المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Solids
20-11-2020
الجيوبولتيك نظام علمي مفتوح
6-10-2021
أكل مال اليتيم‏ من دواعي دخول النار.
17-12-2015
صدأ الورقة أو الصدأ البني
2024-02-21
بذل الكسوة و السكنى و نحوهما
19-7-2016
علي افضل الناس وخير البشر
31-01-2015


نهاية عصر السلالات  
  
1995   10:28 صباحاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : المؤلف: طه باقر
الكتاب أو المصدر : المصدر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص357-359
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /

لوكال زاكيزي ونهاية عصر فجر السلالات:

انتهى حكم المصلح "أوروكاجينا" بالعنف ليس من داخل دولته بل على أثر هجوم مفاجئ قام به "لوكال زاكيزي"، حاكم دولة المدينة المجاورة "اوما"، عدوّة دولة لجش المأثورة. وكان لوكال زاكيزي هذا يتحلى بصفات عالية ولا سيما مقدرته العسكرية التي مكنته من القضاء على "أوروكاجينا" بضربة خاطفة، وبذلك أنهى النزاع الطويل بين هاتين الدويلتين، وهو نزاع استغرق قرن واحد، منذ قياس سلالة "أور ــ نانشة" في لجش، وكانت الضربة ماحقة حيث دمرت المدينة وأعمل فيها وفي أهلها النار والسيف. ولعل مما سهل على "لوكال زاكيري" انتصاره الخاطف، بالإضافة إلى مقدرته الحربية، أحوال دولة لجش الداخلية، فإن الإصلاحات التي فرضها "أوروكاجينا" لم يتح لها الوقت الكافي لتؤتي ثمارها في استتباب الأحوال، بل إنها، شأنها في ذلك شأن أي إصلاحات أخرى، لاقت مقاومة من جانب الطبقات المتنفذة واحدثت البلبلة وعدم الاستقرار. ومهما كان الأمر فإن التدمير الشامل الذي أحدثه الفاتح في دولة لجش قد بلغ من العظم والشمول بحيث إنه ترك صدى في نفوس الكتاب والادباء، فخلف لنا أحدهم رثاء مؤثراً يندب فيه ما حل بلجش ومعابدها وأهلها ويستنزل العقاب الإلهي على "لوكال زاكيزي"(1) والجدير بالذكر في هذا الصدد أن رثاء سقوط المدن والسلالات الحاكمة كان من بين المواضيع الأدبية الشائعة لدى أدباء العراق القديم. وقد خلف لنا احدهم رثاء عن سقوط مدينة "أور" على أيدي العيلاميين والأموريين.

نشأ "لوكال زاكيزي" من عائلة تنتمي إلى طبقة الكهنة، فقد كان أبوه كاهن الإلهة "نصابا" (Nisaba) في مدينة "اوما"، وإنه كان على ما يرجح من اصل سامي (آكدي)، كما يشير إلى ذلك اسمه "بوبو" (Bubu)، وعمل معه ابنه في منصب الكهنوتية، ولكن قابلياته العسكرية مكّنته من تبوأ الحكم في دولة مدينة "اوما".

وبعد القضاء على دولة لجش وتوطيد السلطة في هذه المنطقة وفي "اور" استولى على دولة مدينة الوركاء الشهيرة، فاتخذ لقب "ملك أوروك"، وذكرته أثبات الملوك بصفته مؤسس سلالة في هذه المدينة هي سلالتها الثالثة. واستعمل "لوكال زاكيزي" إلى ذلك لقباً جديداً استحدثه، هو "ملك الإقليم" (أي ملك البلاد) (Lugal Kalamma)، وملك "سومر". وما أن استولى على معظم بلاد سومر وآكد وبضمنها مدينة "كيش" والمدينة المقدسة "نفر" اتخذ لقب "ملك كيش". ولم يقتصر هذا الفاتح على إخضاعه دول المدن في بلاد وادي الرافدين بل إنه، كما جاء في نصوصه المدونة، مد فتوحه من "البحر الاسفل إلى البحر الأعلى"، أي من الخليج العربي إلى البحر المتوسط. وبهد نصه التأريخي الذي وصل إلينا أقدم وأطول كتابة ملكية من نوعها وأكثرها تفصيلاً في سرد أعماله العسكرية والعمرانية في المدن المختلفة(2). وخصصت له أثبات الملوك حكماً دام 25عاماً، وهو أمد طويل مكنه من التمتع بثمرات فتوحه وتوحيد البلاد، وإقامته دولة القطر الموحدة ، وإنشاء أولى امبراطورية شملت أجزاء من الشرق الادنى، مثل بلاد الشام، ولعله بلاد عيلام.

وإذا صدقنا بنبوءة ذلك الشاعر الذي رثى تدمير لجش واستنزل عقوبة الآلهة على "لوكال زاكيزي" وجدناها تتحقق، حيث ظهر في حدود ذلك الزمن على مسرح التأريخ شخص آخر استطاع أن يغلب لوكال زاكيزي وينتزع منه السلطة والزعامة، ذلك هو سرجون الآكدي الشهير الذي يصح أن نضعه في مقدمة الفاتحين القدامى في تأريخ العالم، وستكون سيرة هذا الفاتح وأعماله موضوع الفصل الآتي. ولم تقتصر  نهاية "لوكال زاكيري" على أنها كانت نهاية حكم ملك أو حكم سلالة مثل الفترات التي مرت بنا، بل إنها كانت خاتمة عصر تأريخي أو حضاري وفاتحه عصر جديد في تاريخ حضارة وادي الرافدين: انتهاء العصر الذي أطلقنا عليه اسم عصر فجر السلالات أو عصر دول المن، وبداية العصر الآكدي وانتقال السلطة السياسية إلى الآكديين الساميين، وظهور دولة القطر الكبيرة التي استعت بالفتوح الخارجية إلى امبراطورية.

ويمكن القول إن فتوح لوكال زاكيزي ومن بعده سرجون الآكدي كانت تمثل اتجاهاً تأريخياً كان قد ظهر أثره في عصر فجر السلالات وتغلب على يد هذين الفاتحين على اتجاه آخر معاكس له. ونعني بالاتجاه الأول فرض نظام دولة القطر أو المملكة الواحدة على الاتجاه الثاني المتمثل بنظام دولة المدينة (City state) وهو النظام الذي ساد عصر فجر السلالات الذي اطلقنا عليه بناء على ذلك عصر دول المدن. وإن ما انجزه لوكال زاكيزي في تحقيق الاتجاه الأول كان من العوامل الرئيسية التي مهدت الطريق أمام سرجون الآكدي في إقامته دولة القطر الموحدة.

________________

 (1) راجع نص الرثاء في:

Thereau – Dangin, SAK, 90ff.; Barton, RISA,; Kramer, The Sumerians, 323ff.

 (2) حول نص "لوكال زاكيزي" انظر:

SAK, 218ff. RISA, 9ff. Karmer, OP. CIT, 323ff.

Jacobsen in ZA, (1959), 135ff.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).