المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24

طرق اختزان الطاقة الشمسية: الإختزان على شكل طاقة وضع مائية
10-7-2021
المنادى
21-10-2014
من أخبار المقتدر بن هود
21-1-2023
مركبات الجالكون
2024-05-26
وقاية الاسماك من الآفات
16-12-2015
الجغرافيا علم التوزيعات
30-10-2021


الربا في الجاهلية  
  
4868   11:17 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : سعيد بن محمد بن أحمد الأفغاني
الكتاب أو المصدر : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام
الجزء والصفحة : ص60- 65
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

ربا الجاهلية:

لست هنا بصدد بيان الربا وأنواعه ومضارّه على التجارة والعمران والأخلاق، وما يعقب من خراب البيوت وتقويض الأسر وفقدان الثروة والشقاء والدمار، فذلك معروف أمره، مستوفًى شرحه في مظانه من كتب الحديث والتفاسير، عدا ما يعاين الناس في حياتهم من شروره على المرابين أنفسهم قبل غيرهم، فحوادثه نشاهدها في كل يوم بالعشرات. وإنما أريد الإشارة إلى ما استفاض منه في الجاهلية, حتى أتى الإسلام فاجتثّه من جذوره.

يرجح أن الذي أشاع الربا في جزيرة العرب هم اليهود الطارئون عليها، الذين اتخذوا من بعض قراها ومدنها مستعمرات عالجوا فيها الزراعة فأصابوا منها الغنى, ولم يكن لعرب الحجاز فيها كبير نصيب. فكان العربي إذا أعوزه المال اقترض ورهن عند دائنه درعه أو ثيابه أو سلاحه، وأحيانا تشتد به الحاجة ويشتط الدائن فيرهن ولده.

إلا أن الربا لم يقتصر على اليهود، بل ما زال ينتشر في مكة والطائف وخيبر ووادي القرى ويثرب حتى ألفه الناس, وصاروا يأخذون به ويعطون.

اشتهرت الطائف برباها, ولعل هذه الشهرة كانت لمكان اليهود منها فقد جاء في فتوح البلدان للبلاذري "ص56" أنه: "كان بمخلاف الطائف قوم من اليهود طردوا من اليمن ويثرب, فأقاموا بها للتجارة, فوضعت عليهم الجزية ... ".

ويذكر المفسرون "أن أربعة إخوة من ثقيف كانوا يداينون بني المغيرة بن عبد الله بن عمير بن عوف الثقفي، وكانوا يرابون، فلما ظهر النبي -صلى الله عليه[وآله] وسلم- على الطائف أسلم هؤلاء الإخوة بنو عمرو الثقفي, وطلبوا رباهم من بني المغيرة. فقال بنو المغيرة: "والله ما نعطي الربا في الإسلام وقد وضعه الله عن المؤمنين! ". فاختصموا إلى عتاب بن أسيد وكان عامل رسول الله -صلى الله عليه[وآله] وسلم- على مكة, فكتب إلى النبي بقضية الفريقين وكان ذلك مالا عظيما, فأنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [البقرة: 278] (1)".

هذا, وقد كانت ثقيف صالحت النبي -صلى الله عليه[وآله] وسلم- على أن ما لهم من ربا على الناس وما كان للناس عليهم من ربا فهو موضوع، وثقيف هم أهل الطائف.

ولم تقتصر علائق أهل مكة مع أهل الطائف على المراباة والتجارة, بل كان لأهل مكة أملاك بالطائف يصلحونها ويستغلونها, فقد "كان للعباس أرض بالطائف وكان الزبيب يحمل منها فينبذ بالسقاية للحاج, وكانت لعامة قريش أموال بالطائف يأتونها من مكة فيصلحونها... وصارت أرض الطائف مخلافا من مخاليف مكة"(2).

وكان بالمدينة -وفيها كثير من اليهود- ربا منتشر، وعرف من مرابيها من أصبح ذا غنى فاحش:

جاء في خزانة الأدب: "كان أُحَيْحة بن الجلاح كثير المال شحيحا عليه، يبيع بيع الربا بالمدينة، حتى كاد يحيط بأموالهم، وكان له تسع وتسعون بئرا كلها ينضح عليها, وكان له ... إلخ"(3).

ومن مراجعة كتاب الصلح الذي كتبه رسول الله -صلى الله عليه[وآله] وسلم- لأهل نجران نعلم أن غير اليهود لهم نصيب يحملونه من أمر الربا هذا، فقد شرط عليهم ألا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به "ومن أكل منهم ربا من ذي قِبَل, فذمتي منه بريئة". ولعل نصارى نجران كانوا قد بلغوا من التعامل به مبلغا صعب عليهم فيه تنفيذ هذا الشرط؛ لما تأصل فيهم من اعتياده، حتى استفحل أمره فيهم أيام خلافة عمر بن الخطاب وشاعت لهم أموال أفادوها منه, وخاف عمر العاقبة فأجلاهم(4).

تسرب الربا إلى أهل مكة وتعاملوا به, وعُرف رجال منهم من أهل الشرف والرئاسة بتعاطيه.. كخالد بن الوليد وعثمان بن عفان(5) وغيرهم. ومتى انتشرت عادة قبيحة ستر فشوّها قبحها لم يترفع عنها أحد، وكانت الضرورة والحاجة شر معوان على تعاطيه, وبذلك انحصر الغنى في طائفة معينة وعم الفقر من عداهم.

بلغ اليهود في هذا الميدان شوطا لم يلحقهم فيه لاحق قط؛ لما تركز فيهم من الثراء وما حذقوا من حسن التأتي في تثمير أموالهم، واستغلال الفقر والسذاجة في العرب، فاعتقدوا الأرضين وبنوا الحصون ثم دأبوا في جمع المال وتنميته وإدانته حتى كثرت الرهائن عندهم واشتطوا في طلبها وافتنوا في تنويعها افتنانا شائنا، فصاروا يرتهنون الأولاد ويطلبون النساء أيضا, ولا يرعون في سبيل المادة حلفا ولا آصرة. جاء في سيرة ابن هشام "2/ 341" أن أبا نائلة سلكان بن سلامة أتى أحد أشراف اليهود وأغنيائهم كعب بن الأشرف, وكان أخاه من الرضاعة فقال له: "إني قد أردت أن تبيعنا طعاما ونرهنك ونوثق لك وتحسن في ذلك". فقال كعب: "أترهنونني نساءكم؟! " قال: "كيف نرهنك نساءنا وأنت أشب أهل يثرب وأعطرهم؟ ".

قال كعب: "أترهنونني أبناءكم؟ " قال: "لقد أردت أن تفضحنا، إن معي أصحابا لي على مثل رأيي, وقد أردت أن آتيك بهم فتبيعهم وتحسن في ذلك, ونرهنك من الحلقة ما فيه الوفاء".

يريد أبو نائلة بقوله: "على مثل رأيي": تضايقهم من مجيء الرسول [صلى الله عليه وآله] والمسلمين ومزاحمتهم في بلدهم "المدينة" على العيش, فلينظر امرؤ كيف لم يشفع شيء عند كعب في سبيل المادة، لا مشايعة القوم له "ظاهرا" في هواه وعداوته لرسول الله[صلى الله عليه وآله]، ولا أخوة الرضاعة، لا شيء إلا المال والربح، المال وحده هو معبود اليهود منذ خُلقوا إلى يوم يبعثون.

هذا الغلو من اليهود في الربا, وتعاطيه منذ القديم هو السبب في تشنيع القرآن الكريم لفعلتهم, وتعنيفهم عليها حين يقول:

{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 160، 161] (6).

أتى الإسلام وطعمة كثير من الجاهليين ومأكلهم من الربا, فامتنع قسم منهم من الاتجار؛ لأن الربح قد حصل لهم بأخف مئونة وأيسر مشقة؛ فلا أسفار ولا تعرض لأخطار ولا جهد ولا سعى. وكف أكثرهم بطبيعة الحال عن الإقراض بلا فائدة واعتاد المدين إعطاء الربا راضيا، غير واجد فيه غبنا ولا شناعة, وقال كثير منهم: "سواء علينا الزيادة في أول البيع بالربح أو عند المحل لأجل التأخير", هوّنوا بذلك على أنفسهم, ورأوا البيع والربا سواء في الزيادة حتى أكذبهم الله, وعنفهم أشد تعنيف بقوله: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} [البقرة: 275] (7).

ولما حرم الإسلام الربا جملة واحدة كان لا بد من تشريع حاسم للعلاقات التي سبقت إسلام المتعاملين به, والتي كانت لا يخلو من الارتباط بها من كان يتعاطى التجارة وغيرها من شئون الكسب ووقف الناس إزاء مشكلة جديدة: هل يمضون عقودهم على ما عقدوا قبل الإسلام إذا حل الأجل, أم يتقيدون بتعاليمه فيهملون ما كان منها فاسدا حسب هذه التعاليم... .

 بدأت العلائق التي نشأت عن تعامل الجاهلية تضمحل بقاياها مع الزمن. وقد تشدد الإسلام بما يرتبط منها بالربا تشددا حازما، وورد فيها من الوعيد والتهديد ما لا مجال لبسطه هنا. وكان خاتمتها ما جهر به رسول الله [صلى الله عليه وآله]في حجة الوداع، في خطبته البليغة المأثورة التي كانت فاصلة بين آثار الجاهلية وعهد جديد، والتي بيَّن فيها أهم الأمور الجسام التي يريد من أمته التمسك بها, وكان في طليعتها -دون شك- الربا.

__________

(1) سورة البقرة: 278.

(2) البلاذري ج1 ص56.

(3) خزانة الأدب 3/ 337 "المطبعة السلفية".

(4) فتوح البلدان البلاذري 1/ 66.

(5) انظر تفسير الخازن عند قوله: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا} [البقرة: 278].

(6) سورة النساء: 158، 159.

(7) سورة البقرة: 275.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).