أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
762
التاريخ: 13-11-2016
994
التاريخ: 13-11-2016
859
التاريخ: 14-11-2016
1129
|
بين اراضي هذه الدول الثلاث معين وحضرموت وقتبان وفي أزمانها أيضاً كانت تعيش اقوام اخرى باسم سبأ وبالتعاون مع الحميريين قاموا بتأسيس أكر دولة بجنوب شبه الجزيرة العربية ولعل بداية تأسيس دولة سبأ يرجع في أقوى الاحتمالات الى القرن الثامن قبل الميلاد، وامتد عمر لاحقتها وهي دولة حمير الى القرن السادس الميلادي او حتى قرب ظهور الاسلام لهذه الفترة التي امتدت الى الف واربعمئة سنة من السيادة تاريخ تفصيلي نسبيا من حروب داخلية بهدف التوسع وحروب خارجية بهدف صد المغيرين من الاجانب وخاصة من الاحباش والرومان وأوضاع اجتماعية كبناء السد وانهياره وهجرة الاقوام من الجنوب الى الشمال، وقد بقيت من هذه الاحداث والوقائع ذكريات ضعيفة في اذهان العرب تلاحظ في رواياتهم التاريخية، الا ان المصدر الرئيسي لهذا التاريخ تم التوصل إليه من النقوش المحلية ومن الكتابات الخارجية المعاصرة لتلك الدولة.
قطعت هذه الدولة الكبرى التي بدأت بالسبأيين وانتهت بالحميريين اربع مراحل عبر فترة امتدت الى الف وأربعمائة سنة، كما اتخذت لنفسها اربع عواصم متوالية، وكانت ترتبط في كل مرحلة منها بواقعة تاريخية عامة لها اثرها على تطورها، وتمتد المرحلة الأولى من بدء قيام دولة سبأ الى حوالي عام 550 قبل الميلاد، وفيما كانت السيطرة في يد رجال الدين (المكارب)، وكانت عاصمة الدولة مدينة صرواح (شرق صنعاء الحالية)، وتم التعرف من النقوش على أسماء خمسة أسماء مكررة منها ايتعمر (يايتعمر)، وكان احدهم، وقد عاش في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد، وهو الذي شيد سد مأرب الشهير او ربما اتم بناءه الذي كان والده قد شرع فيه، وكان هذا السد الذي ورد ذكره في القرآن يعد عملا ضخما في ذلك العصر حيث حول منطقة مأرب الى بقعة عامرة تحظى بالثراء وهي اليوم مجرد سبخة ملحية قاحلة، وكان حميد ايتعمر هذا واسمه (كربل وتر) رجلا قويا وهو الذي قضى على دولة معين وتحولت منذ ذلك الوقت الى مجرد إمارة تابعة لفترة من الزمن.
وبعد عهد (كريل وتر) يبدأ عصر الملوك، وتنتقل العاصمة من صرواح الى مدينة مأرب العامرة الضخمة، إلا ان الحكم كان غير مركزي، فأقام الأمراء المحليون جهاز حكم شبه مستقبل كل في منطقته، وتعرضت السلطة المركزية للتحديات سواء من داخل الاسرة الملكية او من خارجها بحيث كان العديد من الملوك يحكمون الى جانب أعمامهم كل في منطقته، فيقوم شيخ قبيلة همدان وهي من قبائل الدولة الكرى بادعاء الاحقية في الملك ضد الاسرة الملكية الاصلية فيجلس على عرشها بعون من أحباش اليمن ويتخذ لنفسه لقب (ملك سبأ ودي ريدان)، ثم قام ملوك الاسرة الاصلية بعد وفاة الملك حضرموت برفقة ولده وسحقوا آل همدان وخصوا أنفسهم بلقب (ملوك سبأ وذي ريدان). وفي المرحلة الثالثة (من حوالي 115 قبل الميلاد الى حوالي 281 ميلادية) عاد اسم الدولة مرة اخرى ليصبح (سبأ وذا ريدان)، إلا ان السطلة كانت تنسحب شيئا فشيئا من السبئيين لتستقر في يد الحميريين، كما انتقلت العاصمة أيضاً من مأرب الى ظماز (مركز القبائل الحميرية)، وفي هذه المرحلة حدث الغزو الروماني لجنوب الجزيرة العربية، وكانت هذه الدولة ذات النزعة التوسعية بعد ان هيمنت على الشام وفلسطين ومصر في أواسط القرن الأول قبل الميلاد قد أصبحت جارة للجزيرة العربية، وكانت تطمع في الهيمنة على اليمن بما تحظى به من وفرة في المحاصيل، وسيطرة على الطرق التجارية، فحشدت جيشا في مصر بقيادة البوس غالوس الوالي الروماني على مصر وأبحر بسفينته في البحر الاحمر باتجاه الجزيرة العربية (عام 25 قبل الميلاد) ودخل هذا الجيش الى اراضي شبه الجزيرة من بقعة ربما كانت ينبع الحالية، وسار الى اليمن عن طريق الحجاز، وبعد ان استولى على عدة مدن، وصل الى مدينة مأرب التي ضرب حولها حصارا، إلا انه فك حصاره بعد ستة أيام بسبب نقص الماء وغادر شبه الجزيرة كله وعاد الى مصر إلا ان دولة الرومان، في الوقت نفسه، ألحقت بشبه الجزيرة العربية أضراراً فادحة بإنشائها طريقا بحريا تجاريا أزال المكانة الهامة التي كان يحظى بها الطريق البري الجنوبي، كما سبق القول.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تطلق فعاليات أسبوع الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
|
|
|