المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

خطوات إدارة التحول
29-6-2016
معنى كلمة سقا
16-7-2021
John McCowan
21-3-2017
أضعف الحلقات
21-9-2018
ادارة المخاطر Management Risks
6-7-2018
liquid (n.)
2023-10-06


سعيد بن جبير من اعلام التابعين  
  
1859   04:05 مساءاً   التاريخ: 14-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص​ 277-280.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

قلنا : ان كثيرا من رواد العلم ، كانوا قد نهضوا نهضتهم الكبرى ، في سبيل كسب المعرفة والحصول عـلـى مـعـالـم الـدين الحنيف وحيث كان قد اعوزتهم الاستضاءة المباشرة من انوار عهد الرسالة ، استعاضوا عنها باللجوء الى اعتاب الصحابة الاعلام ، فاخذوا منهم العلوم ونشروها بين العباد فكانوا هـم الـواسطة والحلقة الواصلة بين منابع العلم الاولية وبين الامة على الاطلاق ، ليس لذلك الدور فحسب ، بل لجميع الادوار والاعصار فاصبحوا هم حاملي لوا هداية الاسلام الى كافة الانام .

و هـم جماعات ، لا يحصون عددا ، كنجوم السماء المتألقة في دياجي الظلام ، ومبثوثون في الارض منتشرون في الاقطار والاكناف .

غير انا نقتصر على الاعلام ، والمعروفين بتعليم القرآن ، ونشر علومه وبيان معارفه بين الناس وهـم الـمـتـخـرجـون مـن الـمـدارس الـتـفسيرية المعهودة ، ولا سيما مدرسة ابن عباس بمكة المكرمة ، حسبما عرفت ، واليك منهم :

سعيد بن جبير :

ابو عبد اللّه ، او ابو محمد الاسدي بالولاء ، الكوفي ، من اصل حبشي ، اسود اللون ابيض الخصال كان مـن كـبـار التابعين ومتقدميهم في الفقه والحديث والتفسير اخذ القراة من ابن عباس ، وسمع منه الـتـفـسـير ، واكثر روايته عنه كان قد تفرغ للعلم والقرآن حتى صار علما واماما للناس قال ابو القاسم الطبري : هو ثقة ، حجة ، امام على المسلمين ، وكان مجمعا عليه بين ارباب الحديث والتفسير.

له مناظرة مع الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي ، حينما اراد قتله ، تدل على قوة ايمانه وصلابته في الولاء لإل البيت (عليه السلام) ، قتله صبرا سنة (95) وهو ابن (49).

روى ابـو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي باسناده الى الامام ابي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) قـال : ان سعيد بن جبير كان ياتم بعلى بن الحسين (عليه السلام) ، وكان على (عليه السلام) يثني عليه وما كان سبب قتل الحجاج له الا على هذا الامر ، و كان مستقيما (1) .

و في مصنفات اصحابنا الامامية عنه وصف جميل (2) ، وكذا في سائر المصنفات الرجالية وغيرها (3) .

روى ابـو نـعيم الاصبهاني باسناده الى خلف بن خليفة عن ابيه قال : شهدت مقتل سعيد بن جبير ، فلما بان راسه ، قال : لا اله الا اللّه ، لا اله الا اللّه ، ثم قالها الثالثة فلم يتمها (4) .

و ذكر ابن قتيبة : انه امر الحجاج فضربت عنقه ، فسقط راسه الى الارض يتدحرج ، وهو يقول : لا اله الا اللّه ، فلم يزل كذلك ، حتى امر الحجاج من يضع رجله على فيه ، فسكت .

و لم يدم الحجاج بعده غير سنة ، ولم يستطع اراقة دم بعد دمه الطاهر وكان الحجاج عند ما حضره الموت يقول : ما لي ولسعيد بن جبير ، كان يقول ذلك وهو يغوص ثم يفيق وكان يراه في المنام ، وقد اخذ بمجامع ثوبه يقول له : يا عدو اللّه ، فيم قتلتني ؟ فيستيقظ مذعورا ، ويقول : ما لي ولسعيد ذكر ذلك ابن خلكان في الوفيات .

مـكانته العلمية : اخذ العلم عن عبد اللّه بن عباس ، وكان قد لازمه في طلب العلم ، فاجازه ابن عباس في التحديث قال له : حدث ، فقال ـ متحاشيا ـ : احدث وانت هاهنا؟ فقال ابن عباس : اليس من نعم اللّه عليك ان تحدث وانا شاهد؟ .

قـال احـمد بن حنبل : قتل الحجاج سعيد بن جبير ، وما على وجه الارض احد الا وهو مفتقر الى علمه (5) ورواه ابو نعيم عن عمرو بن ميمون عن ابيه .

و كان ابن عباس اذا اتاه اهل الكوفة يستفتونه يقول : اليس فيكم ابن ام الدهما ، يعني سعيد بن جبير.

قـال يـحـيـى بن سعيد : مرسلات ابن جبير احب الي من مرسلات عطا ومجاهد وكان سفيان يقدم سعيدا على ابراهيم النخعي في العلم ، وكان اعلم من مجاهد وطاووس (6) .

و كـان سـعـيـد يـعـظم من شيخه تعظيما بالغا ، قال : كنت اسمع الحديث من ابن عباس ، فلو اذن لي لقبلت راسه (7) .

و قد جمع ابو نعيم من التفسير المأثور عن سعيد بن جبير نخبا ، وعقد له فصلا ، وعنونه بثأره في الـتـفسير (8) فقد روى عنه في قوله تعالى ـ حكاية عن نبي اللّه موسى (عليه السلام) ـ : {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص : 24] قال : انه يومئذ لفقير الى شق تمرة وفي قوله تعالى : {أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً} [طه : 104] قال : اوفاهم عقلاء (9) .
________________________________

1- ذكـر الـكـشـي فـي رجـالـه (ط رجـائي ) ، ج1 ، ص 335 ، رقم190 ـ : لما دخل سعيد على الحجاج ، قال له : انت شقي بن كسير قال : كانت امي اعرف باسمي قال : ما تقول في فلان وفلان ، هما في الجنة او في النار؟ قال : لو دخلت الجنة فنظرت الى اهلها لعلمت من فيها ، وان دخلت النار ورأيت اهلها لعلمت من فيها قال : فما قولك في الخلفاء؟ قال : لست عليهم بوكيل قال : ايهم احب اليك ؟ قال : ارضاهم لخالقي قال : وايهم ارضى للخالق ؟ قال : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم قال : ابيت ان تصدقني

2- راجـع : اعيان الشيعة للأمين العاملي ، ج7 ، ص 234 ـ 236و سفينة البحار للقمي ، ج1 ، ص 621ـ622 ومناقب ابن شهر آشوب ، ج4 ، ص 176.

3- راجـع : حـلـيـة الاولـيـاء لابـي نعيم ، ج4 ، ص 272ـ310 وابن خلكان ، ج2 ، ص 371 ـ 374 ، رقم 261 والمعارف لابن قتيبة ، ص 197 وتهذيب التهذيب لابن حجر ، ج4 ، ص 11ـ14.

4- حلية الاولياء ، ج4 ، ص 291.

5- ابن خلكان ، ج2 ، ص 371 ـ 374 رقم 261 وراجع : الحلية ، ج4 ، ص 273.

8346- تهذيب التهذيب لابن حجر ، ج4 ، ص 11 ـ 14 والحلية ، ج4 ، ص 273.

7- حلية الاولياء لأبى نعيم الاصبهاني ، ج4 ، ص 283.

8- في الجز الرابع من الحلية من الصفحة 283 فما بعد.

9- الحلية ، ج4 ، ص 288.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .