المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

رتبة ذباب مايو Ephemeroptera
19-5-2016
تحديد مدلول النص التشريعي في مجال الرقابة الدستورية
25-10-2015
Reduplication: morphophonemics
2024-04-27
حقوق الأولاد
26-9-2016
مزايا تطبيق المواصفات ايزو 9000 في المنظمات
2023-07-05
ما تعريف العلم التطبيقي؟
8-05-2015


المعروف‏  
  
1609   01:57 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏263-264.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1150
التاريخ: 22-4-2019 1463
التاريخ: 22-4-2019 1855
التاريخ: 22-9-2016 1474

المعروف هو الانفاق على النفس و العيال ، ثم صلة من تجب صلته ، ثم الحق المعلوم الذي يفرضه في ماله ، ثم كل صدقة على فقير أو مروّة اليه أو إلى غنى بالضيافة و الهدية و الاعانة و نحوها ، جلبا للخير و دفعا للشر دينيين أو دنيويين ، سايغين شرعا أو ايصال نفع عام ببناء مسجد و نحوه أو خاص كارشاد الضّال و التعليم و قربان المرأة للتعفّف و العدل ، و قضاء حاجة المؤمن و إنظار المعسر و التحليل و القرض و الحمل على الدّابة و طيب الكلام و الخطوة إلى الصّلاة و التوسيع على العيال و التبسم في وجه أخيه و إعارة المتاع و إطراق الفحل و غير ذلك.

و قد يسمّى الكل بالصدقة سوى المروّات ، و ورد كل معروف صدقة ، و البرّ يشمل الجميع و ربّما يخصّ بما سوى الصدقة و ورد البّر و الصّدقة ينفيان الفقر و يزيدان في العمر و يدفعان عن صاحبهما سبعين ميتة سوء ، و ورد صنايع المعروف تقى مصارع‏(1) السوء.

و شرط الانفاق القوام قال اللّه تعالى : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان: 67].

وعن الصادق (عليه السلام): «أنه تلا هذه الآية فأخذ قبضة من حصى فقبضها بيده و قال : هذا الاقتار الذي ذكره اللّه في كتابه ، ثم أخذ قبضة اخرى فارخى كفه كلها قال : هذا الاسراف ، ثم أخذ قبضة اخرى فارخى بعضها و أمسك بعضها و قال : هذا القوام»(2).

ولا بأس بالرّجل إذا أمسك ماله مراقبا لمواقيت الحاجات و مراسم الخيرات ، فيكون قصده في الادخار الانفاق على قدر الحاجة دون التنعم وصرف الفاضل عن الحاجة إلى وجوه البر مهما ظهر وجوهه.

قال النبي (صلى الله عليه واله): «افضل الصدقة صدقة عن ظهر غنى)(3) , يعني ما يكون بعد الغنى و المؤنة لئلا يكون القلب متعلقا بما يأتي.

و قال : أفضل الصدقة صدقة يكون على فضل الكف ، يعني عمّا يفضل عن الكفاف قال «و لا يلوم اللّه على الكفاف»(4) , يعني على اقتناء ما يكف به.

_____________________

1- الصرع الطرح على الارض و بالكسر قوة الحبل جمع صروع و المصارع ق.

2- الكافي : ج 4 , ص 54.

3- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 30 , و الكافي ج 4 , ص 46 , و ثواب الاعمال ص 172.

4- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 30.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.