المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شبهة اسطورتا الآيات الشيطانية والغرانيق .
13-12-2015
ابرز ملوك حمير
10-11-2016
الصدق.
25/12/2022
What is the place of articulation?
15-3-2022
معنى كلمة هلمّ‌
2-1-2016
Lexical incidence
2024-03-18


الصغائر قد تكون كبائر  
  
2176   05:22 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص74-121.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

اعلم أن الصغيرة قد تكبر بأسباب :

أحدها- الإصرار و المواظبة ، و لذلك قال الصادق (عليه السّلام) : «لا صغيرة مع الإصرار  و لا كبيرة مع الاستغفار».

والسر فيه : أن الصغيرة لقلة تأثيرها لا تؤثر في القلب باظلامه مرة او مرتين ، و لكن إذا تكررت و تراكمت آثارها الضعيفة صارت قوية و أثرت على التدريج في‏ القلب ، و ذلك كما أن قطرات من الماء تقع على الحجر على توال فتؤثر فيه ، و ذلك القدر من الماء لو صب عليه دفعة لم يؤثر، و لذلك قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «خير الأعمال أدومها ، و إن قل».

وإذا كان النافع هو الطاعة الدائمة و إن قلت ، فكذلك الضار هو السيئة الدائمة و إن قلت.

ثم معرفة الإصرار موكول إلى العرف ، قال الباقر(عليه السّلام) في قوله  تعالى : {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135] , «الإصرار : أن يذنب الذنب ، فلا يستغفر و لا يحدث نفسه بتوبة ، فذلك الإصرار».

وثانيها - استصغار الذنب ، فان العبد كلما استعظمه من نفسه صغر عند اللّه ، و كلما استصغره كبر عند اللّه ، لأن استعظامه يصدر عن نفور القلب عنه و كراهته له ، و ذلك النفور يمنع من شدة تأثره به ، و استصغاره يصدر عن الألف به ، و ذلك يوجب شدة الأثر في القلب ، و القلب هو المطلوب تنويره بالطاعات و المحذور تسويده بالسيئات ، و لذلك لا يؤاخذ بما يجري عليه في الغفلة ، لعدم تأثره به.

ولذلك ورد في الخبر : «أن المؤمن يرى ذنبه كالجبل فوقه يخاف أن يقع عليه ، و المنافق يرى ذنبه كذباب مر على أنفه فاطاره».

وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «اتقوا المحقرات من الذنوب ، فانها لا تغفر» ، قيل : و ما المحقرات؟ , قال : الرجل يذنب الذنب ، فيقول طوبى لي لو لم يكن غير ذلك».

و روى : «انه (صلّى اللّه عليه و آله) نزل بارض قرعاء ، فقال لأصحابه : ائتونا بالحطب  فقالوا : يا رسول اللّه! نحن بأرض قرعاء ما بها من حطب ، قال : فليأت كل انسان بما قدر عليه.

فجاؤا به حتى رموا بين يديه بعضه على بعض ، فقال (صلّى اللّه‏ عليه و آله): هكذا تجتمع الذنوب ، إياك و المحقرات من الذنوب فان لكل شي‏ء طالبا ، ألا و إن طالبها يكتب ما قدموا و آثارهم و كل شي‏ء أحصيناه في امام مبين».

وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : «لا تصغر ما ينفع يوم القيامة ، و لا تصغر ما يضر يوم القيامة ، فكونوا فيما أخبركم اللّه كمن عاين».

وقال الباقر (عليه السّلام) : «اتقوا المحقرات من الذنوب فان لها طالبا ، يقول أحدكم : أذنب و استغفر اللّه.

إن اللّه  تعالى يقول : {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [يس : 12] ‏ , و قال عز و جل : {إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16].

و قال الصادق (عليه السّلام): «إن اللّه يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم ، و يبغض العبد أن يستخف بالجرم اليسير».

وقال الكاظم (عليه السّلام) : «لا تستكثروا كثير الخير و لا تستقلوا قليل الذنوب ، فان قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيرا ، و خافوا اللّه في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف» .

والسر في عظم الذنب في قلب المؤمن : كونه عالما بجلال اللّه و كبريائه ، فإذا نظر إلى عظم من عصى به رأى الصغير كبيرا ، و قد أوحى اللّه إلى بعض أنبيائه : «لا تنظر إلى قلة الهدية وانظر إلى عظم مهديها ، و لا تنظر إلى صغر الخطيئة و انظر إلى كبرياء من واجهته بها». ولذلك قال بعض الصحابة للتابعين : «إنكم تعملون اعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، و كنا نعدها على عهد رسول اللّه من الموبقات» ، إذ كانت معرفة الصحابة بجلال اللّه أتم ، فكانت الصغائر عنهم بالإضافة إلى جلال اللّه كبائر.

وثالثها - أن يأتي بالصغائر و لا يبالى بفعلها ، اغترارا بستر اللّه عليه ، و حلمه عنه ، و إمهاله إياه ، و لا يعلم أنه انما يمهل مقتا ليزداد بالامهال اثما ، فتزهق أنفسهم و هم كافرون ، فمن ظن آن تمكنه من المعاصي عناية من اللّه به ، فهو جاهل بمكامن الغرور، و آمن من مكر اللّه الذي لا يأمن منه إلا الكافرون.

ورابعها - السرور بالصغيرة و اعتداد التمكن من ذلك نعمة ، و الغفلة عن كونها نقمة و سبب الشقاوة ، فكلما غلبت حلاوة الصغيرة عند العبد كبرت و عظم أثرها في تسويد قلبه ، فمن مزق عرض مسلم و فضحه و خجله ، أو غبنه في ماله في المعاملة ، ثم فرح به ، و يقول : أما رأيتني كيف مزقت عرضه؟.

وكيف فضحته؟ و كيف روجت عليه الزيف؟ كانت معصيته أشد مما إذا لم يفرح بذلك و تأسف عليه ، إذ الذنوب مهلكات ، و إذا ابتلى بها العبد فينبغي أن يتأسف من حيث إن العدو- اعني الشيطان - ظفر به و غلب عليه ، لا أن يفرح بغلبة العدو عليه ، فالمريض الذي يفرح بانكسار انائه الذي فيه واؤه لتخلصه من ألم شربه ، لا يرجى شفاؤه.

وخامسها - أن يذنب و يظهر ذنبه بان يذكره بعد اتيانه ، أو يأتي به في مشهد غيره ، فان ذلك خيانة منه على اللّه الذي اسدله عليه ، و تحريك الرغبة و الشر فيمن اسمعه ذنبه او اشهده فعله  فهما خيانتان انضمتا إلى خيانته فتغلظت به ، فان انضاف إلى ذلك الترغيب للغير فيه و الحمل عليه و تهيئة الأسباب له صارت خيانته رابعة ، و تفاحش الأمر.

وهذا لان من‏ صفات اللّه انه يظهر الجميل و يستر القبيح و لا يهتك الستر، فلإظهار كفر ان لهذه النعمة ، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «المستتر بالحسنة تعدل سبعين حسنة ، و المذيع بالسيئة مخذول ، و المستتر بها مغفور له».

وقال الصادق (عليه السّلام) : «من جاءنا يلتمس الفقه و القرآن و تفسيره فدعوه و من جاءنا يبدي عورة قد سترها اللّه فنحوه».

وسادسها - ان يكون الآتي بالصغيرة عالما يقتدي به الناس ، فإذا فعله بحضرة الناس او بحيث اطلعوا عليه ، كبر ذنبه ، و ذلك كلبه الذهب و الابريسم ، و أخذه مال الشبهة ، و إطلاقه اللسان في اعراض الناس .

فهذه ذنوب يقتدى العالم فيها و يتبع عليها ، فيموت و يبقى شره مستطيرا في العالم ، فطوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه ، و في الخبر: «من سن سنة سيئة فعليه و زرها و وزر من عمل بها لا ينقص من اوزارهم شيء» قال اللّه تعالى : {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس : 12]. والآثار : ما يلحق الأعمال بعد انقضاء العمل , فعلى العالم وظيفتان : أحدهما - ترك الذنب و الأخرى اخفاؤه ، و كما تتضاعف اوزار العالم على السيئات إذا اتبع فيها ، فكذلك يتضاعف ثوابه على الحسنات إذا اتبع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.