هل تقود الثقوب السوداء إلى مكان ما؟

لطالما عمل علماء الفيزياء وكتاب أدب الخيال العلمي النظر في إمكان استخدام الثقوب السوداء في السفر بين النجوم، علماً أن الثقب الأسود هو بمثابة مدخل إلى نفق في الفضاء الكوني، نفق يدعى ثقب الدودة ويفضي إلى مخرج يسمى النافورة البيضاء (مخرج بشكل النقيض التام من الثقب الأسود). وبناء على هذا ، فمن شأن ثقب دودة تعداد طوله بضع كيلومترات أن يصل بين مكانين تفصل بينهما سنوات ضوئية عديدة. وحري بنا ان نلاحظ أنه على الرغم من أن هذا لا يضمن لنا بأي حال وجود ثقوب الدودة، إلا أن هذه الثقوب تشكل حلاً صحيحاً لمعادلات النسبية العامة (حلاً تم الاهتداء إليه منذ عام 1916!). وبحسب ما وصلت إليه الأبحاث حالياً في هذا الباب، يتضح أن أمد حياة ثقوب الدودة، إن صح أنها تتكون بكيفية تلقائية ، هو أمد قصير يسير . لا تعرف إذن أي وسيلة يتأتى بها الإبقاء على هذا النفق مفتوحاً. فترة كافية كي يرتاده المستكشفون ويعبروه من غير أن يفقدوا حياتهم، هذا إذا تيسر لهم سلفاً أن يجدوا طريقة تقيهم من كل المصاعب التي ينطوي عليها تخطي أفق ثقب أسود.