أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
467
التاريخ: 13-11-2016
837
التاريخ: 13-11-2016
391
التاريخ: 12-4-2017
299
|
[نص الشبهة]
كيف يجبر ثلاثة أشخاص هم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة، من حضر في السقيفة، وهم الأوس والخزرج على البيعة لأبي بكر؟!..
بل كيف يجبر هؤلاء الثلاثة، مئة وعشرين ألفاً كانوا قد حضروا الغدير، وبايعوا الإمام علياً [عليه السلام] هناك؟!.. [هل يعقل مثل هذا الكلام] .
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد...
أما بالنسبة إلى المئة وعشرين ألفاً الذين بايعوا الإمام علياً [عليه السلام]، في الثامن عشر من ذي الحجة في غدير خم بحضور رسول الله [صلى الله عليه وآله]، فنقول: إنهم لم يكونوا في المدينة حين وفاة رسول الله [صلى الله عليه وآله]، بل كانوا قد رجعوا إلى بلادهم.
وقد كان القائمون بالانقلاب لا يحتاجون إلى أكثر من إعلام أهل تلك البلاد، بأنه قد استجدت أمور فرضت على الرسول [صلى الله عليه وآله]، العدول عن ما كان قرره.. وسارت الأمور باتجاه جديد، وفقاً لإرادته [صلى الله عليه وآله]، وتوجيهاته..
وأما بالنسبة لأهل المدينة أنفسهم، الممثلين بمن له رأي وموقع من رجال الأوس والخزرج، فنقول:
أولاً: إن المدينة كانت قرية صغيرة قد لا يصل عدد سكانها بجميع أصنافهم وانتماءاتهم الدينية، وغيرها.. إلى ألفين أو ثلاثة آلاف، كباراً وصغاراً، شيوخاً وشباناً، ورجالاً ونساء..
والمسلمون البالغون من جميع هذه الأصناف، قد لا يصلون إلى الألف في أكثر التقديرات تفاؤلاً..
ويشير إلى ذلك: ما هو معروف من أن النبي [صلى الله عليه وآله]، قال: أكتبوا لي كل من تلفظ بالإسلام. فكتب له حذيفة بن اليمان ألفاً وخمس مئة رجل.. وفي رواية أخرى: ونحن ما بين الست مئة إلى السبع مئة(1).
كما أن الذين بايعوا النبي [صلى الله عليه وآله]، تحت الشجرة قد كانوا ألفاً وأربع مئة أو خمس مئة، وقيل ألف وثمان مئة، على أبعد التقادير..
وقد كان من بينهم المهاجرون، وهم يعدون بالمئات أيضاً، وكان من بينهم أيضاً جماعات من القبائل القريبة من المدينة، وربما غير هؤلاء، وأولئك أيضاً..
ثانياً: إن هؤلاء الثلاثة لم يجبروا أهل السقيفة على البيعة لأبي بكر، بل ما حصل هو أن أبا بكر قد أوقع الخلاف بين الأوس والخزرج، بتذكيرهم بإحن الجاهلية، وخوّف بعضهم من بعض، ثم بايعه عمر وأبو عبيدة، وأسيد بن حضير، وربما بلغ الأمر إلى ثمانية أشخاص، كما تشير إليه بعض الروايات.. ثم تركوا الأوس والخزرج مختلفين، وخرجوا مسرعين إلى بيت أمير المؤمنين [عليه السلام]، في المسجد، ليفرضوا عليه البيعة، قبل أن يبلغه الخبر، ويتكلم بما يفسد عليهم أمرهم..
وجرى لهم معه ومع السيدة الزهراء [عليها السلام] ما جرى، وكانوا قد هيأوا بني أسلم، ليخرجوا على الناس فجأة في الصباح، ويفرضوا البيعة لأبي بكر بالقوة والقهر، وصار الناس يسحبون إلى البيعة لأبي بكر في أجواء من الرعب والخوف والإهانة، لا يحسدون عليها..
وقد غاب عن هذه البيعة بنو هاشم، وكثيرون غيرهم.. وقام بها لأبي بكر جماعة من المهاجرين الحاقدين على الإمام علي [عليه السلام]، وأهل بيته..
فإجبار الأوس والخزرج على البيعة، لم يحصل في اجتماع السقيفة، وإنما حصل في اليوم التالي حينما حضر الألوف من بني أسلم فجأة، كما ذكرنا.
ولهذا البحث وبيان تفصيلاته المثيرة مجال آخر..
والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع: السوق في ظل الدولة الإسلامية ص68.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|