهم.

وهذا يسقط دعوى الخصوم وِفاق الإِمامية لهم: أنّ صاحبهم لم يرَ منذ ادّعوا ولادته، ولا عرف له مكان، ولا خبّر أحدٌ بلقائه.

فأمّا بعد انقراض مَن سمّيناه من أصحاب أبيه وأصحابه عليهما السلام، فقد كانت الأخبار عمّن تقدّم من أئمّة آل محمّد عليهم السلام متناصرة: بأنّه لابدّ للقائم المنتظَر من غيبتين، إحداهما أطول من الأُخرى، يَعِرفُ خبرهَ الخاصُّ في القصرى ولا يَعرِفُ العامُّ له مستقراً في الطولى، إلاّ من تولّى خدمته من ثقاة أوليائه، ولم ينقطع عنه إلى الاشتغال بغيره.

والأخبار بذلك موجودة في مصنّفات الشيعة الامامية قبل مولد أبي محمّد وأبيه وجدّه عليهم السلام ، وظهر حقّها عند مضيّ الوكلاء والسفراء الّذين سمّيناهم رحمهم الله، وبإن صدق رواتها بالغيبة الطولى، فكان ذلك من الآيات الباهرات في صحّة ما ذهبت إليه الإِمامية ودانت به في معناه.

وليس يمكن أن يخرج عن عادة أزماننا هذه غيبةُ بشرٍ لله تعالى، في استتاره تدبيرٌ لمصالح خلقه لا يعلمها إلاّ هو، وامتحانٌ لهم بذلك في عبادته، مع أنّا لم نُحِط علماً بأنّ كلَّ غائبٍ عن الخلق مستتراً بأمر دينه لأمرٍ يؤمّه عنهم ـ كما ادعاه الخصوم ـ يَعرفُ جماعةٌ من الناس مكانه ويخبرون عن مستقرّه.

وكم وليّ لله تعالى، يقطع الأرض بعبادة ربّه تعالى والتفردّ من الظالمين بعمله، ونأى بذلك عن دار المجرمين وتبعّد بدينه عن محلّ الفاسقين، لا يعرف أحدٌ من الخلق له مكاناً ولا يدّعي انسان له لقاءً ولا معه اجتماعاً.

وهو الخضر عليه السلام، موجود قبل زمان موسى عليه السلام إلى وقتنا هذا، بإجماع أهل النقل واتفاق أصحاب السير والأخبار، سائحاً في الأرض، لا يعرف له أحدٌ مستقراً ولا يدعي له اصطحاباً، إلاّ ما جاء في القرآن به من قصّته مع موسى عليه السلام(12)، وما يذكره بعض الناس من أنّه يظهر أحياناً ولا يعرف، ويظن بعض من رآه أنّه بعض الزّهاد فإذا فارق مكانه توهّمه المسمّى بالخضر، وإن لم يكن يُعرف بعينه في الحال ولا ظنّه، بل اعتقد أنّه بعض أهل الزمان.

وقد كان من غيبة موسى بن عمران عليه السلام عن وطنه وفراره من فرعون ورهطه ما نطق به الكتاب(13)، ولم يظهر عليه أحدٌ مدّة غيبته عنهم فيعرف له مكاناً، حتّى ناجاه الله عزّ وجلّ وبعثه نبيّاً، فدعا إليه وعرفه الوليّ والعدوّ إذ ذاك.

وكان من قصّة يوسف بن يعقوب عليهما السلام ما جائت به سورة كاملة بمعناه(14)، وتضمّنت ذكر استتار خبره عن أبيه، وهو نبيّ الله تعالى يأتيه الوحي منه سبحانه صباحاً ومساءً، وأمْرهُ مطويٌّ عنه وعن إخوته، وهم يعاملونه ويبايعونه ويبتاعون منه ويلقونه ويشاهدونه فيعرفهم ولا يعرفونه، حتّى مضت على ذلك السنون وانقضت فيه الأزمان، وبلغ من حزن أبيه عليه السلام عليه ـ لفقده، ويأسه من لقائه، وظنّه خروجه من الدنيا بوفاته ـ ما انحنى له ظهره، وأنهك به جسمه، وذهب لبكائه عليه بصره.

وليس في زماننا الآن مثل ذلك، ولا سمعنا بنظير له في سواه.

وكان من أمر يونس نبيّ الله عليه السلام مع قومه وفراره عنهم عند تطاوله المدّة في خلافهم عليه واستخفافهم بحقوقه، وغيبته عنهم لذلك عن كلّ أحدٍ من الناس حتّى لم يعلم بشرٌ من الخلق مستقرّه ومكانه إلاّ الله تعالى، إذ كان المتولّي لحبسه في جوف الحوت في قرارِ بحرٍ، وقد أمسك عليه رمقه حتّى بقي حيّاً، ثمّ أخرجه من ذلك إلى تحت شجرةٍ من يقطين، بحيث لم يكن له معرفة بذلك المكان من الأرض ولم يخطر له ببال سكناه.

وهذا أيضاً خارج عن عادتنا وبعيد من تعارفنا، وقد نطق به القرآن(15) وأجمع عليه أهل الإِسلام وغيرهم من أهل الملل والأديان.

وأمر أصحاب الكهف نظيرٌ لِما ذكرناه، وقد نزل القرآن بخبرهم وشرح أمرهم(16): في فرارهم بدينهم من قومهم وحصولهم في كهف ناءٍ عن بلدهم، فأماتهم الله فيه وبقي كلبهم باسطاً ذراعيه بالوصيد، ودبّر أمرهم في بقاء أجسامهم على حال أجساد الحيوان لا يلحقها بالموت تغيّرٌ، فكان يقلّبهم ذات اليمين وذات شمال كالحيّ الّذي يتقلّب في منامه بالطبع والأختيار، ويقيهم حرّ الشمس الّتي تغيّر الألوان، والرياح التي تمزّق الأجساد فبقوا على ذلك ثلاث مائة سنة وتسع سنين على ما جاء به الذكر الحكيم.

ثمّ أحياهم فعادوا إلى معاملة قومهم ومبايعتهم، وأنفذوا إليهم بورِقهم ليبتاعوا منهم أحلَّ الطعام وأطيبه وأزكاه بحسب ما تضمّن القرآن من شرح قصّتهم، مع استتار أمرهم عن قومهم وطول غيبتهم عنهم وخفاء أمرهم عليهم.

وليس في عادتنا مثل ذلك ولا عرفناه، ولولا أنّ القرآن جاء بذكر هؤلاء القوم وخبرهم وما ذكرناه من حالهم لتسرّعت الناصبة إلى إنكار ذلك كما يتسرّع إلى إنكاره الملحدون والزنادقة والدهريون ويحيلون صحّة الخبر به، وقد تقول: لن يكون في المقدور.

وقد كان من أمر صاحب الحمار الّذي نزل بذكر قصته القرآن(17)، وأهل الكتاب يزعمون أنّه نبيّ الله تعالى، وقد كان (مرَّ على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشها) فاستبعد عمارتها وعودها إلى ما كانت عليه ورجوع الموتى منها بعد هلاكهم بالوفاة، فـ (قال أنّى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عامٍ ثمّ بعثه) وبقي طعامه وشرابه بحاله لم يغيّره تغيير طبائع الزمان كلَّ طعام وشراب عن حاله، فجرت بذلك العادة في طعام صاحب الحمار وشرابه، وبقي حماره قائماً في مكانه لم ينفق ولم يتغيّر عن حاله حيّ يأكل ويشرب، لم يضرّه طول عمره ولا أضعف ولا غيّر له صفةً من صفاته.

فلمّا أحياه الله تعالى ـ المذكور بالعجب من حياة الأموات وقد أماته مائة عام ـ قال له: (انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنّه)، يريد به: لم يتغيّر بطول مدّة بقائه، (وانظر إلى العظام كيف نُنْشِزُها)، يعني: عظام الأموات من الناس كيف نخرجها من تحت التراب (ثمّ نكسوها لحماً) فتعود حيواناً كما كانت بعد تفرّق أجزائها واندراسها بالموت (فلمّا تبين له) ذلك وشاهد الأعجوبة فيه (قال اعلم أنّ الله على كل شيء قديرٌ).

وهذا منصوص في القرآن مشروح في الذكر والبيان لا يختلف فيه المسلمون وأهل الكتاب، وهو خارج عن عادتنا وبعيد من تعارفنا، منكر عند الملحدين ومستحيل على مذهب الدهريّين والمنجّمين وأصحاب الطبائع من اليونانيّين وغيرهم من المدّعين الفلسفة والمتطبّبين.

على [ أنّ ] ما يذهب إليه الامامية في تمام استتار صاحبها وغيبته ومقامه على ذلك طول مدّته أقرب في العقول والعادات [ ممّا ] أوردناه من أخبار المذكورين في القرآن.

فأيّ الطريق للمقرّ بالاسلام إلى إنكار مذهبنا في ذلك، لولا أنّهم بعداء من التوفيق مستمالون بالخذلان.

وأمثال ما ذكرناه ـ وإن لم يكن قد جاء به القرآن ـ كثيرٌ، قد رواه أصحاب الأخبار وسطره في الصحف أصحاب السير والآثار:

من غيبات ملوك الفرس عن رعاياهم دهراً طويلاً لضروبٍ من التدبيرات، لم يعرف أحدٌ لهم فيها مستقراً ولا عثر لهم على موضع ولا مكان، ثمّ ظهروا بعد ذلك وعادوا إلى ملكهم بأحسن حال، وكذلك جماعةٌ من حكماء الروم والهند وملوكهم.

فكم كانت لهم غيباتٌ وأخبارٌ بأحوالٍ تخرج عن العادات.

لم نتعرّض لذكر شيءٍ من ذلك، لعلمنا بتسرّع الخصوم إلى إنكاره، لجهلهم ودفعهم صحّة الاخبار به وتعويلهم في إبطاله على بُعده من عاداتهم وعرفهم .

فاعتمدنا القرآن فيما يحتاج إليه منه، وإجماع أهل الاسلام، الإِقرار الخصم بصحّة ذلك وأنّه من عند الله تعالى، واعترافهم بحجّة الاجماع.

وإنّ كنّا نعرف من كثير منهم نفاقهم بذلك، ونتحقّق استبطانهم بخلافه، لعلمنا بإلحادهم في الدين واستهزائهم به، وأنّهم كانوا ينحلون بظاهره خوفاً من السيف وتصنّعاً أيضاً، لا كتساب الحطام به من الدنيا، ولولا ذلك لصرّحوا بما ينتمون وظاهروا بمذاهب الزنادقة الّتي بها يدينون ولها يعتقدون.

ونعوذ بالله من سيّء الاتفاق، ونسأله العصمة من الضلال.

___________________

(1) أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري السمّان ويقال له الزيّات الأسدي، جليل القدر، النائب الأوّل لصاحب الزمان، خدم الإِمام الهادي وله أحد عشر سنة وله إليه عهد معروف، وهو وكيل الإِمام العسكري أيضاً.

رجال الشيخ: 420 رقم 36، 434، رقم 22، الخلاصة: 126 رقم 2، رجال ابن داود: 133 رقم 991.

(2) أبو جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمري، الوكيل الثاني لصاحب الزمان عليه السلام، له منزلة جليلة، وكان محمّد قد حفر لنفسه قبراً وسوّاه بالساج، فسئل عن ذلك فقال: للناس اسباب، ثمّ سئل بعد ذلك فقال: قد أُمرت أن أجمع أمري، فمات بعد شهرين من ذلك في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة وقيل: اربع، وقال عند موته: امرت أن اُوصي إلى الحسين بن روح.

رجال الشيخ: 509 رقم 101، الخلاصة: 149 رقم 57، رجال ابن داود: 178 رقم 1449.

(3) مدينة فيما بين النهرين ـ تركيا حالياً ـ كانت منذ القرن الثالث الميلادي مهد الآداب السريانية حتّى سقوطها في أيدي الساسانيين.

المنجد: 710.

(4) منطقة في غربي ايران على الخليج، غنية بالنفط.

المنجد: 85.

(5) مدينة في العراق على ساعد الفرات، اتخذها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب مقرّاً له وفيها استشهد، جعلها العباسيّون عاصمة في سنة 749م، بالقرب منها النجف ومشهد عليّ انجبت علماء ومحدّثين ونحويين، كانت مع البصرة مركزاً للثقافة العربية.

المنجد: 598.

(6) عاصمة العراق حاليّاً، شيّدها المنصور العباسي سنة 762م، ازدهرت بغداد ازدهاراً منقطع النظير بين 754 ـ 833م، أخذت بالانحطاط بعد نقل المعتصم العاصمة إلى سامراء، ودمّرها هولاكو بعد تيمورلنك.

المنجد: 126 ـ 127.

(7) بالفتح ثمّ السكون وكسر الواو، مدينة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخاً، وإلى أبهر اثنا عشر فرسخاً، أوّل مَن استحدثها سابور ذو الأكتاف.

معجم البلدان 4: 342 ـ 344، المنجد: 550.

(8) مدينة في غرب ايران تذكر مع قاشان، وهي مدينة مستحدثة اسلامية، وهي خصبة ماؤها من الآبار ملحة في الأصل، وهي محجّة للعلويين وفيها قبور أوليائهم.

معجم البلدان 4: 397 ـ 398، المنجد: 557.

(9) بلاد العراق العجمي شرقي آذربايجان، تقع فيها قلعة الاموت.

المنجد: 207.

(10) روى الشيخ الصدوق عن محمّد بن محمّد الخزاعي، قال: حدّثنا أبو عليّ الأسدي، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عبدالله الكوفي أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام ورآه من الوكلاء:

ببغداد: العمر، وابنه، وحاجز، والبلالي، والعطّار.

ومن الكوفة: العاصميّ.

ومن أهل الأهواز: محمّد بن إبراهيم بن مهزيار.

ومن أهل قم: أحمد بن إسحاق.

ومن أهل همدان: محمّد بن صالح.

ومن أهل الري: السامي، والأسدي، يعني: نفسه.

ومن أهل آذربايجان: القاسم بن العلاء.

ومن أهل نيسابور: محمّد بن شاذان.

ومن غير الوكلاء:

من أهل بغداد: أبو القاسم بن أبي حليس، وأبو عبدالله الكندي، وأبو عبدالله الجنيديّ، وهارون القزّاز، والنيلي، وأبو القاسم بن دبيس، وأبو عبدالله بن فرّوخ، ومسرور الطبّاخ مولى أبي الحسن عليه السلام، وأحمد ومحمّد ابنا الحسن، وإسحاق الكاتب من بني نيبخت، وصاحب النواء، وصاحب الصرّة المختومة.

ومن همدان: محمّد بن كشمرد، وجعفر بن حمدان، ومحمّد بن هارون بن عمران.

ومن الدينور: حسن بن هارون، وأحمد بن اخيّة، وأبو الحسن.

ومن اصفهان: ابن باذشالة.

ومن الصيمرة: زيدان.

ومن قم: الحسن بن النضر، ومحمّد بن محمّد، وعليّ بن محمّد بن اسحاق، وابوه، والحسن بن يعقوب.

ومن أهل الري: القاسم بن موسى، وابنه، وأبو محمّد بن هارون، وصاحب الحصاة، وعليّ بن محمّد، ومحمّد بن محمّد الكليني، وأبو جعفر الرفاء.

ومن قزوين: مرداس، وعليّ بن أحمد.

ومن فاقتر: رجلان.

ومن شهرزور: ابن الخال.

ومن فارس: المحروج.

ومن مرو: صاحب الألف دينار، وصاحب المال والرقعة البيضاء، وأبو ثابت.

ومن نيسابور: محمّد بن شعيب بن صالح.

ومن اليمن: الفضل بن يزيد، والحسن ابنه، والجعفري، وابن الأعجمي، والشمشاطي.

ومن مصر: صاحب المولودين، وصاحب المال بمكّة، وأبو رجاء.

ومن نصيبين: أبو محمّد بن الوجناء.

ومن الأهواز: الحصيني.

راجع: كمال الدين 2: 442 ـ 443 رقم 16، وراجع أيضاً 2: 476 ـ 479 رقم 26 وفيه قصّة الوفد الذي جاء من قم والجبال، وللتوسعة راجع: نفس المصدر 2: 434 ـ 482، باب 43 ذكر مَن شاهد القائم عليه السلام ورآه وكلّمه، الغيبة للطوسي: 253 ـ 280، كتاب تبصرة الولي فيمن رأى القائم المهدي، كتاب جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجّة أو معجزته في الغيبة الكبرى للمحدث النوري طبع آخر المجلد: 53 من البحار البحار 52: 77 باب 18 ذكر من رآه، الكنى والالقاب 1: 91 ـ 93.

(11) الضن: البخل، والمراد هنا: اعتزازاً بهم وبخلاً بهم على غيرهم.

(12) الكهف 18: 65 ـ 82.

وراجع: كمال الدين 2: 385 ـ 393.

(13) القصص 28: 21 ـ 32.

وراجع: كمال الدين 2: 145 ـ 153، قصص الأنبياء: 148 ـ 176.

(14) سورة يوسف، رقم 12.

وراجع للتفصيل: كمال الدين 1: 141 ـ 145، قصص الأنبياء: 126 ـ 138.

(15) الصافات 37: 139 ـ 146.

وراجع: قصص الأنبياء: 251 ـ 253.

(16) الكهف 18: 9 ـ 22.

(17) البقرة 2: 259.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

جامعة الكفيل تؤكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الرصانة العلمية
مجمع العفاف النسوي يَدعو إلى المشاركة في معرضه السنويّ التّسويقيّ الأوّل
بمشاركة عشرة آلاف طالب المَجمَع العلميّ يُطلق الدّورات القرآنيّة الصّيفيّة في بابل
بمشاركة 4250 طالباً المجمع العلمي يطلق مشروع الدورات القرآنية الصيفية في قضاء الهندية