المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Cope and Claisen rearrangements
23-10-2019
خصوصيات رفع الطور
2023-06-28
referent (n.)
2023-11-07
الإعلان عن عقد الزواج
2024-08-29
الجسم المهذب Ciliarys body
31-5-2016
الإحالة
27-02-2015


الأُسلوب الحكيم  
  
1851   05:42 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص454-456
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

قال ابن معصوم : يشترك ( القول بالموجب ) و( الأُسلوب الحكيم ) في كون كلّ منهما مِن إخراج الكلام لا على مقتضى الظاهر ، ويفترقان باعتبار الغاية ، فإنّ ( القول بالموجب ) غايته ردّ كلام المتكلّم وعكس معناه ، ( الأُسلوب الحكيم ) هو تلقّي المخاطب بغير ما يترتّب ، بحمل كلامه على خلاف مراده ، تنبيهاً على أنّه الأَولى بالقصد ، أو السائل بغير ما يتطلّب ، بتنزيل سؤاله منزلة غيره ، تنبيهاً على أنّه الأَولى بحاله والمهمّ له .

أمّا الأَوّل : فكقول القبعثري للحجّاج : ( مِثل الأمير يُحمل على الأدهم والأشهب ) وقد تقدم (1) .

وأمّا الثاني : فكثير منه في القرآن ، ويُعدّ مِن بدائع خطابه مع أُولئك الأقوام الجهلاء بما يُصلحهم ويناسب شأنهم .

مِن ذلك قوله تعالى : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [البقرة : 189].

كانوا سألوا عن الهلال ما باله يبدو دقيقاً ثمّ لا يزال يزداد حجماً حتى يكتمل بدراً ، ثمّ يعود شيئاً فشيئاً حتى يصير كما بدأ ؟ فأُجيبوا : بما في الآية تنبيهاً على أنّ الذي ينفعهم وهو أهمُّ بحالهم ، ويكون وِفق إدراكهم هو هذا ، لا الذي سألوه .

وقوله تعالى : { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة : 215] .

سألوا عن الذي ينفقونه ، فأُجيبوا ببيان مصارف الإنفاق ، تنبيهاً على أنّ المهمّ هو معرفة موضع الإنفاق ، أمّا الذي يجب أن يُنفق فهو خير ما تيسّر ، مِن أيّ جنس كان ؛ لأنّ النفقة لا يعتدّ بها إلاّ أن تقع موقعها ، وكلّ ما فيه خير وصلاح فهو صالح للإنفاق ؛ ومِن ثَمّ خُتمت الآية بنوايا صاحب الإنفاق وأنّ الله عليم بذات الصدور (2) .

_____________________

(1) في هامش 2 من صفحة 453 .

(2) أنوار الربيع : ج6 ص62 و63 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .