أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-29
1064
التاريخ: 10-10-2016
1762
التاريخ: 13-10-2016
2238
التاريخ:
976
|
أفريقيا Africa :
أكبر ثاني قارة مساحة بعد قارة آسيا فوق الكرة الأرضية. تتصل بآسيا عن طريق برزخ السويس بالبحر الأحمر. ويعتقد أن البشر الأوائل إنحدروا منها حيث عاشوا بالعصر الحجري القديم وكان من سلالة الإنسان العاقل، وهذا ما أظهرته الحفائر بشرق أفريقيا وجنوبها حيث عثر علي رماد فحم نباتي محترق وعصي وآلات حجرية حادة وجماجم وعظام لأشباه الإنسان عمرها 250 مليون سنة بمنطقة أولدفاي وحيدار بإثيوبيا وحول بحيرة فيكتوريا بأعالي النيل وسهل لاتوالي بتانزانيا .وشهدت أفريقيا إبان العصر الحجري عدة حضارات بدائية كالحضارة السبخوية في وسط أفريقيا بأوغندة وأخدود كينيا وحضارة ستيلباي بشرق أفريقيا والحضارة القفصية بشمال أفريقيا ولاسيما بالفرزان بجنوب ليبيا والجزائر حيث عثر علي منقوشات ورسومات علي الصخور. فلقد شوهدت رسومات للحيوانات كالزراف والفيلة وأفراس النهر والخرتيت والتمساح ولعض الحيوانات الصحراوية كالغزال في فزان . كما وجدت كهوف عليها رسومات جدارية بشمال غرب أفريقيا والصحراء الكبرى والصومال وشمال تنجانبقا وروديسيا وانتشر الرسم والنقش علي الصخور من الشمال للجنوب بأفريقيا منذ 6500- 6000سنة ق.م. كما شهدت أفريقيا حضارة قدماء المصريين وهي من أكبر وأقدم الحضارات العالمية.
و أفريقيا ثاني أكبر قارة بالعالم بعد آسيا. يحيطها البحر الأبيض شمالا والبحر الأحمر والمحيط الهندي شرقا والمحيط الأطلنطي غربا وفي أقصي شمال شرقها تتصل بآسيا برا في شبه جزيرة سيناء . وهذه القارة متعددة الثقافات وبها مئات اللغات المختلفة. و العديد من القري بها مازالت تعيش عيشة بدائبة لم تتطور منذ مئات السنين. وبها كان مولد الجنس البشري بعد تطوره من جنس القرد منذ 5- 8 مليون سنة. وظهر البشر أسلاف جنسنا المعاصر منذ 130 ألف سنة وحتي 90 ألف سنة. وانتشر علي التتابع خارج القارة الأفريقية . وظهرت الحضارة المصرية القديمة بشمال شرق أفريقيا منذ 5 آلاف سنة. و مع الزمن ظهرت وأفلت ثقافات ودول مختلفة . ومنذ 500 سنة كانت توجد مدن مزدهرة وأسواق عامرة ومراكز ناهضة للتعليم حيث كانت تنتشر بالقارة. حتي أتى المستعمرون الأوربيون كتجار للعبيد وافدين. وكانوا يرسلونهم بالملايين قسرا لتعمير المستعمرات بالكاريبي و شمال وجنوب أمريكا . ونهبوا ثرواتها من خلال إستعمارها بالكامل في القرن 19م. . وبأفريقيا حاليا53 دولة . ويعتبر الوادي المتصدع الكبير أحد الملامح البارزة في طبوغرافية القارة السمراء . وقد نشأ من فلق بقشرة الأرض. لهذا يتكون من وديان متصدعة بقشر ألأرض . ويبدأ هذا الوادي المتصدع من سوريا بالشرق الأوسط ليمتد جنوبا ويمر بطول البحر الأحمر ليدخل أفريقيا من عند منخفض عفار علي ساحل إريتريا وجيبوتي ويتجه حتي يصل ساحل جنوب موزنبيق .ويوجد بحيرات في شرق وغرب الوادي المتصدع من بينها بحيرات منابع نهري الميل والكونغو . وبأفريقيا أربعة أنهار عظمى كنهر النيل والكونغو والنيجر وزمبابوي. ومنذ 130 ألف سنة و90 ألف سنة ظهر الإنسان العاقل Homo sapien , في شرق وجنوب القارة وكان يعيش في العصر الحجري ، وصنع الخطافات والإبر من العظام والشفرات من الحجر الرقيق حيث شكل منها المكاشط وسكاكين اليد والسهام والرماح بعد تثبيتها في عصي . ومنذ 90 ألف سنة نح إلي الشرق الأوسط وأوربا ووسط آسيا وما وراءها . وكالبشر المعاصرين كانوا أعقاب هؤلاء الأسلاف الأفارقة. ومنذ 40 ألف سنة كان البشر الأفارقة الأوائل يجمعون الثمار ويصطادون الأسمال والحيوانات البرية . وفي كل المناطق الأفريقية التي حلوا بها توائموا مع بيئاتهم المناخية المتغيرة والمعيشية . وما بين سنتي 16000ق.م. و13000ٌق.م. كان المناخ أكثر جفافا عما هو عليه حاليا. وكانت الصحراء تمتد شمالا وجنوبا علي حساب السهول العشبية والغابات وتقلصت مساحة الغابات الاستوائية المطيرة . وهذا ما سبب ضغطا علي السكان القدماء مما جعلهم يطورون تقنياتهم والعيش علي مصادر الطعام المتاحة لهم . ونشروا تقنياتهم وثقافاتهم ولغاتهم فيما وراء مواطنهم. فأثروا علي بقية السكان . وهذه الفترة أظهرت الأربع لغات الأفريقية الكبرى كاللغة الأفروآسيوية Afro-Asiatic والنيلوصحراوية, Nilo-Saharan والنيجر كونغوية Niger-Congo وكهيزان Khoisan التي من بينها إنحدرت كل اللغات الأفريقية. فمن إريتريا وتلال البحر الأحمر حتي شمال السودان كان السكان يتكلمون اللغة الأفروآسيوية وكانوا يجمعون بذور الحشائش البرية ويطحنونها لدقيق . وخلال ألف سنة نشروا لغتهم وثقافتهم شمالا في مصر وغربا في كل شمال أفريقيا. وفي منطقة النيل بأواسط السودان كان السكان يتكلمون اللغة النيلو صحراوية . وكانوا يصطادون الوعول الكبيرة والماشية. وهؤلاء إنتشروا جنوب شرق أفريقيا وغرب جنوب الصحراء. وفي مراعي وغابات غرب أفريقيا كان المتكلمون لغة النيجر كونغوية يصطادون بالقوس والسهام ويصطادون الأسماك بالخطاطيف, وكانوا يجمعون من التربة البطاطا(اليام) وانتشرت ثقافتهم ولغاتهم في غرب ووسط أفريقيا وامتدت لتخوم جنوب القارة. وفي شرق افريقيا إستطاع أحفاد المتكلمين لغة كهوزان التوافق مع هذه الفترة . فصنعوا كميات آلات حجرية دقيقة مشحوذة للصيد ولأغراض أخرى. وهذه الآلات الحادة مكنت شعب كهوزان من أن يكونوا صيادين مهرة والانتشار في جنوب أفريقيا. ورغم التغيرات المناخية خلال آلاف السنين لم يكونوا بحاجة لتربية الحيوانات والزراعة كجيرانهم في الشمال . وبين سنتي 11000 ق.م. و3599 ق.م. إجتاح أفريقيا طور مناخ مطير, وصل أعلي مداه مابين سنتي 9000ق.م. و6000ق.م. وأصبحت الصحاري غشبية وحولها غابات وبها أنهار تنبع من أهالي وظهرت بحيرة تشاد الكبرى. وتغير المناخ بشكل كبير حيث ظهرت الزراعة وتربية الحيوانات. أما شعب النيلوصحراوي في وسط السودان كانوا يحصلون علي الحبوب من جيرانهم الأفروآسيويين. وزرعوا السورجم sorghum العشبي الإستوائي سنة 8000 ق.م. وفي هذا الوقت اخترعوا تقنيات لصنع الفخار وجمع وتخزين الطعام والمياه. وفي نفس هذه الفترة كان المتكلمون لغة نيلو صحاري روضوا الماشية البرية حول وادي النيل . وما بين سنتي 7000ق.م. و5000ق.م. كانوا يستعملون الرحاية ويزرعون القرع والشمام والبقول ونشروا فلاحتهم وممارسة رعيهم لقطعان مواشيهم بإتجاه الغرب عبر الصحراء الجنوبية . وفي هذه الفترة بالشمال , كان المتكلمون اللغة الأفرو آسيوية قد حملوا معهم البذور البرية لمصر وربوا الحمير والخنازير . ومنها إنتشروا بالشرق الأوسط حيث زرعوا الحنطة والشعير . ومن هناك إنتشرت زراعة القمح بالمناطق الساحلية علي البحر الأبيض المتوسط بشمال أفريقيا . وفي هذه الأثناء ظهر شعب كوشيتك Cushitic .وكان يتكلم الكوشيتكية وهي لغة منحدرة من اللغة الأفروآسيوية. وقام بنشر الرعي وزراعة الحبوب بالقرن الأفريقي والسهول الوسطي بشرق آسيا وفي وديان مرتفعات إثيوبيا زرعوا حبوب التيف teff ونبات الإنست enset الذي ثمرته تشبه الموز . وفي غرب أفريقيا حيث عاش المتكلمون باللغة النيجروكنجوية , وكانوا يزرعون بطاطه اليام في سافانا الغابات مابين سنتي 8000ق.م. و 5000ق.م. وزرعوا أيضا نخيل الزيوت ونخيل رافيا والبسلة والسوداني وجوز الكولا. وربوا دجاج غنيا . كما زرعوا الأرز في دلتا نهر النيجر. وبعد سنة 3000ق .م. صنعوا البلط الحجرية المصقولة لقطع الأشجار بالغابات وتوغلوا في المناطق المطيرة بها بالغرب وحوض نهر الكونغو بجنوب شرقه . وبسبب المطار الغزيرة ظهر الصيد بالأنهار والبحيرات إبتداء من بحيرة تشاد لأعالي النيل وجنوبا لبحيرة تولركانا والوادي المتصدع بشرق افريقيا . فكان صيادو الأسماك يتاجرون فيها ويبيعون الأسماك المجففة للحصول علي حبوبهم والمنتجات الأخرى من جيرانهم. زفي سنة 3500 إنحسرت الأمطار وأصبحت المناطق جافة وتحولت لصحراء ,هج منها قطعان الماشية وتقلصت الزراعات ولم يبق منها سوي ما حول مصادر المياه الدائمة كوادي النيل ببلاد النوبة ، بشمال السودان وجنوب مصر بمنطقة الشلالات. وفي العصر الحديدي ظهرت المشغولات المعدنية لأول مرة بأفريقيا في مصر قبل توحيدها عام 3100ق.م. حيث كان النحاس يستخدم بها. وظلت الحجارة والنحاس أهم المواد التي يصنع منها الآلات وقتها بمصر حتي القرن 17 ق.م. عندما غزا الهكسوس البلاد من الشرق ألوسط . وحملوا معهم البرونز السبيكة المتينة إليها . وأثناء حكم المملكة الحديثة كان الذهب يزين المجوهرات وقصور الفراعنة ومقابرهم. وفي غرب مصر بجبال النيجر أكتشف النحاس وكانت أعمال النحاس هناك منذ سنة 3000 ق.م. . وبحلول سنة 1500 ق.م. كانت تقنيات تصنيع النحاس قد تطورت وصنعت أفران صهره. وانتشرت صناعاته في جنوب الصحراء بالجزء الشمالي لأفريقيا . وجاء ت تقنية صهر الحديد في الأفران من الشرق الأوسط لشمال شرق أفريقيا بمصر (من الحيثيين ،) منذ عام 670ق.م. لكنه كان معروفا في جنوب الصحراء الكبرى قبل وصوله مصر بحوالي 300 سنة حيث كان يصهر في الأفران ويصنع منه المشغولات الحديدية ولاسيما حول بحيرة تشاد و في مناطق البحيرات الكبرى بشرق أفريقيا كبحيرة فيكتوريا تنجانيقا منذ 1000سنة ق. م. وانتشرت تقنية تصنيعه لدي الشعوب الزراعية في غرب ووسط وشرق افريقيا ,ووصل جنوب أفريقيا في القرون الأولي ميلادية . ولوجود ووفرته صنعت الآلات والأسلحة الحديدية مما مكن سكان غرب أفريقيا من تقطيع الأشجار بالغابات لزراعتها و تطوير أساليب صيد الحيوانات. وهذا شجع السكان علي الزراعة وانتشار المجاعات الزراعية. ولاسيما في أراضي دلتا نهر النيجر حيث إنتشرت القري الريفية . وكان القرويون ينتجون الأسماك المجففة والأرز والقطن . وكانوا ينتجون أكثر من إحتياجهم , فكانوا يتاجرون بها مع جيرانهم . وحوالي سنة 250 ق.م. جنوب مالي أكبر المراكز التجارية . وانتشرت زراعة الأرز في غينيا وسيراليون وليبيريا . وفي هذه الدول إستطاع الفلاحون المحليون تطوير تقنية الري. فكانوا يستعملون المياه المالحة المد بالمحيط في تطهير الأرض من الحشائش واستعمال مياه الأنهار العذبة لري الأرز. وكان العبيد الذين أخذوا قسرا وقهرا بعد عدة قرون , نقلوا معهم تقنيات الزراعة لولاية كاروليتا الأمريكية . وفي غرب أفريقيا كان بالمجتمعات النيجر و كونغوية صناع مهرة للمشغولات اليدوية , حيث كانوا متخصصين في حفر الخشب وصناعة القوارب الكانو canoes التي كانت من سيقان الشجار المحفورة والكراسي بثلاثة أرجل والأقنعة التي كانت تستعمل في الأعياد والطقوس الدينية . وفي سهول وسط نيجيريا المترامية حيث ظهرت منذ عام 500 ق.م. حضارة نوك Nok culture حيث كان الصناع المهرة يستخدمون تقنية النقش وصناعة الفخار في نحت الرؤوس للأشخاص والحيوانات من الطين الطري ويجففونه . وبحلول عام 2000 ق.م. نزح فلاحو شعب البانتو من الكاميرون وشرق نيجيريا إلي غابات حوض نهر الكونغو . وحملوا معهم ثقافة نيجر وكونغو . أبحروا ووصلوا في قوارب الكانو. وأقاموا مستوطناتهم على ضفتي نهر الكونغو وزرعوا بطاطا اليام ونخيل الزيوت واصطادوا الحيوانات والأسماك . وفي سنة 1000ق.م . توغلوا لما وراء الغابات ووصلوا المراعي العشبية في أنجولا ومنطقة البحيرات الكبرى و تعلموا تصنيع الحديد وكيفية تربية المواشي وزراعة الحبوب من جيرانهم السودانيين والكوشيين. ففلاحو شعب البانتو كان يزرع البطاطا ويبذر الحبوب ويرعي المواشي ويربي الحيوانات الداجنة ويصنع الحديد والفخار. وهذه المهارات التقنية جعلتهم ينتشرون بمجموعات صغيرة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا مابين سنتي 300 ق.م. و300 م. وتفاعلوا مع سكان هذه المناطق من الكهوزان . والمنطقة الوحيدة التي لم يصلوها هي الركن الغربي الجنوبي من أفريقيا, لأنها كانت منطقة جافة لا تصلح للزراعة. وكان الإغريق قد إستولوا على مصر عام 332ق.م. فربطوها بثروات البحر ألأبيض المتوسط, وتكيفوا مع الثقافة المصرية. وأصبحت اليونانية لغة الدواوين والتجارة .
وأقاموا الإسكندرية كعاصمة لهم والتي أصبحت بعد عدة قروم أهم المراكز التجارية في العالم القديم . واستولي الرومان على مصر عام 31 ق.م. وكانت مصر تمد روما بالقمح. كما إستولوا علي شمال أفريقيا منذ 150 ق.م. وكان الرومان يطلقون علي إقليم تونس الخاضع بهم كلمة أفريقيا. وكان بغربه ممالك قبائل البربر التي كانت رعاة بالجبال واستقروا للزراعة علي السواحل في شمال الجزائر وموريتانيا وشمال مراكش . وكان الرومان يطلقون عليها نوميديا Numidia. وهذ المناطق حافظت علي إستقلالها . لكنها دخلت في معاهدات تجارية مع الرومان . لكن بحلول عام 200 م. أصبحت هذه البلدان خاضعة للرومان . وكان شمال أفريقيا الروماني يمد الأمبراطورية الرومانية بالقمح والزيتون الذي كان ينمو علي الساحل وظهرت مزارع شاسعة يعمل بها العبيد البربر. ولما إنقسمت الإمبراطورية الرومانية خضع شمال أفريقيا للفندال الجرمانيين ثم للإمبراطورية البيزنطية بالقسطنطينية عام 533م. وفي سنة 100 م. دخلت المسيحية مصر ومنها إنتشرت للنوبة وإثيوبيا بالجنوب وبالغرب بلغت البربر بشمال أفريقيا . وكان الرومان قد أدخلوا الجمل سنة 200 م. ويعتبر ثورة في المواصلات عبر رمال الصحراء بالشمال الأفريقي . وكانت قوافل الجمال التجارية تعبر الصحراء في شهرين وتتوجه من واحة لأخرى. فانتعشت التجارة بسبب ظهور الجمال, بين غرب أفريقيا حيث تصدر العبيد والذهب والملح والمنتجات الحيوانية, وبين ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث كان يجلب منه الخيول والملابس والأسلحة. ودخل العرب المسلمون مصر ودخل معهم الإسلام عام 641 م. وتحولت الأغلبية المصرية للإسلام الذي إنتشر بشمال أفريقيا بالقرن السابع وبلغ منها أسبانيا وقتها . ودخلت النوبة في الإسلام بالقرن 14م. عن طريق التجار العرب . وظهرت مملكة غانا في منطقة بينية بين الصحراء الكبرى والغابات بجنوب شرق موريتانيا . وكان الهدف من قيامها التجارة في الذهب الذي ينتج في جنوبها وتشتريه قوافل بدو الصحراء التجارية لتحمله الجمال لشمال أفريقيا . وكانت غانا قد تحولت علي أيدي المرابطين بمراكش للإسلام في القرن 11م.وكانت قبائل سونينك Soninke ومادينكا Mandinka (أو منديجو Mandingo أو مالينك Malinke) قد إنفصلت عن غانا عام 1230 حيث قام قائد ماندينكا ساندياتا كيتا Sundiata Keita , بتكوين إتحاد للقبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهر النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت اكبر من مملكة غانا . وقامت إمبراطورية سونغاي (سونجهاي)، Songhai Empire, في الجانب الشرقي لمنحني نهر النيجر, وعاصمتها جاو Gao. وكانت مملكة تجارية بجانب النهر منذ القرن 8 م. وكانت أول دولة تنفصل عن إستعمار مالي ،. وكانت تمتد من ساحل المحيط الأطلنطي حتي وسط النيجر وفي أواخر القرن 16 م. عانت الإمبراطورية من الصراعات والنزاعات مما أضعف السلطة المركزية حيث نشأت عدة دول بالشرق كبورنو ودول مدن الهوسا وسلطنة الطوارق . واستولت عليها مراكش عام 1591م. وفي منطقة بحيرة تشاد قامت دولة كانم : Kanem الإسلامية البدوية في أقصي منحني شرق نهر النيجر سنة 800 م. , حيث كانت تمارس التجارة العابرة و تتحكم فيها. وكا نت تتاجر في النحاس والملح والخيول من شمال افريقيا والعبيد من الجنوب والعاج والأبانوس وريش النعام وفي نهاية القرن 13 إستولت علي بورنو Bornu في جنوب غرب بحيرة تشاد وجعلت العاصمة بيرمي Birmi في المناطق العشبية ببورنو . وما بين سنتي. 1000 م.و12000م. قامت للهوسا سبع دول مدن city-states مستقلة كقوي تجارية في المناطق العشبية غرب بورنو شمال نيجيريا . وكانت هذه المدن مراكز زراعية وصناعية . ولكا مدينة منتجاتها التي تميزها كالمنسوجات القطنية والأصباغ والجلود . وكانت مدينة زاريا تشن هجوما علي وادي نهر بينيو Benue River valley لأسر العبيد لبيعهم بالهوسا أو بورنو أو المقايضة بهم مع شمال افريقيا لشراء الخيول أو البنادق . وجنوب المناطق العشبية في منطقة غابات سيراليون حتي نيجريا كانت توجد قري وقبائل . وخلال القرنين 11 م. و 12 م. قام فنانو بنين وإبف Ife بصنع تماثيل ومنحوتات طينية وشكلوا النحاس الأصفر والبرونز وصبوا النحاس . وفي الغرب حيث غابات غانا استخرج الذهب من المناجم .وفي القرن 16 م. كان يباع للتجار الأوربيين في الساحل . ومعظم هذه المناطق والمدن توحدت مكونة مملكة أشانتي Ashanti Kingdom في أواخر القرن 17 م. التي إزدهرت بها تجارة الذهب والعبيد . وفي شرق أفريقيا بالعصر الحجري المبكر كان الفلاحون الذين يتكلمون لغة بانتو قد إنتشروا وكونوا مستوطناتهم بطول ساحل المحيط الهندي وخلال المناطق التي بها الماء والأخشاب أثناء الباقات الأولى ميلادية . والمناطق الجافة كانت موطنا لرعاة قطعان الماشية. ولما اصبحت الغابات تنحسر من شرق أفريقيا اصلحت الأراضي صالحة للزراعة والرعي للماشية , في قرون ق.م. وبعد سنة 1000ق.م. اتجه رعاة البقر الذين كانوا يتكلمون النيلوية باتجاه الجنوب لمراع جديدة وبعضهم إحتفظ بلغته وثقافاته كقبائل ليو بشمال شرق وغرب بحيرة فيكتوريا . وانصهرت هذه القبائل مع قبائل البانتو , وأخذوا عنهم لغاتهم . وفي هذه الفترة مابين القرنين 14م. و15م. ظهرت عدة دول من بينها بنيورو Bunyoro, وأنكول Ankole وكارجوي Karagwوبجواندا Buganda. وقد قامت بإوغندا وشمال تانزانيا . وفي نفس الفترة قامت ممالك وراثية في رواندا وبورندي بالمناطق الجبلية حول بحيرتين كيفو وتنجانيقا. وكان يحكمها قبائل التوتسي Tutsi.وقد قامت مملكة بوجوندا : kingdom of Bugandaفي شمال غرب ركن بحيرة فيكتوريا قي وسط أفريقيا . وقد قامت كدولة صغيرة في القرن 18م. والمنطقة مطيرة و زراعية وتربتها خصبة . وتنتج الموز بكميات هائلة. حكمها الملك كاباكا ومنح الأراضي لشيوخ القبائل وشق الطرق . وبإتجاه الشرق تحرك الرعاة النيلوي في الأراضي العالية بكينيا وشرق وادي الوادي المتصدع الكبير حيث زرعوا الحبوب وربوا المواشي . وهؤلاء اسلاف الكينيين المعاصرين وفي وسط وغرب تانزانيا كانوا يمارسون تجارة الحديد والملح . ومنذ 2000 ستة كان ساحل المحيط الهندي يسكنه فبائل البانتو المزارعين ورعاة الماشية وصيد السماك . وكونوا قري بالجزر وحول مصاب الأنهار, وصنعوا قوارب صغيرة للصيد. وكانوا يتاجرون مع السواحل. وكان التجار الرومان والإغريق يتاجرون هناك , وأطلقوا عليها آزانيا Azania في القرون الولي ميلادية . وكانت تانزانيا تتاجر في العاج وقرون الخرتيت والسلاحف والأصداف وغيرها من البضائع . وقد دخلها الإسلام في القرن الثامن م. علي ايدي التجار العرب الذين تزوجوا من بنات شيوخ القبائل . وعاشوا بساحل شرق افريقيا , وكونوا شبكة تجارية عالمية . وعرف شعب المنطقة بالسواحلي حيث أقام المدن كمم باسا ودار السلام وكلوة وزنزبار . وكان يقام بها سك النقود الفضية والنحاسية . وكانت تحصل علي الذهب من داخل جنوب أفريقيا وكان المدن الجنوبية تصدره بينما كانت المدن الشمالية تتاجر في العبيد مع بلدان الشرق الأوسط. وفي وسط أفريقيا عبر الفلاحون البانتو الغربيون نهر الكونغو سنة 1000ق.م. واستقروا في أنجولا . وفي سنة 1400 م. أقيمت مملكة الكونغو وعاصمتها مابنزا كونغو Mbanza Kongo بجنوب نهر الكونغو . وكانت مدينة تجارية وصناعية وكانت تصنع الحديد والمنسوجات. وخضعت للتبشير المسيحي علي أيدي البرتغاليين الذين كانوا يتاجرون في العبيد. وفي شمال نهر الكونغو جاء المستعمرون الإنجليز والهولنديين والفرنسيين لتجارة العبيد من وسط أفريقيا .
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|