المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Alkene Stereochemistry and the E,Z Designation
17-5-2017
حركة معاوية لمطالبة الناس ببيعة يزيد
6-4-2016
أهمية القلب في الجسد
30-7-2016
الشيخ حسن بن محمد بن علي بن خلف
5-4-2017
الدساتير الجمهورية التي لم تنص على منصب نائب رئيس الجمهورية
9-12-2017
حكم تكرار صلاة الميت
20-12-2015


فضيلة احصاء أسماء اللّه تعالى  
  
1288   02:30 صباحاً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : العلامة المحقق السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : حق اليقين في معرفة أصول الدين
الجزء والصفحة : ج 1، ص77
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات - مواضيع عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-07-2015 1211
التاريخ: 29-3-2017 1081
التاريخ: 3-4-2018 1493
التاريخ: 23-10-2014 1218

  و بأسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السّلام عن علي عليه السّلام قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : للّه عز و جل تسعة و تسعون اسما من دعا اللّه بها استجاب له، و من أحصاها دخل‌ الجنة. ورواها العامة أيضا بأسانيد عديدة باختلاف في بعضها باللفظ، و استبدال بعض من‌ الأسماء مكان بعض فيما تضمن التفصيل منها، و زاد في بعضها إن اللّه تعالى وتر و يحب ‌الوتر، و قال بعض المحققين و إنما خص هذا العدد بالذكر مع ان أسماء اللّه سبحانه أزيد من ‌ذلك بما لا يدخل تحت الضبط كما يستفاد من تتبع الكتاب و السنة، إما لاختصاص هذه بما رتب عليه من دخول الجنة بإحصائها و استجابة الدعوة ، أو لامتيازها من سائر الأسماء بمزيد فضل لجمعها أنواعا من المعاني المنبئة عن الجلال ما لا يجمع غيرها، و لا بد أن ‌يكون تحت كل منها معنى في الآخر و لو باشتماله على زيادة دلالة لا يدل عليها الآخر، كالغني و الملك فإن الغني هو الذي لا يحتاج إلى شي‌ء، و الملك هو الذي لا يحتاج إلى‌ شي‌ء و يحتاج إليه كل شي‌ء، فيكون الملك مفيدا معنى الغني و زيادة، و كذلك العلم و الخير فإن العلم يدل على العلم فقط، و الخير يدل على علم بالأمور الباطنة و ربما عجزنا عن‌ التنصيص على خصوص ما به الافتراق عن اثنين منها، و إن كنا لا نشك في أصل الافتراق‌ كالعظيم و الكبير فإنه لا يستعمل أحدهما مكان الآخر في لغة العرب، فلا يقال فلان أعظم‌ سناء، مكان قولهم أكبر سناء. و في الحديث القدسي العظمة ازاري، و الكبرياء ردائي، ففرق بينهما فرقا يدل على‌ التفاوت. و إن كنا لا نعرفه بعينه و إنما قلنا بوجوب الافتراق لأن الأسامي لا تراد لحروفها و مخارج أصواتها، بل لمفهوماتها و معانيها فلا يجوز أن تكون مترادفة محضة حيث دخلت ‌تحت الضبط في عدد مخصوص. و إن كانت أسماء اللّه كلها يندرج بعضها في بعض ‌بالمعنى كاندراج النافع تحت اللطيف، والمانع تحت القهار إلى غير ذلك، ويندرج الكل ‌تحت اسم اللّه لاشتماله على جميع الصفات الإلهية، والأعظم مستور فيها إلا على أهله‌ ولها خواص عجيبة و آثار غريبة و مناسبات للنفوس و تأثيرات فيها ذكرا و كتابة و استصحابا كما هو مذكور في محله.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.