المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05
مستحقو الصدقات
2024-11-05
استيلاء البريدي على البصرة.
2024-11-05



المعلَّق  
  
1454   01:36 مساءاً   التاريخ: 31-8-2016
المؤلف : الشيخ زين الدين علي بن محمد الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : شرح البداية في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص104.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-8-2016 1637
التاريخ: 14-8-2016 3910
التاريخ: 28-8-2016 1170
التاريخ: 2023-06-24 1274

  المعلَّق(1)

وهو ما حذف من مبدء إسناده ، واحدٌ فأكثر(2) ؛ كقول الشيخ(رحمه الله): محمد بن أحمد(3) ... إلخ ، أو محمد بن يعقوب ، أو روى زرارة عن الباقر(عليه السلام) أو الصادق(عليه السلام) ، أو قال النبيّ(صلَّى الله عليه وآله) أو الصادق(عليه السلام) ، أو نحو ذلك.

مأخوذ من تعليق الجدار أو الطّلاق ؛ لاشتراكهما في قطع الاتّصال ، ولم يستعملوه فيما سقط وسطُ إسناده ، أو آخره ؛ لتسميتها بـ: المنقطع ، والمرسل(4).

ولا يخرج المعلَّق عن الصحيح ؛ إذا عرِف المحذوف من جهةِ ثقةٍ ، خصوصاً إذا كان العلمُ من جهة الراوي ، كقول الشيخ في كتابيه والصدوق في الفقيه: محمد بن يعقوب ، أو أحمد بن محمّد(5) ، أو غيرهما ممَّن لم يدركه ، ثمّ يذكر في آخر الكتاب طريقه إلى كلّ واحد ، ممّنَ ذَكَرَ في أوَّل الإسناد(6).

وهو حينئذٍ ـ أي حين يُعلم المحذوف ـ في قوّة المذكور؛ لأنَّ الحذف إنَّما هو من الكتابة أو اللفظ ، حيثُ تكون الرواية به ، والقصد ما ذُكر.

وإلاّ يُعلم المحذوف من جهة ثقةٍ، خرج المعلّق عن الصحيح إلى الإرسال(7)، وما في حُكمهِ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 21 ، لوحة أ ، سطر 13): (وخامسها المعلّق) فقط ، بدون: (الحقل الخامس: في المعلَّق).

(2) الخلاصة في أصول الحديث ، ص47.

(3) قال السيد الخوئيّ: (وقع بهذا العنوان في إسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وسبعة وتسعون مورداً ، ... ) . ينظر: معجم رحال الحديث: 14/ 318 ـ 326.

(4) الخلاصة في أصول الحديث ، ص48.

(5) قال السيد الخوئيّ: (وقع بهذا العنوان في إسناد عِدّة من الروايات تبلغ زهاء 7164 مورداً ، ...) . ينظر: معجم رجال الحديث: 2/ 197.

(6) قال الشيخ الطوسيّ في مشيخته: (فما ذكرناهُ في هذا الكتاب عن محمد بن يعقوب الكليني (رحمه الله) ، فقد أخبرنا به الشيخ: أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله) عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه الله) ، عن محمد بن يعقوب (رحمه الله) ) . ينظر: شرح مشيخة تهذيب الأحكام ، ص8 ، في نهاية كتاب تهذيب الأحكام ، ط دار الكتب الإسلامية.

وقال أيضاً: (ومن جملةٍ ما ذكرته عن أحمد بن محمد بن عيسى: ما رويته بهذه الأسانيد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عدَّةٍ من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى.

ومن جملة ما ذكرته عن أحمد بن محمد بن خالد: ما رويته بهذه الأسانيد، عن محمد بن يعقوب، عن عدّةٍ من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد ).  ينظر: المصدر السابق نفسه، ص42 ـ 44.

ومثل ذلك قال الطوسيّ: في الاستبصار، ط دار الكتب الإسلاميّة . ينظر: سند الكتاب: 4/ 313 ـ 324.

كما قال الشيخ الصدوق في مشيخته: (وما كان فيه عن محمّد بن يعقوب (رحمة الله عليه) ، فقد رويته عن محمّد بن عصام الكليني ، وعليّ بن أحمد بن موسى ، ومحمد بن أحمد السِّنانيّ (رضي الله عنهم) ، عن محمد بن يعقوبٍ كذلك) ؛ يُنظر: شرح مشيخة الفقيه ، ص116 ، في نهاية كتاب من لا يحضره الفقيه ، طبعة دار الكتب الإسلاميّة.

وقال ايضاً: (وما كان فيه عن أحمد بن محمد بن آبي نصر البزنطي...) . ينظر: المصدر السابق نفسه ، ص18.

وقال أيضاً: (وما كان فيه عن أحمد بن أبي عبد الله محمد البرقي...)، ص26.

وقال أيضاً: (وما كان فيه عن أحمد بن محمد بن عيسى...) ، ص112.

وقال أيضاً: (وما كان فيه عن أحمد بن محمد بن المطهَّر...) ،  ص119.

(7) وقد علّق المددي هنا بقوله: (كما أنَّ الشيخ الصّدوق (قدّس سرّه) روى في الفقيه عن جماعةٍ كثيرةٍ ـ يبلغ عددهم 120 راوياً ـ لم يذكر طريقه إليهم ، فتصبح تلك الروايات مُرسلة ؛ وللوقوف على أسمائهم ) . يُنظر: المُستدرك: 3/ 717 ـ 718.

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)