أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
2042
التاريخ: 23-8-2016
1598
التاريخ: 23-8-2016
1647
التاريخ: 30-3-2022
1655
|
المعيار و القانون الكلي في معرفة فضائل الاعمال و الأحوال و ترجيح بعضها على بعض عند أرباب القلوب : أن العمل كلما كان أكثر تأثيرا في إصلاح القلب و تصفيته و تطهيره عن شوائب الدنيا ، و أشد اعدادا له لمعرفة اللّه و انكشاف جلاله في ذاته و صفاته و افعاله ، كان أفضل.
وعلى هذا القانون ، لولا الاتحاد و العينية و التلازم بينهما ، لكان اللازم أن يوازن بين كل درجة درجة من درجات الصبر و الشكر و ترجيح أحدهما ، إذ لكل منهما درجات مختلفة في تنوير القلب و تصفيته ، و سبب الاختلاف أسباب :
منها - الاختلاف بين أقسام النعم و اقسام البلاء.
ومنها - اختلاف مراتب المعرفة و الفرح المأخوذين في الشكر، و اختلاف الطاعة التي تفعل في كل منهما صعوبة و سهولة.
فربما كان بعض درجات الصبر أشد تنويرا و أكثر إصلاحا للقلب من بعض درجات الشكر، و ربما كان الأمر بعكس ذلك في بعض آخر من درجاتهما.
فان الأعمال و الأحوال المندرجة تحت كل منهما كثيرة ، و باختلافها- كثرة و قلة - تختلف درجاتهما.
فمن الأمور و الأحوال التي تندرج تحت الشكر: حياء العبد من تتابع نعم اللّه عليه ، و معرفته بتقصيره عن الشكر، و اعتذاره من قلة الشكر، و اعترافه بأن النعم ابتداء من اللّه - تعالى - من غير استحقاقه لها ، و علمه بأن الشكر أيضا نعمة من نعمه و مواهبه ، و حسن تواضعه بالنعم والتذلل.
وقلة اعتراضه ، و حسن ادبه بين يدي المنعم ، و تلقي النعم بحسن القبول ، و استعظام صغيرها ، و شكر الوسائط، لقوله (صلى الله عليه واله): «من لم يشكر الناس لم يشكر اللّه».
و قال السجاد (عليه السلام): «اشكركم للّه اشكركم للناس» , و قال (عليه السلام) : «يقول اللّه - تعالى - لعبد من عبيده يوم القيامة : اشكرت فلانا؟ , فيقول : بل شكرتك يا رب! فيقول : لم تشكرني إذ لم تشكره» , و قال الصادق (عليه السلام) : «اشكر من انعم عليك ، و انعم على من شكرك» , و لا ريب في أنه كلما ازدادت هذه الأحوال في الشكر، و طال زمانه ، ازداد فضله , وقد نقل : «ان رجلا (كان) يهوى ابنة عم له ، وهي أيضا تهواه ، فاتفق مزاوجتهما فقال الرجل ليلة الزفاف لها : تعالي حتى نحيي هذه الليلة شكرا للّه على ما جمعنا ، فقالت : نعم! فصليا تلك الليلة بأسرها ، ولم يتفرغ أحدهما الى صاحبه , فلما كانت الليلة الثانية ، قالا مثل ذلك ، فصليا طول الليل.
ولا يخفى أن هذا الشكر أفضل بمراتب من صبرهما على بلاء العزوبة ، لو لم يحصل بينهما الجمع و الوصل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|