المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



اعتزال النساء في المحيض  
  
1942   03:11 صباحاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص553-555.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

قال تعالى : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى } [البقرة : 222] .

 ما أرقّه من تعبير عن حالة المرأة أيّام طمثها ، لا شقاءً كشقاء أحكام اليهود بشأنها ، ولا جفاءً كجفاء جاهلية العرب بحقّها .. إنّه تعبير ينم عن واقعية هي حالة مَرَضية تعتري المرأة في محيضها ، فيجب مراعاة حالها والمداراة مع ضعفها الجسمي ، وهي لا تطيق ما تطيقه في حالتها العادية .

وقد كان اليهود يُشدّدون في مسائل الحيض ، كما جاء في الفصل الخامس عشر من التوراة : إنّ كلّ مَن مسّ الحائض في أيّام طمثها يكون نجساً إلى المساء ، وكلّ مَن مسّ فراشها يغسل ثيابه بماء ويستحمّ ويكون نجساً إلى المساء ، وكلّ مَن مسّ متاعاً تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحمّ بماء ويكون نجساً إلى المساء ، وإن اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه ، يكون نجساً سبعة أيّام ، وكلّ فراش يضطجع عليه يكون نجساً (1) .

وكانت العرب في الجاهلية لا يساكنون الحُيَّض ، ولا يؤاكلونهنّ ، كما كانت تفعل اليهود والمجوس أيضاً .

لكن القرآن دفع عنها الرجس وجعلها في إطارها الخاصّ من الرِفق بحالها والعطف عليها والحنان ، لا هجرها ونبذها ومتاركتها أو إحراجها بالخروج عن مساكنها ، كما كانت العادة عند المجوس .

قال تعالى : ( هو أذىً ) أي حالة مرض يعتريها لا أكثر ولا أقلّ ، والأذى المرض الخفيف المؤونة ، فهي حاله مؤذية دون إيذاء المرض والضرّ الشديد كما في قوله تعالى : {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى} [النساء : 102] ، وقوله تعالى : {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ } [البقرة : 196] ، وقوله تعالى : {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى} [آل عمران : 111].

وقد ورد في شريعة الإسلام جواز مراودتها دون الجماع فقط ، قال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( اصنعوا كلّ شيء إلاّ الجماع ) ، وفي حديث آخر : ( لك ما فوق الإزار ) .

فالحكم الإسلامي بشأنها هو اعتزالها في المحيض فحسب ، أي اعتزال موضع حيضها .

وفي ذلك أيضاً لطف بيان وأناقة كلام : بيّنَ أوّلاً سبب الحكم ثمّ رتّب الحُكم عليه ، ليكون المكلّف على بصيرة من أمره ، أن ليست أحكام الشرعية تحميلاً أو مجرّد تعبّدٍ محض ، بل لكلّ أمر سبب ولكلّ حكم وتكليف مصلحة ، تعود إلى صالح المكلّفين في نهاية الأمر .

والخلاصة : الواجب هو ترك غَشيان النساء مدّة الحيض ؛ لأنّه سبب للأذى والضرر أحياناً ، وقد أثبت الطبّ الحديث مفاسد غشيانهنّ في تلك الحالة ، وأنّ الوقاع في زمن الحيض ربّما يؤدى إلى الأضرار التالية ـ حسبما أورده المراغي في تفسيره ـ :

آلام أعضاء التناسل في المرأة ، وربّما أحدث التهابات في الرحم في المبيضين أو في الحوض ، تضرّ صحتها ضرراً بليغاً ، وربّما أدّى ذلك إلى تلف المبيضين وأحدث العقم ، وربّما دخل موادّ الحيض في عضو التناسل عند الرجل ،

وذلك يُحدث التهاباً صديدياً يشبه السيلان ، وربّما امتدّ ذلك إلى الخصيتين فآذاهما ، ونشأ من ذلك عقم الرجل ، وقد يُصاب الرجل بالزهري إذا كانت جراثيمه في دم المرأة ، وغير ذلك (2) .

____________________________
(1) سِفر اللاويين : إصحاح 15 عدد 19 ـ 24 .

(2) راجع تفسير المراغي : ج1 ص157 . 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .