أقرأ أيضاً
التاريخ: 6/10/2022
1550
التاريخ: 22-12-2015
5225
التاريخ: 25-09-2014
4822
التاريخ: 24-8-2022
1585
|
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [لقمان : 34].
وتسأل : ان معلومات اللَّه سبحانه لا يبلغها الإحصاء ، كما قال في الآية 3 من سورة سبأ :
{ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ ولا فِي الأَرْضِ } والآية : {وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } [الأنعام : 59] وقال الإمام علي ( عليه السلام ) : ان اللَّه يعلم مسقط القطرة ومقرها ومسحب الذرة ومجرّها ، وما يكفي البعوضة من قوتها . فلما ذا خص سبحانه هذه الأشياء بالذكر ؟.
وقيل في الجواب : ان سائلا سأل النبي ( صلى الله عليه واله ) عن هذه الأشياء فنزلت الآية .
وقال الرازي : لما ذكر سبحانه يوم القيامة ناسب أن يذكر هذه الأشياء . وقلنا نحن أكثر من مرة : ان القرآن كتاب دين وهداية ينتقل بالإنسان من شأن إلى شأن . قال الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) : ان الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء آخر ، وهو كلام متصل ينصرف بعضه إلى وجوه . . ومهما يكن فقد تضمنت الآية خمسة أشياء ، وهي :
1 – { إِنَّ اللَّهً عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } {لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ}[ الأعراف- 186] ، والحكمة في ذلك أن يكون الناس على حذر وتوقع دائم فيحتاطوا لمواجهة الاحتمالات .
2 – { ويُنَزِّلُ الْغَيْثَ } قال كثير من المفسرين : ان المراد ب « ينزل الغيث » ان العلم بنزوله مختص باللَّه وحده . . والصواب ان تؤخذ كلمة « ينزل » على ظاهرها أي ان القدرة على انزال الغيث تختص باللَّه لأن أسبابه الكونية تنتهي إليه تعالى . . وهذا لا يمنع أبدا ان يعلم الإنسان وقت نزول المطر عند ظهور دلائله . . ولو سلمنا - جدلا - بأن المراد من « ينزل » العلم فنقول : ان الإنسان يعلم وقت نزول المطر حين تظهر دلائله وعلاماته ، ولكن لا يعلم متى تظهر هذه الدلائل والعلامات إلا اللَّه وحده .
وتسأل : ان العلماء ينزلون المطر الصناعي ، وعليه فلا يختص إنزاله باللَّه وحده ؟
الجواب : ان العلماء يحولون السحاب الموجود إلى مطر ، واللَّه يكوّن السحاب ويوجده ، ثم يسوقه من بلد إلى البلد الذي يشاء ، والفرق بعيد بين إيجاد الشيء وبين تحويل الشيء الموجود إلى شيء آخر .
3 – { ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ } . وتسأل : ان العلم الحديث يعلم أيضا بواسطة الأشعة ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ؟
الجواب : ان الأشعة تعكس المادة الموجودة بالفعل ، أما غيرها من الصفات والغرائز التي سيكون عليها الحمل في المستقبل كالحسن أو القبح ، والذكاء أو البلادة ، وما إلى ذلك ، أما هذه فعلمها عند اللَّه وحده ، قال الإمام علي ( عليه السلام ) :
« يعلم سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى ، وقبيح أو حسن ، وسخي أو بخيل ، وشقي أو سعيد ، ومن يكون في النار حطبا ، أو في الجنان للنبيين مرافقا » .
4 – { وما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً } لأن كل يوم هو في شأن ، وقد أثبتت الأيام نظرية الفيلسوف اليوناني هرقليطس الذي قال : « انك لا تنزل النهر الواحد مرتين » يشير إلى ان جميع المظاهر الكونية والاجتماعية تتغير بين لحظة ولحظة من حال إلى حال ، وعليه يتعذر العلم بما يحدث للإنسان في مستقبله .
5 – { وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهً عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ولا بأي زمن أيضا لأن الموت لا ضابط له ، فقد يأخذ الطفل الصغير والشاب المعافى ، ويترك العليل والشيخ الكبير .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|